وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد شعبي مقدسي يقدم التهاني للطوائف المسيحية حسب التقويم الشرقي

نشر بتاريخ: 13/01/2013 ( آخر تحديث: 13/01/2013 الساعة: 18:47 )
القدس - معا - قام وفد شعبي مقدسي يمثل الشخصيات الاعتبارية الاسلامية والمسيحية، ووجهاء وعشائر القدس، بتقديم التهاني الى الطوائف المسيحية بالقدس التي تسير حسب التقويم الشرقي وذلك بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

بدأ الوفد جولته بزيارة مقر مطرانية الاقباط في البلدة القديمة بالقدس واستقبلهم الدكتور الانبا ابراهام مطران القدس للاقباط الارثوذكس والشرق الادنى ثم دير مار مرقوص السرياني في البلدة القديمة حيث استقبلهم المطران مارسويريوس ملكي مراد والاب الربان شمعون جان ومختار السريان سامي برصوم.

وقال المحامي راجح رجب ابو عصب "جئنا لتقديم التهاني للطوائف المسيحية في القدس بمناسبة اعياد الميلاد حاملين معنا الحب والسلام مع حرصنا الشديد على ان نبقى بتواصل دائم مع الكنائيس والطوائف المسيحية في القدس، وحرصنا على زيارتكم جاءت لتؤكد على وحدتنا الوطنية وتأخينا بكافة اطيافنا الوطنية والشعبية".

واشاد ابو عصب بالدور المصري في خدمة القضية الفلسطينية التي تعتبر قضية العرب الاولى، والدعم المصري للفسطينيين عامة وللقدس بشكل خاص لما تحملة من اهمية دينية، مشدداً على الموقف المصري تجاه الانقسام الذي يعد صفحة سوداء في تاريخ القضية الفلسطينية، والدعوة المصرية للخصماء على الساحة الفلسطينية بطي هذه الصفحة التي باتت تؤرق الفلسطينين.

واضاف ابو عصب بان القضية الفلسطينية بدات تتحرك في المحافل الدولية لاسيما بعد الجهود التي بذلت من قبل سيادة الرئيس عباس و القيادة الفلسطينية التي تجسدت بالحصول على دولة بصفة مراقب في الامم المتحدة.

من جهته، قال الشيخ عبد الله علقم الامين العام لعشائر فلسطين ان زيارتنا هذه لتقديم التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الميلاد المجيد، ولنؤكد للجميع اننا على طريق واحده وهدف واحد وهو تحرير البلاد من الغاصبين والدخلاء وان تكون القدس العاصمة الابدية لدولة فلسطين، ولا فرق بين مسلم ومسيحي على هذه الارض الطاهرة مهد الانبياء.

وتطرق عميد الاصلاح في فلسطين الحاج موسى تيم في كلمته الى الصلة الحميمة التي تربط المسلمين بالمسيحيين في فلسطين عامة والقدس خاصة، مستذكراً العهدة العمرية التي كان قد كتبها عمر بن الخطاب حيث دعا فيها الى احترام المسيحيين في المدينة المقدسة وعدم الاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم، وتوفير الحماية لهم ولمقدساتهم وحرية اداء الشعائر الدينية المسيحية.

واستنكر الحاج فؤاد الزغير من وجهاء القدس في كلمته ما يجري من احداث مؤلمة حصلت في جمهورية مصر العربية، مؤكداً على ان فلسطين هي بلد الاقباط الثاني، حيث اوصانا رسول الله سيدنا محمد بهم خيرا، مضيفا ان من يقوم بمثل هذه الاعمال لا يمت للدين بصلة، وقدم له التعازي للارواح التي ازهقت بتفجير الكنيسة القبطية في مصر.

ولاقت الزيارة ترحيب المطارنه الانبا ابراهام وملكي مراد، وعبروا عن تقديرهم للوفد الشعبي المقدسي، مؤكدين ان القدس عربية فلسطينية رغم كل اجراءات الاحتلال وان هذه المدينة كانت عبر التاريخ مقرا للاديان السماوية، وتمنوا للشعب الفلسطيني بان تاتي الاعياد القادمة وقد تحقق الحلم باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مهتبرين هذه الزيارة التي تؤكد على تواصل وعلى العهد باستمرار التواصل مع الاهل بالقدس مسلمين ومسيحين رغم جدار العزل واجراءات الاحتلال التي تحاول عزل المدينة عن محطيها الفلسطيني.