وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إطلاق أول مسرعة أعمال وبرنامج للاستثمار لشركات تكنولوجيا المعلومات

نشر بتاريخ: 15/01/2013 ( آخر تحديث: 15/01/2013 الساعة: 11:26 )
رام الله- معا - أطلقت الدكتورة تفيدة الجرباوي مدير عام مؤسسة التعاون، أول برنامج متكامل لتسريع الأعمال في فلسطين، والذي يستهدف الشركات الناشئة في قطاع تكنولوجيا المعلومات، وذلك خلال ندوة نظمتها مؤسسة التعاون ومؤسسة قيادات، في فندق موفنبيك رام الله، تطرقت إلى نمو الاقتصاد القائم على الإبداع في فلسطين والفرص الاقتصادية الكامنة في هذا القطاع، بحضور وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. صفاء ناصر الدين، ود. صبري صيدم مستشار الرئيس لشؤون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وشادي عطشان مدير مؤسسة قيادات، وعدد من ممثلي المؤسسات الأهلية والمجتمع المدني والقطاع الخاص.

وأوضحت د. تفيدة الجرباوي أن مؤسسة التعاون ستوفر 300,000 ألف دولار لهذا البرنامج، ممولة من صندوق أوبيك للتنمية الدولية. وأشارت إلى أن هذا التمويل سيستخدم كاستثمار أولي في كل من الشركات التي سيتم قبولها في البرنامج، منوهة إلى أنه سيعتمد على آلية شفافة ومهنية في تحديد الشركات التي سيتم الاستثمار بها، وترتكز على الجدوى الاقتصادية الخاصة بكل شركة وقدرة الفريق الريادي على تنفيذ الخطة التي يقوم بطرحها.

وبينت أن كافة القرارات الاستثمارية ستتخذ من قبل مجلس استشاري يضم خبراء ومستثمرين ورجال أعمال بالإضافة لممثل عن مؤسسة التعاون، علماً بان البرنامج سيتم تفيذه من خلال مؤسسة قيادات.

وأكدت د. جرباوي على أن مؤسسة التعاون تسعى الى النهوض بقطاع الشباب عبر تخصيص المزيد من الدعم والتمويل للمشروعات والشركات الناشئة، وخاصة تلك التي توفر فرص عمل جديدة وتحد من نسبة البطالة، وشددت على أن برنامج التمويل الاستثماري ومسرعة الأعمال التي ستعتمد عليه سيقومان بالاستفادة من التجارب العالمية والإقليمية في مجال تسريع نمو الشركات الناشئة.

أوضحت د. جرباوي أن القيمة الاقتصادية العالية في هذا القطاع هي ما شجع مؤسسة التعاون على الدخول في تجربة جديدة تعد الأولى من نوعها في فلسطين.

بدورها أشارت د.صفاء ناصر الدين وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في بداية الندوة إلى الدور الهام لقطاع التكنولوجيا في تحفيز الاقتصاد الفلسطيني وتنمية القطاعات الأخرى. كما تطرقت إلى التحديات التي يواجهها هذا القطاع وبالتحديد في ظل العراقيل التي يضعها الاحتلال.

ونوهت د. ناصر الدين إلى أن هذه المعيقات والعراقيل لا يجب أن تشكل مبرراً لعدم الاستثمار في هذا القطاع وتنمية الشركات التي تعمل به نظراً لقدرة شركات هذا القطاع على تجاوز الحدود والوصول إلى الأسواق الخارجية.

من جانبه أكد د. صبري صيدم مستشار الرئيس لشؤون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن القيمة الاقتصادية للابداع قد تفوق القيمة المضافة للإنتاج نفسه ضارباً المثل بشركات كبرى في عالم الانترنت والتكنولوجيا مثل غوغل وفيس بوك اللتان تحصدان ملايين الدولارات سنوياً وذلك لقدرتهما على طرح منتجات خلاقة تستجيب لاحتياجات المستهلكين.

وأشار د. صيدم، الى الفرصة الكامنة أمام الشركات الناشئة الفلسطينية في استهداف أسواق عالمية وإقليمية من خلال توفير منتجات تستجيب لاحتياجات المستثمرين في هذه الأسواق.

ونوه د. صيدم إلى أن التطورات التقنية المتسارعة في عالم التكنولوجيا خفضت بشكل ملموس تكلفة إنشاء شركة جديدة مما جعل العامل الأهم لنجاح الشركات الناشئة هو مستوى الإبداع في المنتج الذي تقدمه أو نموذج العمل الذي تقوم عليه الشركة.

وأوضح شادي عطشان، مدير عام مؤسسة قيادات، أن المؤسسة ستقوم بإدارة تنفيذ برنامج التمويل التأسيسي من خلال مسرعة الأعمال "فاست فوروورد" التي ستوفر تمويلاً تأسيسياً على شكل استثمار نقدي قيمته عشرون ألف دولار أمريكي إضافة إلى مجموعة من الخدمات المساندة والتي تشمل احتضان الشركات الناشئة لمدة ستة أشهر وتوفير الإرشاد الإداري والتقني من خلال مجموعة من المستشارين والخبراء الذين سيساندون الرياديين.

واشار إلى أنه بالإضافة إلى هذه الخدمات، ستقوم المؤسسة بربط الرياديين المشاركين في البرنامج مع مجموعة من الرياديين ذوي الخبرة سواء على المستوى المحلي أو العالمي بما يمكنهم من الاستفادة من خبرات وتجارب هؤلاء الرياديين، وسيتم تشبيك الشركات الناشئة مع مستثمرين محتملين بهدف توفير الاستثمارات اللازمة لنمو هذه الشركات.

وبين أن مؤسسة قيادات قامت بفتح الباب أمام الرياديين الراغبين بالالتحاق ببرنامج "فاست فوروورد" حيث ستقوم المؤسسة بقبول طلبات الالتحاق حتى الثامن والعشرين من شباط القادم، ومن المتوقع أن تبدأ المجموعة الأولى من الرياديين عملها في بداية نيسان القادم.