وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاغاثة الزراعية توزع مساعدات على اهالي الاغوار الشمالية

نشر بتاريخ: 13/01/2013 ( آخر تحديث: 13/01/2013 الساعة: 11:53 )
نابلس -معا- وزعت الاغاثة الزراعية الفلسطينية يوم امس عشرة اطنان من المواد التموينية ومئات البطانيات الشتوية على اهالي المالح والمضارب الرعوية، وذلك دعما عاجلا لأهالي لمنطقة الاغوار لتيسير أمور حياتهم اليومية غير الطبيعية، التي تعرضت مؤخرا لأضرار فادحة جراء العاصفة الجوية القوية بالتزامن مع التدريبات المستمرة من قوات الاحتلال وسط اماكن سكناهم ، لاعتبارها منطقة عسكرية مغلقة.

وقام موظفو الاغاثة برفقة متطوعيها بتوزيع عشرات من الاصناف التموينية على ثلاثة عشرة تجمع سكني يضم قرابة 450 عائلة في منطقة وادي المالح والمضارب الرعوية، وذلك بحضور ممثلي تجمعات المنطقة.

وأطلع الفريق على الاوضاع الصعبة التي يعاني منها الأهالي ، وبحث معهم أولويات الدعم الذي يحتاجها السكان، وبدات ملامح الزهد والتعب والهّم على وجوه الاطفال والنساء.

وأشار مدير فرع الشمال في الاغاثة الزراعية ، د. سامر الاحمد، بأن الاغاثة مستمره في حملاتها لدعم القطاع الزراعي ، وخصوصا مزارعي مناطق الاغوار والمناطق التي تتعرض الى اعتداءات من قبل الاحتلال، و الاماكن المهدده بالمصادرة ، والمتاخمة للمستوطنات، وتأتي هذه الحملات كجزء من عمل الاغاثة الزراعية وبرامجها من اجل تعزيز صمود المزارعين في الاراضي الفلسطينية.

ودعا الأحمد، الى ضرورة تضافر الجهود من قبل المؤسسات الرسمية، والأهلية والخاصة من اجل تفعيل صندوق الكوارث الطبيعية وسن قانون التأمين الزراعي الذي طالبت به الاغاثة الزراعية منذ سنوات طويلة لمساعدة القطاع الزراعية وحمايتة!

وشكر ممثلو الهيئات المحلية وبلدية طوباس، الاغاثة الزرعية على للجهود التي تقدمها الاغاثة الزراعية من مساعدات طارئة وعاجله لمتضرري العاصفة الاخيرة في منطقة الاغوار الشمالية، وهو خطوة اساسية في تعزيز الصمود نحو تمكين المزارعين في اراضيهم

واعتبر رئيس المجلس المشترك لوادي المالح والمضارب الرعوية ،عارف دراغمة، أن حملة الإغاثة الزراعية تأتي في الوقت المناسب دائما، لتلبي احتياج أساسي للسكان في ظل البرد والريح وخطر الاقتلاع من قبل الاحتلال.

وعبر عضو لجنة توزيع المعونات، عبد الرحيم بشارات ، ان هذه المساعدات التي تحتوي على عشرة اطنان من المواد الغذائية ومئات البطانيات، كمساعدة عاجلة وطارئة للمزارعين في تلك التجمعات السكانية.

وناشد مسؤولو التجمعات المحلية في منطقة المالح والمضارب الرعوية كافة المؤسسات المحلية والاجنبية للوقوف لجانب تلك التجمعات السكانية لما يتعرضون من اعتداءات مستمرة من قبل الاحتلال ومنعهم من توفير ابسط ملتزمات الحياه لهم كالمياه والكهرباء والسكن، الدواء في تلك التجمعات السكانية.

تجدر الاشارة الى ان هذه الحملة المستمرة من قبل الاغاثة تندرج في اطار انشطتها التنموية المخصصة لدعم حقوق مواطني الاغوار في المواطنة، التملك، والوصول الى المصادر الطبيعية.

وتهدف هذه الحملة الى إعلاء صوت المزارعين للجهات المعنية ، وسعيا لتعزيز من صمودهم في اراضيهم والعمل على توفير متطلبات الحياة الكريمة، وذلك عن طريق تأسيس اعداد دراسات ميدانية توثيقية عن واحدا وعشرين تجمع سكني، بالإضافة الى متابعة دائمة لمجرايات الاحداث في المناطق، وتوثيق مستمر عن الانتهاكات من قبل الاحتلال، كما تساعد في زيادة الاهتمام من قبل قطاع الحكومة، الخاص، المؤسسات الاهلية في منطقة الاغوار.

وأشارت الدراسة الى انه لا يتوفر في هذه تجمعات وادي المالح والمضارب الرعوية أي خدمات أو منشآت صحية قائمة، ويعتمد الأهالي على العيادات المتنقلة التي توفرها وزارة الصحة الفلسطينية خلال يوم واحد في الأسبوع، أما الحالات الطارئة فيضطر السكان لنقلها إلى نابلس أو جنين على بعد نحو 40 كلم تقريبا.

ويعتمد السكان لري ماشيتهم على مصدري مياه أحدهما نبعي التجمع وهو مالح، في حين الاخر عذب ، وتبلغ القدرة التشغيلية للبئرين نحو 6 كوب في 24 ساعة.

أما المصدر الثاني والرئيسي هو المياه المشترى والمنقولة بواسطة صهاريج مرتفعة الكلفة من طمون على بعد 25 كلم ومن قرية بردلا على بعد نحو 15 كلم أيضا.