|
ورشة عمل في جنين حول "نحو تطوير قطاع الزيتون في فلسطين"
نشر بتاريخ: 17/01/2013 ( آخر تحديث: 17/01/2013 الساعة: 11:26 )
جنين – معا – تحت رعاية وزير الزراعه المهندس وليد عساف نظم المركز الوطني الفلسطيني للبحوث الزراعية في جنين امس ورشة عمل بعنوان ( نحو تطوير قطاع الزيتون في فلسطين )، وذلك ضمن المشروع الايطالي لتعزيز قدرات وزارة الزراعة الفنية والإدارية لتطوير الأعمال الزراعية، يتم تنفيذه من خلال وزارة الزراعة الفلسطينية والمعهد الزراعي لما فوق البحار وبتمويل من وزارة الخارجية الإيطالية.
وافتتح الورشة د.محمد ابو عيد مدير عام المركز نيابة عن وزير الزراعه اكد خلال كلمته الافتتاحية على اهمية قطاع الزيتون ومكانته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ودوره في تعزيز صمود المزارع الفلسطيني. وتطرق الى الاستراتيجية الفلسطينية لتطوير قطاع زيت الزيتون، وان وزارة الزراعة تمنح قطاع الزيتون اهتماما خاصا، والرعاية والجهد، والمساهمة في حل المشاكل التي تواجهه، من اجل زيادة القدرة التنافسية لزيت الزيتون الفلسطيني وتعزيز الميزة النسبية لهذه السلع الإستراتيجية في الأسواق العالمية. وأشار إلى أهمية الأنشطة التي تم تنفيذها في المشروع في خدمة وتطوير هذا القطاع والمتعلقة بدراسة إعادة تأهيل محطتي قباطية والعروب للتجارب الزراعية وخاصة في مجال حفظ الأصول الوراثية لأشجار الزيتون المعتمدة والمنتشرة لدى المزارع الفلسطينية ، وإجراء دراسة لديناميكية انتشار ذبابة ثمار الزيتون بالإضافة إلى دراسة حساسية أصناف الزيتون الفلسطينية لمرض عين الطاووس . بدوره أفاد المهندس ماجد الجنيدي المنسق الوطني للمشروع بأنه وضمن رؤية المعهد الزراعي لما فوق البحار ووزارة الزراعة تسعى لدعم البحث العلمي في فلسطين وخاصة قطاع الزيتون ، وذلك بضرورة إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي يعاني منها هذا القطاع الهام. وحول الأصول الوراثية لأصناف الزيتون المختلفة في محطة قباطية في جنين أوضح الدكتور عزيز سلامة إلى إن محطة قباطية الآن لديها العديد من أصناف الزيتون المختلفة والتي ستشكل مرجعية مهمة و مصدر موثوق لأصناف الزيتون المختلفة في المستقبل القريب وانه ستكون هنالك متابعة جدية لهذه الأصناف من حيث إنتاجيتها ، مقاومتها للأمراض وغيرها. وبينت الدكتورة ربا أبو عمشه أن مرض عين الطاووس و الذي يسببه Spilocaea oleagina (Hughes) (Cast) من الأمراض الخطيرة التي تصيب شجرة ويسبب المرض تساقط أوراق الأشجار المصابة مما يؤدي إلى ضعفها، وتدني إنتاجها، خاصة في المناطق الرطبة و تختلف أصناف الزيتون في حساسيتها للإصابة بهذا المرض. واضافت لقد تمت دراسة 12 صنف زيتون؛ نبالي بلدي، نبالي محسن، جبع 1، جبع 2، سانت أغصطص، يوناني، تلماساني، شملالي، أربيكانو، فرانتويو، وتبين من النتائج أن الأصناف;نبالي محسن، جبع 1، جبع 2 و نبالي بلدي حساسة للإصابة بالمرض،أما الأصناف تلماساني، كوكا وباروني فقد تبين أنها مقاومة. و من جهة أخرى بين الدكتور ناصر الشولي نتائج دراسته حول ديناميكية و التنميط الوراثي لذبابة ثمار الزيتون والتي أجريت في 11 محافظة في الضفة الغربية، وخلصت الدراسة إلى وجود اثر واضح لارتفاع درجات الحرارة على إعداد الحشرة و دورة حياتها و ان صنف الزيتون( النبالي المحسن) كان أكثر إصابة من النبالي البلدي. وتبين من نتائج دراسة التنميط الوراثي للذبابة إلى وجود مجموعتين رئيستين ووجود اثر واضح للتأثير الجغرافي على نتائج الدراسة. وخرجت الورشة بعدة توصيات ابرزها التأكيد على ضرورة إجراء العديد من الدراسات بخصوص قطاع الزيتون والاستمرار في عمل التوصيف الصحيح للأنواع المعتمدة وعمل يوم وطني شامل لرعاية شجرة الزيتون وعمل دراسات للمشاتل المنتجة في الضفة الغربية لمعرفة مدى مطابقتها للأصناف الوطنية وخلوها من الأمراض قبل إخراجها للمزارعين وزراعتها. |