|
معبر رفح يجمع أم بأبنائها بعد 13 عاما من الفراق
نشر بتاريخ: 19/01/2013 ( آخر تحديث: 19/01/2013 الساعة: 14:01 )
غزة- تقرير معا - "غربة ,فراق ,تهجير" تلك كلمات أصبحت متداولة بالنسبة لأبناء الشعب الفلسطيني ...... سنوات طويلة من الفراق مضت , كانت كفيلة بأن تمنع لقاء ولو للحظة واحدة بين أم وأطفالها, فقد تركتهم صغار ولكنهم اليوم أصبحوا كباراً.
قدر حكم على خمسة أطفال بأن يفترقوا عن والدتهم في الاردن, ليعيشوا 13 عاماً من طفولتهم في غزة دون لقاء بها "أمي ليتني ألتقي بك, كم أنا مشتاقة اليك, ابنتي لا تقلقي ل ابد أن يأتي يوم يجمعني الله بكم", ذلك جزء من مكالمة هاتفية للابنة الصغرى هبة التي كانت دائماً تتحدث لصديقاتها في المدرسة عن والدتها, إلى أن كبرت وأصبحت تحدث طفلتيها. قالت هبة لـ معا : "كنت 12 عاماً عندما فارقت والدتي, كنا نعيش في الأردن وانفصل والداي عن بعضهما, ثم سافرنا إلى غزة وبقيت أمي في الأردن وهنا بدأت رحلة الفراق". وأشارت هبة أن إلى أنهم كانوا يهاتفون والدتهم التي عاشت عند أهلها في الأردن بانتظار فرصة تجمعها بأبنائها. وبينت هبة أنها كانت تتمنى أن تلتقي بأمها بكل لحظة, مشيرة إلى أنها تزوجت وأصبح لديها طفلتين. أما محمد الشقيق الأكبر لهبة أوضح أن والدته لم تتمكن من الحصول على جواز سفر تستطيع به دخول غزة, ولكن لم ييأس وأخذ في المحاولات مراراً وتكراراً إلى أن تمكن من الحصول على لم شمل لوالدته. أخيراً سيتم اللقاء, ومع ساعات الفجر الأولى انطلق الأبناء الخمسة إلى المعبر بانتظار والدتهم, بكاء شديد ومشاعر الحزن والفرح اختلطت ببعضها أنا محمد يا ماما أنا هبة ...... , لم تتوقع الأم أن ترى أبنائها شباب وشابات كبار وتزوج معظمهم وأصبح لديهم أطفال. أم محمد التي بكت طويلاً قالت:" الحمد لله أنني التقيت بأولادي قبل أن أموت ". وبينت أنها كانت تدعو الله بكل لحظة للقاء أبنائها, فقد عاشت تلك السنوات من عمرها وحيدة على أمل يتحقق حلمها. ذهبت الأم إلى منزل ابنها , التقت بأطفاله , فلم تكن تعلم أنها ستلتقي بأطفال ابنها وليس بأطفالها فقط لتنتهي قصة معاناة لواحدة من الاسر الفلسطينية التي تفرقها الحدود دون ذنب. |