وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شارك يحتفل باختتام مجموعة تدريبات في منطقة جنوب الخليل

نشر بتاريخ: 19/01/2013 ( آخر تحديث: 19/01/2013 الساعة: 16:44 )
الخليل - معا - احتفل منتدى شارك الشبابي وبالشراكة مع مؤسسة إنقاذ الطفل، أمس، باختتام مجموعة من التدريبات التي تمحورت حول مواضيع في الجندر، حقوق الإنسان وحقوق الطفل، إضافة إلى مواضيع المهارات الحياتية والإعلام الاجتماعي، وذلك ضمن مشروع "تمكين المرأة والفتاة الفلسطينية في مجتمعاتها المحلية عن طريق المجالس الشبابية المحلية" والتي استغرقت شهرين، واستفاد من التدريبات أكثر من 350 فتاة وشاب تتراوح أعمارهم ما بين 18 -25 عاما".

وقالت منسقة المشروع نيرمين القاضي أن التدريبات استهدفت بشكل أساسي تفعيل دور المرأة في مجتمعاتها المحلية كشريكة حقيقية في عملية اتخاذ القرار، كونها تمثل نصف المجتمع ولها الحق في التعبير عن نفسها بحرية، ونفذت في منطقة الجنوب بشكل عام "منطقة بيت فجار، بيت ساحور، الشيوخ، بيت أمر ، الظاهرية، السموع، جنوب بيت لحم، وادي النيص، ونوبا".

وأضافت انه سيتم توظيف جهود المتدربين في حملة كبيرة سيعمل مُنتدى شارك على إطلاقها في المناطق المستهدفة سيعلن عنها لاحقا خلال الشهر الحالي، تحت عنوان"تفعيل دور المرأة سياسيا في مجتمعاتها المحلية" عن طريق المجالس الشبابية المحلية، وذلك عبر خطوة أولية تتضمن زيادة وعي الإناث لأهمية وجود تمثيل لها في تلك المجالس، الذي يترافق مع رفع الوعي بضرورة دعم الرجل للمرأة، ودعم المرأة لنفسها، عن طريق تشجيعها على الترشح وإفساح المجال لها بالتقدم، وانتخابها من منطلق الكفاءة والخبرة والمهارة، وليس فقط وفق كوته انتخابية أو نسبة فقط نصّ عليها القانون بل هي ضرورة ملحة تعكس ثقافة ووعي عاليين.

وأشار المدير التنفيذي لمنتدى شارك بدر زماعرة إلى انه تم اختيار أربعة فتيات من اجل ابتعاثهن إلى ستوكهولم– السويد، بهدف التعرف على نساء طموحات حققن ذواتهن وقمن بإفادة مجتمعاتهم في بلادهن مع نهاية الشهر الجاري.

كما وتبع التدريبات الميدانية تدريب تحريك الصور"الانيميشن"عقد في المقر الرئيسي للمنتدى برام الله الطيرة استمر خمسة أيام بمشاركة 11 فتاة وشاب من نفس المناطق المذكورة أعلاه، حيث تعلموا تقنيات "الانيميشن" وتم توظيفها في إعداد فلمين قصيرين، تحدث الأول عن حقوق المرأة وتحديدا حقها بالانتخاب والترشُح، في حين طرح الآخر قضية حقوق الأطفال.

وقال زماعرة، لعل أبرز ما يُمكننا لمسه خلال هذه التجرُبة التي أتاحها مُنتدى شارك الشبابي، أن مِن هذه الأرض الخصبة تخرُج مواهب وكفاءات بحاجة للاستثمار والعمل معها لا تهميشها والحد من طموحها، وأن العمل بشكل عام والشبابيّ منه بشكل خاص لا يُمكن أن يُتمم معناه ويُوصل رسالته دون أن تُشارك فيه أيدٍ نسائية مُهيأة ومُعدة بشكل جيد وعلى أُسس صحيحة، وأن المرأة التي استطاعت أن تُثبت ذاتها في شتى المجالات تجد معناً أجمل للعمل بشراكة حقيقية ومُتساوية مع الرجُل وبدعم منه.

وأكدت المدربة ليلى رباح من مؤسسة إنقاذ الطفل على أهمية "الانيميشن" كوسيلة لتعبير عن العديد من المواضيع والقضايا التي تمس المجتمع الفلسطيني بطريقة بسيطة، سهلة الفهم وسريعة ومميزة.

وأبدى المشاركون استعدادهم الكامل لدعم مشاريع من هذا النوع في مناطقهم، مؤكدين ان مناطقهم مهمشة، ولا تستهدفها المؤسسات الشبابية الأخرى، مؤكدين ان هذه التجربة جديدة وعززت الكثير من المفاهيم لديهم وعدلت بعض المفاهيم المشوهة إضافةً لخلق مفاهيم جديدة لديهم.

وقالت إحدى المتدربات رشا:" لم أكن اعلم ما الفرق بين مصطلح عمالة الأطفال وعمل الأطفال قبل هذا التدريب" في حين ذكر المتدرب عامر" كنت بفكر إني بعرف ماذا يعني مصطلح جندر لكن تبين لي لاحقا بان الموضوع غير عن ما كنت بتصور".

أما المتدرب مناف فقال:"استمتعت بتجربة "الانيميشن" وتعلمت شيئا جديدا وبسيطا استطيع تطبيقه في منطقتي بمعدات متوفرة في حياتنا اليومية لمعالجة قضايا البلد" مضيفا،" بالتأكيد سأقوم بنقل التجربة إلى الآخرين في منطقتي".