وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النائب حسام الطويل: المرأة الفلسطينية تتصدر الصفوف للدفاع عن الأقصى والمقدسات والقضية

نشر بتاريخ: 08/03/2007 ( آخر تحديث: 08/03/2007 الساعة: 11:59 )
غزة- معا- ثمن النائب حسام كمال الطويل عضو المجلس التشريعي عضو لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية دور المراة الفلسطينية في النضال جنبا الى جنب مع الرجل وذلك بمناسبة مرور اثنين وثلاثين عاما على اعتراف الامم المتحدة باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من آذار في كل عام.

وقال الطويل ان ثورة عام 1929 شكلت علامة فارقة في تاريخ النضال والعمل النسوي المنظم للمراة الفلسطينية وذلك عندما اندلعت الثورة في فلسطين اثر حادث البراق حيث هبت المرأة الفلسطينية تتصدر الصفوف للدفاع عن الأقصى والمقدسات وعن القدس والقضية.

وأوضح الطويل أنه في ذلك العام عقد أول مؤتمر نسائي في فلسطين في مدينة القدس العربية بطريقة تبين مدى حنكة وبراعة المرأة الفلسطينية، عندما اختارت النساء موقعي مسجد عمر بن الخطاب والقبر المقدس في كنيسة القيامة مكانيين لالقاء الكلمات حيث القت الرائدة المناضلة طرب عبد الهادي المسلمة كلمتها من امام القبر المقدس بكنيسة القيامة والقت الرائدة المناضلة ماتييل مغنم المسيحية كلمتها من امام منبر مسجد عمر بن الخطاب وذلك في دلالة سياسية واضحة عن وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان.

وذكر الطويل انه ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا والمرأة الفلسطينية تجزل العطاء وتخترق ميادين الفداء والتضحية والنضال والعمل في كل المجالات متخطية كل الصعاب والحواجز مسجلة صفحات مضيئة في تاريخ الشعب الفلسطيني, حسب تعبيره.

ومن ناحية اخرى أكد الطويل ان المكانة السامية التي حظيت بها المرأة في الاديان السماوية لدرجة أن الجنة قد جعلت تحت أقدام ألامهات جاءت كونها المدرسة الاولى والمعلمة الاولى فهي الحاضنة والمربية التي تمنح المعرفة وتقوم السلوك وتبث مكارم الاخلاق وتغدق الحب والحنان فهي مؤسسة تربوية متكاملة بحد ذاتها لا تضاهيها مؤسسة اخرى على وجه البسيطة من حيث دورها وتأثيرها على الأجيال المتعاقبة.

ودعا الطويل الى عدم اختزال معنى اليوم العالمي للمراة الى مجرد احتفالية روتينية تلقى فيها الكلمات الجميلة والخطب الرنانة أو الى مجرد مناسبة تطفأ فيها الشموع بل يجب ان تكون مناسبة لاشعال نيران الذاكرة ولشحذ الهمم من اجل استكمال مسيرة النضال للدفاع عن المرأة ولتعزيز مكانتها.

وقال ان هناك ثلاث وعشرين دولة ما زالت لا تعترف ولم تصادق على الاعلان العالمي لوقف العنف ضد المرأة ومن بينها الولايات المتحدة الامريكية، وما زالت نساء العالم في كثير من بقاع المعمورة يتعرضن للضرب والاذلال والاهانة ويذهبن ضحايا لجرائم الشرف ويكابدن ويلات الاستغلال والعبودية ليس لسبب غير كونهن نساء، لذلك فدرب النضال من اجل رفع الظلم واستعادة الحقوق ما زال طويلا وحرياً على المرأة ان تخوضه جنباً الى جنب مع الرجل شريكها في هذا العالم حسب وصفه.