|
ورشة عمل حول التقنيات الجزئية الطبية في فلسطين وتحديات الواقع
نشر بتاريخ: 08/03/2007 ( آخر تحديث: 08/03/2007 الساعة: 14:00 )
الخليل- معا- استضافت رابطة الجامعيين في مدينة الخليل مؤخراً ورشة عمل بعنوان "التقنيات الجزيئية الطبية: فلسطين بين تحديات الواقع وثورة علم الجينات"، بتنظيم من وحدة التكنولوجيا الحيوية للتدريب والأبحاث التابعة لعمادة البحث العلمي في جامعة بوليتكنك فلسطين بالتعاون مع مختبر الأبحاث الوراثية في جامعة بيت لحم.
وشارك في الورشة أكثر من خمسين باحثا وأكاديميا وطبيبا وإختصاصيا في العلوم الطبية من مختلف الجامعات الفلسطينية وعدد من المستشفيات والمراكز الطبية ومراكز العقم وأطفال الأنابيب، هذا بالإضافة لمشاركة متخصصين من وزارة الصحة ومدير دائرة الطب الشرعي. وقدم الدكتور يعقوب الأشهب مدير وحدة التكنولوجيا الحيوية الجهة المنظمة للورشة نبذة تعريفية عن الوحدة وأشار إلى أن الوحدة قد نشأت بدعم من صندوق تطوير الجودة ومساهمة كبيرة من الجامعة، وتضم الوحدة مختبرين للتدريب والأبحاث؛ الأول متخصص في البيولوجيا الجزيئية الطبية والثاني متخصص في التكنولوجيا الحيوية النباتية، إضافة إلى حاضنة مشاريع لتطوير نظم وبرمجيات في مجال المعلوماتية البيولوجية. وفي المحور الأول للورشة طرح الدكتور موسى هندية- مدير مختبر مستشفى الكريتاس للأطفال في بيت لحم موضوع تشخيص ومعالجة الأمراض المعدية في عصر التقنيات الجزيئية، حيث عرض نبذة حول الخدمات المتوفرة والأسباب التي تحول دون تطوير هذا المجال بشكل يجعلنا أقل إعتماداً على الجانب الإسرائيلي، دور التقنيات الجزيئية في مجال دراسة وتشخيص الأمراض الوراثية في فلسطين. المحور الثاني الذي تقدم به الدكتور معين كنعان عميد كلية العلوم في جامعة بيت لحم ومدير مختبر أبحاث الأمراض الوراثية، أشار فيه كنعان إلى الدور المتزايد الذي تحتله التقنيات الجزيئية في تشخيص ومعالجة الأمراض الوراثية. اما في المحور الثالث تكلم الباحث الدكتور زيدون صلاح من مختبرات الميديكير عن الدور المهم الذي يمكن للتقنيات الجزيئية أن تلعبه في مجال تشخيص وتحديد نوع العلاج الأنجع لمرضى السرطان. المحور الرابع كان حول موضوع بالغ الحساسية وهو إستخدامات البصمة الوراثية في قضايا الطب الشرعي في فلسطين والذي تحدث فيه الدكتور زياد الأشهب- مدير دائرة الطب الشرعي في فلسطين، حيث تحدث عن الحاجة الماسة لتطوير هذا الجانب في دائرة الطب الشرعي وضروة التعاون مع المختبرات المتخصصة في الجامعات الفلسطينية خصوصاً وأن هنالك حالات متزايدة وجرائم معقدة اضطرت فيها دائرة الطب الشرعي إلى الإستعانة بمختبرات دول مجاورة كالأردن. ثم تحدث الدكتور هشام درويش رئيس قسم الكمياء الحيوية في كلية الطب-جامعة القدس عن طبيعة العلاقة بين الباحثين في الجامعات الفلسطينية والمؤسسات الطبية والأطباء. وأكد الدكتور درويش على أهمية دعم هذه العلاقة, كما وأكد على ضرورة تقديم حوافز تقديرية وجوائز تشجيعية للأكاديمين والأطباء الذين يقومون بأبحاث تخدم المشاكل وتعالج الواقع الفلسطيني، كما وأكد على أهمية دور المتبرعين الفلسطينين في دعم الأفكار التطبيقية. أما في المحور السادس فقد قدم الأستاذ عيسى إشتيه مسؤول مختبر البولوجيا الجزيئية التابع لمختبرات الصحةالمركزية في رام الله نبذة حول الخدمات والفحوصات التي تقدمها المختبرات المركزية التابعة لوزارة الصحة. وقد أكد الأستاذ إشتيه أن مختبرات الصحة المركزية تمتلك بنية تحتية متميزة ولديها خطط طموحة ولكنها تتطلع إلى بناء جسور تعاون مع الباحثين في الجامعات الفلسطينية لكي تصقل المهارات التقنية لدى فنيها. وفي المحور الأخير قدم الدكتور بشار الكرمي- مدير مجموعة المديكير الطبية نبذة عن واقع التطبيقات العملية لتقنيات الهندسة الوراثية في الأردن. وفي ختام الورشة جرى نقاش معمق وصريح شارك في عدد كبير من الضيوف، ولقد كان هنالك تأكيد على أن تخرج الورشة بتوصيات بعضها للعمل المباشر والأخر لكي ترفع للجهات المسؤولة، ولقد كانت التوصيات على النحو التالي: 1. ضروة إيجاد ملتقى أوجمعية علمية من الباحثين المتخصصين والأطباء المهتمين في مجال علوم الجينات لكي تلعب دورا في بناء قاعدة بيانات حول الباحثين الفلسطينين في هذا المجال وحول طبيعة الخدمات المتوفرة في مختبراتهم حتى يتسنى تعميم الفائدة. 2. وأعلن الأستاذ الدكتور كريم طهبوب عميد البحث العلمي عن استعداد جامعة بوليتكنك فلسطين ممثلة بعمادة البحث العلمي التام لاحتضان مثل هذا الملتقى ولتوفير الدعم اللوجستي والمادي لتأسيسة ولرعايته على مستوى فلسطين. 3. ضرورة تخصيص الحكومة لميزانية واضحة لدعم البحث العلمي في الجامعات والمستشفيات الفلسطينية خصوصاً في ظل عدم وجود عدل في توزيع الميزانيات حيث يحتل التعليم والبحث العلمي المراتب الدنيا في سلم الأولويات في الوقت الذي تعتبر فيه المعرفة والعلم والكفاءات البشرية الثروة الحقيقة خصوصاً للدول الصغيرة قليلة الموارد مثل فلسطين. 4. ضروة التركيز على تعليم الإطباء وتوعيتهم حول تقنيات العلوم الجينية خصوصاً وأن عددا كبيرا من هؤلاء الأطباء قد تخرجوا من دول تفتقر لمثل هذه التقنيات الحديثة. كما وأكد المشاركون على ضرورة عقد ورشات ذات طابع تقني محدد حتى تكون بمثابة آلية للتعليم ولتوعية الأطباء حول التقنيات الحديثة. |