وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المناظرات العربية الجديدة... ما حجم مخاطر الانقسامات في مصر اليوم؟

نشر بتاريخ: 19/01/2013 ( آخر تحديث: 19/01/2013 الساعة: 09:35 )
مصر- معا - تشهد مدينة الإسكندرية الأسبوع المقبل مناظرتين تفاعليتين يناقش خلالهما مصريون حدود الانقسامات السياسية، المجتمعية والدينية التي تعصف ببلدهم وذلك قبل أيام من حلول الذكرى الثانية لثورتهم الصاخبة.

وسيتم تسجيل هاتين المناظرتين – المندرجتين ضمن الموسم الثاني للمناظرات العربية الجديدة – في قاعة مكتبة الاسكندرية الرئيسية تحت شعار: "هذا الحضور يعتقد أن مصر تزداد انقساما وتزمتا بشكل خطير".

الإعلامي البريطاني المخضرم تيم سباستيان – الذي عمل سابقا في هيئة الإذاعة والتلفزة البريطانية (بي بي سي)- سيدير مناظرة اللغة الانكليزية الساعة السابعة مساء الاثنين، 21 كانون الثاني/ يناير. وفي اليوم التالي، ستقدم الإعلامية المصرية مي الشربيني النسخة العربية من الناظرة أمام جمهور مختلف ومتحدثين مختلفين.

ويأمل سباستيان بأن تظهر المناظرتان فيما إذا كانت مصر متجهة صوب الاستقرار أو مزيدا من الفوضى السياسية والمجتمعية.

"منذ اندلاع الثورة، نال الإسلاميون أعلى الأصوات في كل الاستفتاءات والانتخابات. لكن يبرز سؤال؛ ما هي مساحة التأييد الفعلية للتيار الإسلامي، وأين تكمن التصدعات بين مختلف قطاعات المجتمع؟ وهل الرئيس (محمد) مرسي زعيما لكل المصريين أم سياسيا همّه تعظيم قوة جماعته ونفوذها"؟ تلكم بعض الأسئلة التي يأمل سباستيان في أن تجيب عليها المناظرة المزدوجة.

مقررا المناظرتين سيتحاوران مع فئتين من المتحدثين؛ الأولى تؤيد موضوع الحلقة والثانية ضده. ثم يطلبان من الجمهور المؤلف من طلبة جامعات ونشطاء سياسيين المشاركة في الحوار ومناقشة المتحاورين قبل أن يعطوا رأيهم الكترونيا مع أو ضد موضوع النقاش.

في حلقة سباستيان، تقف إلى جانب موضوع المناظرة المحامية غادة شهبندر من المنظمة المصرية لحقوق الإنسان. فيما يجادل ضد هذه الثيمة السيد طارق الشعلان، وهو مهندس درس في أمريكا وعضو مؤسس لحزب الوطن السياسي المحافظ ذي المبادئ السلفية.

وفي جلسة مي الشربين، تجادل إلى جانب موضوعها المحامية سوزان ندا منسقة حزب التحالف الشعبى الاشتراكي المعارض بالإسكندرية وعضو أمانته العامة. وتعمل هذه المحامية المتخرجة في جامعة الاسكندرية منسقة المؤتمر الدائم لعمال هذه المدينة الساحلية.
ويجادل ضد طرح الحلقة المتحدث الرسمي للتيار الإسلامي العام ومؤسس ائتلاف دعم المسلمين الجد د. حسام أبو البخاري. وهو متخصص أيضا فى مقارنة الأديان (محاضرا ومناظرا وكاتبا) وعضو تيار الإستقلال الوطني.

يشار إلى أن الحوارات العربية الجديدة تشكّل منبرا حرا لنشر ثقافة المساءلة والمحاسبة، أطلقت عقب الإطاحة بنظامي زين الدين عابدين بن علي وحسني مبارك مطلع 2010. يشمل هذا المشروع الطموح الذي تموله حكومتا بريطانيا والسويد إطلاق حملات مكثّفة في المدارس والجامعات بهدف تشجيع الشباب على المشاركة في إدارة شؤون بلادهم وتطوير الحياة السياسية فيها، من خلال المناظرات العامة.