وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دقت ساعة العمل ..

نشر بتاريخ: 16/01/2013 ( آخر تحديث: 16/01/2013 الساعة: 18:50 )
دقت ساعة العمل ..
بقلم : بدر مكي
لم تشعر الحركة الرياضية بزخم انتخابات الاتحادات الرياضية ، بل مر الامر بهدوء .. حيث جرت انتخابات لبعض الاتحادات في حين جرى التوافق على معظمها ، ومرد ذلك للجهد الكبير الذي بذلته اللجان المنبثقة عن اللجنة الاولمبية في رئتي الوطن ، حين كان الزخم قد توجه بالفعل الى جلسات ماراثونية واتصالات هاتفية حتى منتصف الليل ولعدة ايام ، وقد تكللت الجهود الى الوصول .. لمرحلة الاستحقاق الانتخابي في اليوم الموعود .

وقد علمنا .. ان اللواء الرجوب وعدد من رفاقه في العمل الرياضي .. قد سهروا الليالي من اجل توفير كل اسباب النجاح لهذه الانتخابات ، حين تحقق التوافق بين الرئة الواحدة للوطن .. اضافة الى التوافق الجغرافي وانعكس ذلك فصائليا .. ولكن ذلك لم يظهر على السطح .. بسبب الرفض المطلق للواء الرجوب .. في التعامل جغرافيا وجهويا ..اضافة لمحاربة الاجندة الشخصية .. بحيث تم المطلوب بصورة سلسة .. عبر الاعلان عن اسماء رؤوساء الاتحادات ونوابهم .. في رزمة واحدة .. وهذا لم يكن ليحصل في سابق الايام .

ان الاصرار على القضاء على الجغرافية والفصائيلية والاجندة الذاتية .. قد جعل من العملية الانتخابية تسير وفق ما هو مخطط لها بل واجزم ان احدا لم يخسر في هذه الانتخابات .. لان المفهوم الوطني قد تغلب على غيره .. وكل من يريد العمل في الاتحادات .. يستطيع ان يمارس دوره .. وليس بالضرورة ان يكون الفاعل في هذه الاتحادات .. عضو فيها .. حيث ان هناك فروع ثلاثة لكل اتحاد في محافظات الضفة ، وفرعين اخرين لمحافظات غزة .. ناهيك عن عضو اساسي للشتات والمرأة .. والقدس بين كل هؤلاء .

ان الاتحادات الرياضية المنتخبة والمتوافق عليها .. يجب ان تكون امام مسؤولياتها .. لذا فالعقلية القديمة في التعامل والعمل لتحقيق انجاز .. يجب ان تتغير . سيما ان اللجنة الاولمبية سترفد هذه الاتحادات بمقومات العمل والاقلاع .. وخاصة في الشؤون الادارية والمالية والفنية والعلاقات والاعلام .. بتوفير كفاءات للقيام بهذا الدور .. وما عليها الا ان تقوم باعداد اجندتها ودراستها ومطابقتها للواقع من نواحي وطنبة وفنية وبطولات تنافسية ومشاركات خارجية .. حيث ستكون تحت رقابة اللجنة الاولمبية في هذا الاطار .

واذا كانت اللجنة الاولمبية ستتحول الى دولة رياضية تضم كافة انواع الرياضات .. بفضل توفير كل الامكانيات المطلوبة .. في عديد النواحي واهمها الهيكلة وتفرعاتها الادارية والمالية والفنية والعلاقات الدولية والاعلام .. فان ذلك يتحقق بتكامل العمل بين اللجنة الحاضنة والرافعة الرئيسة للعمل .. وجميع الاتحادات المنضوية تحت لوائها .. وخاصة ان الاستحقاق الدولي الكبير المتمثل بالمشاركة في الدورة الاولمبية على الابواب .. ومساحة الزمن لن تكون كافية .. اذا لم تستغل كما يجب .. حيث ستتجه الانظار حينها الى هذه المشاركة .. التي وعد اللواء الرجوب ان تكون مغايرة عن المشاركات السابقة .

اذن .. دقت ساعة العمل .. ولتقوم هذه الاتحادات بدورها .. حتى يساعدوا الرجل .. في بناء مؤسسات رياضية .. قادرة على النهوض بالواقع الرياضي .. الذي ما زال له وجه واحد .. متمثل بلعبة كرة القدم .. والتي تحولت الى مؤسسة يعتد بها .. تحرق الاخضر واليابس .. في علاقاتها المحلية والدولية .. وتنفيذ اجندتها .. التي تقترب من .. كامل الاوصاف .