وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بلدية قلقيلية تصدر تقريرها بشأن العاصفة الجوية التي ضربت المنطقة

نشر بتاريخ: 14/01/2013 ( آخر تحديث: 14/01/2013 الساعة: 11:08 )
قلقيلية - معا - اصدرت بلدية قلقيلية تقريرا شاملا عن حجم الاضرار والخسائر الناجمة عن العاصفة الجوية التي رافقت المنخفض الجوي الاخير خاصة على المدينة، والذي اشار ان جدار الضم والتوسع كان السبب الرئيسي في ارتفاع هذه الخسائر وان البلدية استطاعت التعامل مع جميع الحالات والاضرار خلال ايام العاصفة والتي بلغت 89 حالة، مظهرا ان حجم الخسائر ليس بالكثير مقارنة مع مدن الضفة الاخرى ويعود ذلك الى جودة البنية التحتية في المدينة واستعدادية طواقم البلدية ومؤسسات المدينة.

جاهزية طواقم البلدية:
اظهر التقرير ان طواقم البلدية تعاملت عن كثب مع اكثر من 89 حالة موزعة بين منازل وممتلكات تضررت من دخول مياه الامطار والصرف الصحي اليها واراض زراعية غمرتها المياه خاصة تلك القريبة من الجدار العازل وانجرافات في التربة في بعض الطرق.

وكانت البلدية قد شكلت غرفة عمليات وطوارئ من مختلف الاقسام الفنية مدعمة بالآليات ضمن غرفة عمليات واتصالات مشتركة مع الاجهزة الامنية وواصلت الليل بالنهار لمحاولة تجاوز الازمة والحد من آثار ارتفاع منسوب المياه خاصة بالقرب من الجدار الفاصل كما وتوزعت الاليات في عدة مناطق في المدينة واخرى بالقرب من المنازل وعملت بالتنسيق مع مؤسسات المدينة على ضمان استمرار تدفق المياه نحو الغرب من خلال التنظيف المستمر للبوابات الملاصقة للجدار والتنسيق مع الجهات المختصة لفتح تلك البوابات لضمان مرور مياه الامطار وعدم تجمعها.

رئيس البلدية: البلدية ادت دورها
وقال عثمان داوود رئيس بلدية قلقيلية اننا استطعنا تجاوز الازمة بأقل الخسائر الممكنة ويعود الفضل الى جاهزيتنا وتطويرنا للبنية التحتية باستمرار في المدينة وتكاتف مؤسسات المدينة ايضا مضيفا ان حجم الخسائر في المدينة مقارنة بمدن الضفة الاخرى ليس بالكثير ويقارب المليون شيقل، مؤكدا ان جدار الضم والتوسع كان سببا رئيسيا للأضرار، والذي قام بحجز المياه المتدفقة جراء استمرار سقوط الامطار والتي تنساب بجغرافية المدينة نحو الغرب لكن مع وجود الجدار الذي احتجزها وعدم قدرة بوابات تصريف المياه الملاصقة للجدار من استيعاب تلك الكميات من الامطار ادى الى تضرر الاراضي وحتى المنازل المتواجدة بالقرب منه.

واضاف داوود ان مأساة الجدار متجددة على المدينة والذي عزل وصادر اخصب اراضيها والان يغرق الاراضي والمنازل المحيطة به مشيرا أن الحادثة الاولى لغرق المنازل والاراضي المحيطة به حدثت في العام 2005 عندها ظهرت المشكلة واضحة للعيان وقامت البلدية بالتعاون مع المؤسسات الدولية منذ ذلك التاريخ بتنفيذ مشاريع للحد من تلك الاثار ووقفها فنفذت بين الاعوام 2005 حتى 2009 مشروع تصريف مياه الامطار بالتعاون مع الصليب الاحمر وتقوم بشكل دوري بتنظيف قنوات تصريف مياه الامطار واعادة تأهيل الطرق الزراعية المحاذية للجدار كما نفذت البلدية مشاريع جدران استناديه وتأهيل طرق وطرق زراعية وقنوات تصريف مياه امطار في انحاء متفرقة في المدينة.

واشار داوود أن البلدية تقوم حاليا بعمل دراسة فنية شاملة من أجل التخفيف على المواطنين مستقبلا وتقديم حلول مناسبة للمناطق التي تضررت بفعل تجمع المياه اضافة لإعادة تعبيد وصيانة بعض الشوارع المتضررة مؤكدا ان طواقم البلدية بدأت بالفعل بالعمل على ازالة الاضرار التي لحقت بالنية التحتية.

وشكر داوود طواقم البلدية الفنية الذين واصلوا الليل بالنهار خدمة لأهالي المدينة مكررا شكره لمؤسسات المدينة خاصة الاجهزة الامنية وطواقم الدفاع المدني على جهودهم ودورهم الفاعل خلال ايام العاصفة.

كما ودعت البلدية في التقرير المواطنين الى عدم رمي مخلفات البناء والاتربة والمخلفات الزراعية والحيوانات النافقة في قنوات تصريف مياه الامطار والصرف الصحي كما دعت المواطنين الى الالتزام بالقوانين والتعليمات الصادرة من البلدية لتلاشي اي خطر لا سمح الله قد يحصل نتيجة المنخفضات القادمة.