وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هل هرب نخنوخ من مصر لفلسطين أم هرب عمدا وقصدا ؟؟

نشر بتاريخ: 16/01/2013 ( آخر تحديث: 16/01/2013 الساعة: 16:47 )
بقلم : الدكتور تيسير عبدالجواد
رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة اليد وعضو الاتحاد العربي لكرة اليد

يروى في أدبيات الثورة المصرية ان نخنوخ وعصابته الممتدة في عموم مصر واعوانه وعيونه وبلطجيته كان النظام المنحل يستعين بهم ليزور الانتخابات ويفوز مرشحي الحزب الوطني، في عملية انتخابية صورية ويصفق الجميع للفائزين الذين نالوا ثقة الشعب بجدارة واستحقاق ، ويقفوا تحت قبة البرلمان وتصدح حناجرهم وتنتفخ اوداجهم طربا وهربا نحن صوت الشعب وضميره الحي الذي لا ولن يموت .. نحن امل الامة ونصرها القادم .......

ونخنوع صاحب الجهد و الباع الطويل والجهد الجليل ينتشي كاسه وزبانيته لنجاح مهمتهم وتغدق العطايا من قبل النظام لنجاح مهمته وعدم افتضاح امره.
الى ان جاءت الثورة وكشفت المستور واودع نخنوخ السجن وانهارت عصابته في ليلة ليلاء بالنسبة له وفي ليلة بلج صبحها للمقهورين والمعدومين وللذين غيبت اصواتهم واعتقلت ضمائرهم .

فرح الشعب وهلل وتابع كيف انتهت اسطورة نخنوخ ؟؟؟؟؟؟؟
نحن هنا في فلسطين في بادئ الامر فرحنا ، بانتهاء سلوك مشين كان يغتصب الديموقراطية ويستلب روحها ويحولها الى مجرد قناع يمارس من خلاله كل انواع القمع والاغتصاب السياسي والقمع الفكري والاضطهاد الاجتماعي .
ولكن سرعان ما اعترانا الاندهاش واخذنا الارتعاش وتبدلت الافراح الى اتراح وتعكر صفو مزاجنا .........

( نخنوخ ) هرب من سجنه واخذ من بلادنا ملاذا , وقرر ان يعيث في الارض الفساد ويعود لممارساته القديمة , لكن هذه المرة اكثر تطرفا وعدوانية واكثر قمعا واستبداد فكشر عن انيابه مدعيا الحكمة والحصافة , وانه لهموم الشعب اقرب ولمصالحه اعرف .... فلا (الديمقراطية ) تفيد لانها من صنيع الاستعمار فقرر وهو بمصالح الرعية ادرى فهو المؤتمن والمفوض على الارض بأمور العباد....

ولآن اول من حقق المصالحة هم الرياضيون ......كان لا بد ان تغتصب ارادتهم وتتحول بوصلتهم ويشتت شملهم ..... ليس بالديموقراطية ؟؟؟ لأنها اودت نخنوخ الاول الى السجن ولكن بالقمع والقوة المستمدة من السلطان فكان ما كان وتبدلت بالقرود الغزلان ..

لكن علمتنا التجارب وحركة التاريخ ان عمر نخنوخ قصير وممارساته لن تدوم وفجر حر طاهر نظيف لا بد له من البزوع وان كل الغزاة والطامعين مهما مكثوا وعاتو حرابا وفسادا واغتصابا ( كانوا مارقين )

فلن يهنا لا نخنوع ولا عصابته وستكون ممارساتهم شاهدا جديدا في قاعة محاكماتهم ولعنة تلاحق من تبقى او تمكن من التملص من افعالهم .....