المحافظ طوباسي: الأغوار لن تكون إلا جزء لا يتجزأ من أراضينا

طوباس -معا- سلم محافظ طوباس والأغوار الشمالية مروان طوباسي صباح اليوم الاحد مساعدات عينية عاجلة للمواطنين الذين تعرضت مساكنهم وممتلكاتهم للتجريف خلال العملية العسكرية يوم امس .

جاء ذلك خلال زيارة تفقدية قام بها المحافظ طوباسي ورافقه خلالها مسؤول ملف الاغوار معتز بشارات وممثلي شركة يونايتد الى المناطق التي تعرضت للتدمير والتهجير في المالح والميتة بالأغوار الشمالية حيث كان في استقبالهم رئيس مجلس المالح والمضارب البدوية عارف دراغمة

وأشاد المحافظ طوباسي بصمود وإصرار سكان المضارب البدوية على البقاء مؤكدا ان الاحتلال زائل لا محالة وان القيادة الفلسطينية تنظر بخطورة وتتابع ما يجري على كافة الاصعدة الدولية والإقليمية قائلا " ان السيد الرئيس والقيادة الفلسطينية تستمد قوتها من الشعب الصامد على ارضه والملتف حول قيادته والمؤمن بحتمية النصر وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتجسيدها على الارض " .

وكانت قوات الاحتلال قد منعت يوم امس السبت المحافظ طوباسي و الوفد المرافق له من الدخول الى مناطق المالح والميتة بالأغوار الشمالية بعد ان فرضت طوقا امنيا شاملا على منطقة الاغوار الشمالية ومنعت الطواقم الصحفية من العبور عبر حواجزها الثابتة وأقامت عدة حواجز طيارة على مداخل المضارب البدوية بالأغوار قبيل بدء عملية عسكرية قامت خلالها جرافات اللاحتلال ترافقها قوة عسكرية كبيرة بهدم وتجريف مساكن المواطنين وحظائرهم في المالح والميتة .

وكان المحافظ طوباسي يحاول الوصول الى المواطنين المنكوبين بغية تقديم المساعدات الطارئة حيث رفض جنود الاحتلال اي حديث عما يدور داخل تلك المناطق .

واستنكر المحافظ طوباسي ممارسات الاحتلال العنصرية ومنعها له ولطاقم المحافظة والطواقم الصحفية من الدخول مشيرا الى ان الاحتلال ينتهك كافة الحقوق ولا يأبه لأي قوانين دولية او انسانية ويمارس سياسة تدميرية بحق مقدرات الشعب الفلسطيني وينتهك اتفاقيات جنيف الرابعة .

وأضاف المحافظ طوباسي " نحن نخوض اليوم معركة الدفاع عن الأغوار التي تتعرض الى سياسة التهجير والتشريد من خلال ممارسات الاحتلال الاسرائيلي المستمرة فيها ولن نقف مكتوفي الايدي امام هذه الانتهاكات العنصرية وسندق ابواب كافة المنظمات الدولية من اجل مقاضاة حكومة الاحتلال وعلى المجتمع الدولي ان يقف عند مسؤولياته الاخلاقية والقانونية تجاه دولة فلسطين التي حازت على اعتراف اكثر من ثلثي دول العالم .

وأثنى المحافظ طوباسي على الجهود التي تبذلها لجان المقاومة الشعبية و الصحفيين والإعلاميين والمتضامنين لنصرة وإسناد اهالي الاغوار الذين حاولوا الدخول إلى الأغوار لتقديم مساعدات طارئة والتصدي لما يقوم به الاحتلال من إجراءات تعسفية بحق السكان من ترحيل وهدم لخيمهم ومساكنهم وبالأخص في مناطق حمامات المالح والميتة .

حيث قام الاحتلال بإغلاق كافة المداخل المؤدية إلى الأغوار بوضع حواجز طيارة ومنع دخول أي مساعدات للسكان من خيم ومواد تموينية وترك السكان الذين تمت هدم ومصادرة خيمهم وتخريب محتوياتها ونقلها إلى المعسكر القريب من منطقة المالح في العراء دون مأوى.

وأضاف المحافظ طوباسي قائلا :" ان سلطات الاحتلال ماضية في سياستها التدميرية بحق المحافظة وأهاليها عبر الانتهاكات اليومية التي تتنافى مع كافة المواثيق والأعراف والقوانين الإنسانية الدولية بغية تشريد السكان وترحيلهم عن ارضهم والتي باتت ترقى إلى شبهة جرائم حرب تدمر الحجر والشجر والبشر.

وأشار المحافظ طوباسي " ان تعديات وانتهاكات الاحتلال تدفعنا الى مزيد من الاصرار والتحدي وان الشعب الذي انار ثورة الانطلاقة منذ 64 عاما لن يرضى إلا بحريته وكرامته وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف وبما فيها الاغوار الحدود الشرقية للدولة العتيدة ."