|
الاغاثة الطبية:برنامج التأهيل أحدث تغيير إيجابي لواقع الاعاقة بالمجتمع
نشر بتاريخ: 14/01/2013 ( آخر تحديث: 14/01/2013 الساعة: 16:18 )
غزة- معا - أكدت الاغاثة الطبية الفلسطينية أن برنامج التأهيل المجتمعي التابع لها استطاع إحداث نقلة نوعية وتغيير إيجابي في واقع الفئات ذوي الإعاقة في المجتمع المحلي.
وأوضحت أن البرنامج تمكن من تحقيق التطور الملحوظ في قدرته على التأثير بالسياسات المتعلقة بالأشخاص ذوي الاعاقة والخدمات المقدمة لهم، واستطاع فتح شبكة علاقات واسعة مع مؤسسات المجتمع المحلي على كافة الأصعدة. جاء ذلك ضمن الاستنتاجات التي لخصها تقرير أصدره برنامج التأهيل المجتمعي التابع لجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، عن عمله خلال العام المنصرم. وقال الدكتور عائد ياغي مدير الاغاثة الطبية في محافظات غزة: ان برنامج التأهيل يعمل في 12تجمعا سكنياً في القري الشرقية من محافظة خانيونس ومحافظة شمال غزة، ويقدم خدماته من خلال الأنشطة والفعاليات التي ينظمها لنحو357.094 مواطن يقطنون في هذه المناطق. واشار د . ياغي في سياق التقرير الي ان العام 2012 تم تقديم الخدمات للأشخاص ذوي الاعاقة من خلال مشاريع الطواري التي تنفذها الإغاثة، كمشروع التعاون، ومشروع التغذية، ومشروع تحسين الظروف المعيشية للأشخاص ذوي الإعاقة. واشار د . ياغي الي ان البرنامج وخلال العام 2012م سجل نحو(161) حالة إعاقة جديدة إلى قاعدة البيانات وتم التعامل مع بعضها والبعض الأخر تم تحديد احتياجاته وعمل أولويات للعمل معها خلال الأعوام القادمة . وأوضح أن العمل بدأ مع الحالات الفردية في تقدم والعمل على إنجاز الخطط الفردية وذلك بفضل التعليم المستمر للطاقم حيث تم تنفيذ (30) يوم تدريبي للعاملين بمعدل (358) ساعة تدريبية، موضحاَ ان الاغاثة الطبية اعطت اهتماما كبير لقواعد البيانات حيث تم تحديث البيانات و العمل على انجاز البرنامج والتقارير والإحصائيات وتم التعامل مع الحالات بطريقة البرمجة. ونوه الدكتور ياغي في سياق التقرير إلى التنسيق مع المؤسسات الأكاديمية من أجل تطوير كفاءات الطلبة الجامعيين الدراسين لعلوم الإعاقة، حيث استقبل البرنامج طلبة قسم علوم التأهيل والإشراف على تدريبهم وطلبة العلاج الطبيعي وكذلك طلبة الخدمة العامة في جامعة القدس المفتوحة. وقال د. ياغي أن الإغاثة الطبية رعت خلال العام الماضي 1402 حالة إعاقة، وما تزال تقدم خدماتها لنحو 11966 شخص من ذوي الاعاقة ، حسب إحصائية البرنامج. وأكد د. ياغي في سياق التقرير على أن الإغاثة الطبية حرصت في سياق أهداف عمل برنامجها على تطبيق قانون حقوق المعوقين رقم 4 لعام 1999 م ودعم وتطوير العلاقة مع مؤسسات الأشخاص ذوي الاعاقة، وتطوير استراتيجيات للتأثير واستخدام استراتيجيات الإعلام. يجدر الإشارة إلى أن البرنامج حرص منذ بداية العام 2012 في عمله على تدريب الأشخاص ذوي الاعاقة على أنشطة الحياة اليومية وتأهيل مدربين من الأسرة من خلال الزيارات البيتية، وكذلك مشاركة الأسرة والشخص ذوي الاعاقة في تحديد الخطة التدريبية والأهداف الموضوعية للعمل مع الشخص ذوي الاعاقة. ومن خلال التعاون المشترك مع جمعية إغاثة أطفال فلسطين تم إرسال ما يقارب من( 20) حالة إلى إمارة دبي وأمريكا للعلاج من حالات الحرب على غزة والحالات المرضية والعمل على متابعتهم مع العلم أن هده الحالات ليس لها علاج في غزة كما تم التنسيق من أجل استقبال وفود طبية إلي غزة لعلاج حالا مرضية من أبناء قطاع غزة. وفيما يتعلق بإنجازات عمل البرنامج، قال مصطفى عابد مدير برنامج التأهيل بالإغاثة الطبية في غزة أنه خلال العام 2012 تم تنفيذ نحو 7783 زيارة بيتيه متنوعة ما بين زيارات العمل والمتابعة والزيارات من أجل تعزيز وتمكين الاشخاص ذوي الإعاقة وذويهم، وبناء برامج تأهيلية لتحسين الأوضاع الصحية والاجتماعية لهم. وأوضح أنه تميز العمل مع المجتمعات المحلية في العام 2012 بنشاط مكثف حيث تم التركيز على تنظيم الأنشطة الاجتماعية المختلفة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي المختلفة. وأكد عابد أنه تم تنظيم نحو 138 نشاطاً مجتمعياً ووقائيا متنوعاً، مؤكداً أن الأنشطة المنفذةساهمت في إحداث تغير إيجابي في النظرة المجتمعية تجاه الإعاقة من خلال المشاركة المجتمعية فيها، حيث وصل عدد المتطوعين المساهمين بفاعلية في أنشطة البرنامج المختلفة في هذا العام إلى 122 متطوع ومتطوعة، وقدر عدد المستفيدين من هذه الأنشطة الطوعية بنحو 2111 مواطنا. وعلى صعيد الجانب الإعلامي أفاد عابد أن العام 2012 شهد تطوراً في دور البرنامج الإعلامي، فقد استطاع أن يعكس عشرات الأنشطة التي قام بها البرنامج في الصحافة والإعلام المحلي والعربي حول قضايا متعددة منها: الإعاقة، قانون حقوق المعوقين، يوم الصحة العالمي، يوم المسن العالمي، يوم المعاق العالمي ، اللقاءات التثقيفية، الأيام الترفيهية، نشاطات المناسبات المجتمعية، الرحلات، المهرجانات، الدمج المدرسي. وأضاف عابد: :"من بين الإنجازات التي حققها البرنامج هو التشغيل حيث شكلت هذه القضية عقبة كبيرةلتحقيق الدمج، لكن البرنامج استطاع أن يدرب ويشغل اثني عشر شخصا من ذوي الاعاقة ، وتم توفيرفرص عمل لهم بالتنسيق مع وزارة الشئون الاجتماعية في غزة". هذا و يعمل البرنامج على تحويل الأشخاص ذوي الاعاقة على مستويات التحويل التأهيلي الثلاثة وفقاً لموا نصت عليه منظمة الصحة العالمية، وذلك من أجل تقديم الخدمات المتنوعة ما بين علاج طبي، تأهيل، علاج طبيعي، علاج وظيفي، أجهزة مساعدة، وعلاج نطق، حيث بلغ إجمالي التحويلات التي حولها البرنامج نحو 342 حالة محولة على المستويات الثلاثة. وبين أنه فيما يخص الأجهزة المساعدة فقد استطاع البرنامج توفير نحو 705 جهازاً مساعداً خلال العام 2012 للأشخاص ذوي الاعاقة من ذوي الاحتياج لهذه الأجهزة، وتم توفير هذه الأجهزة من خلال المشاريع المقدمة لذوي الاعاقة، مما ترتب عليه تقيق الاندماج والتفاعل الاجتماعي وجعلهم أشخاص منتجين من خلال التفاعل مع مجتمعهم. كما شارك البرنامج في الأوضاع الصعبة التي مر بها القطاع لاسيما العدوان الاخير على المواطنين، التي خلفت العديد من الجرحى والمرضى وذوي الإعاقة، حيث قامت الطواقم الميدانية بزيارات الجرحى والمصابين ومتابعة حالات الإعاقة منهم. وخلص التقرير إلى أن الأنشطة الرئيسية لعمل البرنامج ملائمة إلى حد بعيد لسياسات الإغاثة الطبية، وهي مطابقة للمرتكزات الرئيسية لفلسفة العمل ببرنامج التأهيل المجتمعي.وعلى الرغم من ظروف الطوارئ التي استطاع البرنامج أن يتعامل معها أيضا بأشكال مختلفة إلا أن البعد التنموي لعمل البرنامج حظى باهتمام كبير باعتباره الموجه الرئيسي لكافة العمليات التي تتم في إطار عمله في المجتمع المحلي. |