وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد التضامن الإيرلندي ينهي مهمته في القطاع بعد زيارة تضامنية

نشر بتاريخ: 19/01/2013 ( آخر تحديث: 19/01/2013 الساعة: 15:22 )
غزة- معا - غادر امس الجمعة وفد التضامن الإيرلندي قطاع غزة بعد أن أنهى زيارته، والتي استمرت لمدة أربعة أيام، بدعوة من المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان. وقد عقد الوفد التضامني خلال فترة الزيارة العديد من الاجتماعات والفعاليات الميدانية في قطاع غزة.

كما كرم المركز أعضاء الوفد وعدد من المتضامنين الدوليين الآخرين العاملين في قطاع غزة على جهودهم في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وفضح جرائم الحرب الإسرائيلية التي تمارسها قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي.

وكان وفد التضامن الإيرلندي، والذي يضم تسعة من المتضامنين من أعضاء مؤسسات المجتمع المدني في إيرلندا ولجنة التضامن الإيرلندية الفلسطينية، قد وصل قطاع غزة حيث التقى راجي الصوراني، مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وجبر وشاح، نائب مدير المركز لشؤون الفروع، وخليل شاهين، مدير وحدة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية و ليديا دي ليو، مدير الوحدة الدولية في المركز.

واستعرض الصوراني مع الوفد أوضاع حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة في أعقاب العدوان الحربي الإسرائيلي الأخير على القطاع، وقبول فلسطيني دولة غير عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتطرق الصوراني إلى الانتهاكات الجسيمة والمستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين، وخاصة استمرار الحصار الشامل على القطاع ونتائجه الوخيمة على حقوق السكان الاقتصادية والاجتماعية.

وقام أعضاء الوفد، وعلى مدار فترة إقامته، بعدد من الزيارات الميدانية في غزة، شملت زيارة مستشفى الشفاء بغزة، جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بما فيها دائرة الإسعاف والطوارئ، نادي الهلال الرياضي، ميناء غزة ونقابة الصيادين في قطاع غزة وشبكة المنظمات غير الحكومية في قطاع غزة، بالإضافة إلى زيارة مكتب رئاسة الأنروا في قطاع غزة. وقد أجرى أعضاء الوفد الزائر عدة اجتماعات ولقاءات مع ممثلي تلك المؤسسات، حيث اطلعوا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في القطاع، وأثر الدمار الذي خلفه العدوان الحربي الإسرائيلي في المنشآت والممتلكات.

ونظم المركز أمس الجمعة لقاءاً تكريمياً لأعضاء الوفد الإيرلندي، حضره عدد من المتضامنين الدوليين الناشطين في قطاع غزة وطاقم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان. وعبر فنتن لان، منسق وفد التضامن الإيرلندي، عن تقديره لدور المركز وجهوده في متابعة أوضاع حقوق الإنسان في فلسطين، وقال فنتن: " غزة لها تاريخ مكتسب، وحضارة غنية، والحصار ليس كارثة إنسانية ناجمة عن الطبيعة، بل هي من صنع الإنسان، وهي سياسية يمكن تغييرها فقط من خلال عمل سياسي.. إن العزيمة والإرادة العظيمة للصيادين في تحدي الاعتداءات الإسرائيلية ومواجهة الأوضاع الصعبة هي نموذج يتطلب منا المزيد من العمل من أجل حماية حقوقهم."

ومن ناحيته، أشاد راجي الصوراني، مدير المركز، بدور وجهود وفود التضامن الدولية في دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني. وعبر الصوراني عن تقديره العميق للدور الذي يقوم به المتضامنون الدوليون، والذين قرروا مواجهة العدوان الحربي الإسرائيلي، وتغطية جرائم الحرب الإسرائيلية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي.

وقدم الصوراني درع المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان لأعضاء وفد التضامن الإيرلندي، كما سلم الصوراني درع المركز لكل من الناشطة الإيطالية روزا سكيانو، الناشط البريطاني إيدي مرمش، الناشطة الفرنسية سارة كاتس والناشطة تيريزا موديرموت، وذلك تقديراً لجهودهم في نقل الحقيقة عما يجري من انتهاكات جسيمة وجرائم حرب ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.