|
السفير رياض منصور يحذر من خطورة الوضع في فلسطين
نشر بتاريخ: 17/01/2013 ( آخر تحديث: 17/01/2013 الساعة: 12:09 )
القدس - معا - بعث السفير الدكتور رياض منصور، المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (باكستان) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الأوضاع الحرجة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، بسبب سياسات إسرائيل وممارساتها غيرالقانونية التي لا تزال تلحق خسائر في الأرواح وفي الممتلكات الفلسطينية وتزيد من معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين وتنتهك حقوقهم الإنسانية والعديد من هذه الإنتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.
وذكر السفير منصور أنه في الأيام الأخيرة، فقد شبان فلسطينيون حياتهم نتيجة وحشية قوات الإحتلال الإسرائيلي واستخدامها القوة المفرطة، بما في ذلك استخدام الذخيرة الحية ضد المدنيين العزل الذين شاركوا في الإحتجاجات ضد السلطة القائمة بالإحتلال، ومن بينهم الفتى الفلسطيني سمير عوض، 17 عاما، الذي استشهد إثر إطلاق قوات الإحتلال الإسرائيلي النار عليه وعلى شبان آخرين في قرية بدرس بالقرب من مدرسة القرية الثانوية في منطقة بالقرب من الجدار الذي تم بناؤه على أراضي القرية. وأضاف السفير منصور أن اثنين من الشبان الفلسطينيين استشهدوا مؤخرا على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بالقرب من المنطقة الحدودية. وشدد السفير منصور على ضرورة قيام المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل، السلطة القائمة بالإحتلال، على احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان لحماية السكان المدنيين الفلسطينيين الرازحين تحت احتلالها وضمان سلامتهم ورفاههم. وتطرق السفير منصور إلى إعلان إسرائيل الإستفزازي عن نيتها المضي قدما في خططها غير القانونية لبناء أكثر من 3,000 وحدة استيطانية في المنطقة المسماة "E1" شرق مدينة القدس الشرقية على أراضي فلسطينية مصادرة في وسط الضفة الغربية. وأضاف أننا وجهنا مرارا انتباه المجتمع الدولي لهذه المسألة الخطيرة ونواصل المطالبة بالعمل الجاد، بما في ذلك من قبل مجلس الأمن، للضغط على السلطة القائمة بالاحتلال لإلغاء هذا القرار ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية. وذكر السفير منصور أنه في يوم الجمعة، 11 كانون الثاني، تجمع أكثر من 200 من الناشطين الفلسطينيين في مظاهرة سلمية في منطقة "E1" ضد الإستعمار الاستيطاني الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية وأقاموا الخيام في قرية "باب الشمس" واصدر النشطاء بياناً اكدوا فيه على الطبيعة السلمية وغير العنيفة لعمل المقاومة الشعبية هذا على أساس القواعد والمبادئ القانونية الدولية مؤكدين، في جملة أمور، على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والحرية والحق في الدفاع عن أرضهم ضد اغتصابها من قبل السلطة القائمة بالاحتلال. وذكر السفير منصور أن اسرائيل ردت على هذا العمل السياسي الإحتجاجي السلمي والمشروع بإستخدام القوة المفرطة لإجلاء الناشطين من المنطقة وأعقب ذلك إعلانات استفزازية من قبل المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء، الذي أعلن أن إسرائيل لن تدع أحدا يمنع التواصل بين القدس و" معاليه ادوميم ". وقال السفير منصور أن مستوطنة "معاليه ادوميم" غير قانونية أنشئت في الأرض الفلسطينية المحتلة في خرق متعمد وخطير للقانون الدولي وتشكل جريمة من جرائم الحرب وفي 15 كانون الثاني، حاول العشرات من المتظاهرين الفلسطينيين العودة إلى "باب الشمس"، ولكن قوات الاحتلال منعت بالقوة مكوثهم في المنطقة واعتقلت العديد منهم. وحذر السفير منصور المجتمع الدولي مرة واحدة من مخاطر الوضع السائد مؤكداً على ضرورة القيام بتحرك جماعي، وخاصة من قبل مجلس الأمن، للتصدي لهذه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني والتصدي لحملة الاستعمار الإستيطاني المستمرة لأراضيهم ومطالبة إسرائيل بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، بصورة كاملة وفورية. ويجب على المجتمع الدولي أن يجد الإرادة السياسية لمعالجة هذا الوضع الحرج والخطير لإجبار إسرائيل على وقف حملتها الاستيطانية والإلتزام بالقانون الدولي. وأضاف أن قابلية دولة فلسطين للحياة وآفاق تحقيق حل الدولتين على أساس حدود ما قبل عام 1967 تتطلب من المجتمع الدولي القيام بذلك. |