وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قراقع يطلع وفداً من الأمم المتحدة واليونيسيف على أوضاع الاطفال الاسرى

نشر بتاريخ: 18/01/2013 ( آخر تحديث: 18/01/2013 الساعة: 23:10 )
رام الله - معا - اطلع وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع وفداً من منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف على الأوضاع المأساوية والصعبة التي يعيشها الأطفال الفلسطينيون خلال الاعتقال والاستجواب والاحتجاز.

وتكون الوفد الاممي من انس وارجو مساعد الأمين العام للنزاعات المسلحة ومن لوارنت دوتردور مساعد الأمين العام للشؤون السياسية ومن ساورميني سيجريت مستشار الأمين العام لحماية الأطفال في فلسطين.

وشارك قراقع اللقاء المحامي خالد قرماز من الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال والمحامية هبة مصالحة المتابعة لقضايا الأطفال المعتقلين في وزارة الأسرى، حيث جرى اللقاء في مقر وزارة الأسرى في رام الله.

وخلال استعراض قراقع لواقع الأطفال الأسرى كشف ان حالات الاعتقال للأطفال ارتفعت من 700 حالة عام 2011 إلى 900 حالة عام 2012، وان 90% من الأطفال تعرضوا للتعذيب والتنكيل، وان محاكم الاحتلال قبلت اعترافات انتزعت تحت الضغط والتهديد.

|202009|

وقال ان ممارسات لا أخلاقية وشاذة مورست بحق الأطفال الأسرى خلال اعتقالهم واستجوابهم على يد الجنود والمحققين، وان ظاهرة استجواب الأطفال في مستوطنات قد تصاعدت في الآونة الأخيرة.

وطالب قراقع بحماية الطفولة الفلسطينية وإلزام إسرائيل باحترام اتفاقية حقوق الطفل والحقوق الأساسية للأطفال وفق القانون الدولي الإنساني.

وكشف المحامي خالد قرماز عن الأحكام الجائرة بحق الأطفال وفرض الغرامات المالية عليهم من قبل المحاكم الإسرائيلية، وعدم التزام حكومة إسرائيل بعمل محاكم خاصة للأطفال، وقبولها اعترافات أخذت تحت التعذيب والترهيب.

وقال قرماز ان استجواب الأطفال لا يتم بحضور ذويهم، وأنهم يحتجزونهم في زنازين انفرادية مدة طويلة، وكثيراً ما يمنع المحامون من لقائهم.

وشرحت المحامية هبة مصالحة نماذج قاسية لأطفال تعرضوا للضرب والتعذيب الشديد خلال اعتقالهم واستجوابهم، وخاصة تعرضهم للشبح لساعات طويلة في البرد أو الحر الشديد، والشبح على كرسي صغير مقيدي الأرجل والأيدي ومعصوبي الأعين، وان عدد من الأطفال حاولوا الانتحار بسبب التعذيب، ومعظمهم أدلوا باعترافات للتخلص من التعذيب والضرب والاهانات.

وقالت مصالحة ان إسرائيل لم تلتزم حسب القانون الدولي بتوفير التعليم للأطفال، وإنما فرضت منهج تعليم محدود ومشروط وغير إلزامي، ولا يتقيد بمنهج التعليم الفلسطيني.

وأشارت إلى ان ظروف احتجاز الأطفال سيئة للغاية خاصة في معتقل الشارون حيث الأكل سيء والمعاملة قاسية ولا يتوفر في هذا السجن أي مقومات إنسانية ومعيشية.

الوفد الاممي الذي تسلم رسالة مفصلة عن واقع الأطفال الأسرى من وزير الأسرى أوضح انه التقى مع الجانب الإسرائيلي بخصوص اعتقال الأطفال وظروفهم الصعبة، وأنهم استنكروا بشدة ما يجري بحق الأطفال مطالبين بتطبيق الحماية القانونية والإنسانية لهم.

وقال انس وارجو ممثل مكتب الأمين العام للنزاعات المسلحة ان الوفد قام بزيارة عدد من الأطفال في السجون، وأنهم يتابعون مع الجانب الإسرائيلي كل القضايا المتعلقة بالأطفال الأسرى من منطلق الإفراج عنهم وإلزام إسرائيل باحترام حقوقهم الأساسية.

وقال إننا نعمل من اجل تغييرات أساسية على الأرض من خلال الضغط على الجانب الإسرائيلي باحترام حقوق الأطفال الأسرى، وأننا بصدد التأثير على تغيير نظام العدالة الإسرائيلي في التعامل مع الأطفال.