وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

السفير عثمان من الخليل: نرفض تهويد الحرم وهناك مباحثات حول الاسرى

نشر بتاريخ: 17/01/2013 ( آخر تحديث: 18/01/2013 الساعة: 07:45 )
الخليل - معا - أكد السفير المصري ياسر عثمان على أن القيادة المصرية ترفض استخدام الحرم الابراهيمي الشريف في مدينة الخليل كمادة للدعاية الانتخابية الاسرائيلية، مشدداً على رفض مصر لأي محاولة من قبل اسرائيل لتهويد الحرم الابراهيمي الشريف وتحويله لكنيس يهودي.

أقوال السفير عثمان، هذه، جاءت خلال زيارته اليوم للحرم الابراهيمي، برفقة محافظ الخليل كامل حميد، والدكتورة سحر القواسمي عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، ورئيس لجنة اعمار الخليل الدكتور علي القواسمي، ومدير عام أوقاف الخليل زيد الجعبري.

وقال السفير عثمان في حديث صحفي لمراسل معا هذه الزيارة جاءت بناء على تعليمات من القيادة المصرية لتقديم الدعم لمدينة الخليل وأهالي المدينة وللحرم الابراهيمي والمقدسات الاسلامية في الخليل، للتأكيد على دعم مصر لشعب الخليل في دفاعه عن مقدساته.

وأضاف السفير عثمان: كما ان هذه الزيارة تأتي لرفض كافة الانتهاكات الاسرائيلية في الحرم الابراهيمي الشريف، ورفض أن تكون المقدسات الاسلامية والحرم الابراهيمي مادة للدعاية الانتخابية الاسرائيلية، ورفض ان يكون مثار للتدخلات الاسرائيلية.

|201978|

وقال: مصر ترفض تغيير أي طابع للمقدسات الاسلامية في الخليل وترفض أي مخطط لتهويد هذه المقدسات.

كما أكد السفير عثمان، على وجود مباحثات مع الجانب الاسرائيلي حول الاسرى المضربين عن الطعام داخل السجون الاسرائيلية والذين اعيد اعتقالهم بعد الافراج عنهم ضمن صفقة شاليط.

وقال السفير موضحاً: تحاول مصر من خلال المباحثات السياسية والأمنية مع الجانب الاسرائيلي، بذل كافة جهودها لحل أزمة المضربين عن الطعام والانتهاكات الاسرائيلية المتعلقة بصفقة شاليط والاعتقال الاداري.

من جانبه شكر محافظ الخليل، كامل حميد، باسم الرئيس محمود عباس، القيادة المصرية والشعب المصري، بالشكر على هذه الزيارة التضامنية مع المقدسات الاسلامية في الخليل ومع أهالي محافظة الخليل، والتي تأتي ضد كل السياسات القمعية التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية والمستوطنين في الحرم الابراهيمي، وكان آخرها زيارة افيغدور ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلي السابق للحرم، وتدنيسه للمسجد الاسلامي.

|201979|

وأضاف المحافظ لمراسل معا وضعنا السفير في صورة أوضاع أبنائنا الاسرى المضربين عن الطعام داخل السجون الاسرائيلية وبضمنهم الاسير أيمن الشراونة والمضرب عن الطعام منذ 207 أيام، كما اطلعنا السفير على معاناة محافظة الخليل وبضمنها القرى الثمانية المهددة بالتدمير وتشريد سكانها جنوب الخليل.

ووجه محافظ الخليل رسالة الى الأمتين الاسلامية والعرب من داخل الحرم الابراهيمي، بأن يمدوا يد العون لتقديم المساعدة والدعم المالي والمعنوي لأبناء الشعب الفلسطيني، وتمكينهم من الاستمرار في الصمود أمام المخططات الاسرائيلية الهادفة لترحيلهم عن أراضيهم.

وقال المحافظ: من قلب المسجد الابراهيمي المغتصب والمهدد بتحويله لكنيس يهودي، والذي تنتهك حرمته كمسجد يومياً من قبل المستوطنين الاسرائيليين، نهيب بأمتنا العربية والاسلامية بأن تدعم القضية الفلسطينية مادياً ومعنوياً وسياسياً، ونحن نشكرهم على دعمهم السياسي والمعنوي، لكن أهل فلسطين وأهل مدينة الخليل بحاجة الى دعمكم".

وأشار المحافظ الى أن موظفي وحراس الحرم الابراهيمي، لم يتلقوا روابتهم منذ ثلاثة شهور، وهم بحاجة لدعمهم مادياً حتى يستمروا في عملهم في الحافظ على قدسية الحرم الابراهيمي الشريف الذي يعتبر المسجد الرابع من حيث القدسية لدى المسلمين بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة والمسجد الاقصى في القدس الشريف.

وكان السفير المصري ياسر عثمان، قد التقى محافظ الخليل كامل عثمان في مكتبه بحضور رئيس بلدية الخليل الدكتور داود الزعتري، وعضو المجلس التشريعي الدكتورة سحر القواسمي، وبحضور كفاح العويوي أمين سر حركة فتح اقليم وسط الخليل، وتالدكتور علي القواسمي رئيس لجنة اعمار الخليل، وعدد من موظفي المحافظة.

واستعرض المحافظ حميد الوضع العام في محافظة الخليل متحدثا حول الزيارة الاستفزازية التي قام بها افيغدور ليبرمان للبلدة القديمة والحرم الابراهيمي وعن محاولات الاحتلال الاسرائيلي الاستيلاء على بعض المناطق والمدارس وتحويلها الى بؤر استيطانية، ومنع قوات الاحتلال المؤسسات التابعة للسلطة من دخول مناطق السيطرة الاسرائيلية ومنع رجال الامن من العمل في البلدة القديمة التي اصبحت مأوى للخارجين عن القانون.

من جانيه شكر السفير المصري ياسر عثمان المحافظ حميد على حفاوة الاستقبال، وأكد على متانة العلاقة التي تربط المصريين بأهالي محافظة الخليل خصوصا والفلسطينيين عموما، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية لها وضع خاص، معتبرا إياها شأنا مصريا وأنها الشغل الشاغل للرئيس المصري وللحكومة والشعب المصري، مشيرا الى أن هذه الزيارة رسالة دعم لمدينة الخليل وللحرم الابراهيمي ورفض محاولات الاحتلال الاستيلاء عليه.

كما زار السفير المصري مقر لجنة اعمار الخليل واسمتع لشرح من رئيسها حول طبيعة الاعمال التي تقوم بها اللجنة للحيلولة دون استمرار المستوطنين في تهويد البلدة القديمة.