|
رسالة من نقيب أطباء فلسطين الى وزير الصحة: على رِسلك يا د. باسم نعيم
نشر بتاريخ: 08/03/2007 ( آخر تحديث: 08/03/2007 الساعة: 16:08 )
بيت لحم- معا- وجه الدكتور ذهني الوحيدي نقيب أطباء فلسطين رسالة الى وزير الصحة الدكتور باسم نعيم هذا نصها:
رسالة موجهة لمعالي وزير الصحة الدكتور باسم نعيم رداً على تصريحاته الأخيرة على وكالة "معا" د. باسم نعيم: لكي لا تظن أن مجموعة التصريحات التي قذفتها في وجه أشرف وأعرق الأجسام المهنية والنقابية التي احتضنت الأجيال المُؤسسة للنضال النقابي والسياسي الفلسطيني تلكم هي نقابتنا.. نقابة أطباء فلسطين.. لا تظن أنك قد نلت منها أو أنك تملك تحديد شرعيتها أو حتى تحلم يوماً أن تقف حجر عثرة في طريقها.. د. باسم نعيم: كان الأجدر بك وأنت تودع الكرسي الذي أتعبته وأتعبت المئات ممن طالهم جبروت ذلك الكرسي.. أن ترسل رسالة وداعية تعتذر فيها لهم وقبلهم لفلسطين التي تشكو إلى الله سوء الأوضاع الصحية.. وكأن لم تكن كافيةً معاناتها الاقتصادية والأمنية طوال العام الماضي فتأتي المعاناة الصحية والإدارية بيدك لتنكأ الجراح وتدميها وأنت الطبيب!!. وعن الشرعية التي تغمز عليها كلما لاحت لك فرصة.. دعنا نسألك هل مازلت تذكر ذلك الطبيب الشاب الذي لجأ إلى نقيب أطباء فلسطين بصفته واسمه لينصفه ممن أساءوا إليه.. وكان بصحبة ذلك الطبيب الشاب شقيقه الطبيب الشاب أيضا ووالدهم الشيخ الوقور رحمه الله عليه؟؟؟. هل تذكر أن نقيب أطباء فلسطين وكل الهيئة الإدارية وقفت إلى جانب ذلك الطبيب الشاب ضد من اتهمهم بالإساءة إليه بالرغم من كونهم محسوبين على حركة الجماهير العظيمة التي ينتمي إليها النقيب والهيئة الإدارية حينها (فتح)؟؟. كان ذلك قبل عامين ونيف.. أي كان عمر ولاية الهيئة الإدارية حوالي خمسة سنوات.. فكيف بالله عليك كانت حينها نقابة شرعية؟؟... أما اليوم فهي غير شرعية!!!. ألا تتقي الله؟؟. ولكي نوضح لمن لا يعلم أن الهيئة الإدارية كانت في موعد عقد الجمعية العمومية كل عام، وبسبب الأوضاع الأمنية القاسية وتقطيع أوصال محافظات غزة والحصار الإسرائيلي داخل المدن والمعسكرات - تصدر بياناً بتأجيل عقد الجمعية العمومية إلى أن تسمح الأوضاع بذلك، ولم نسمع من أحد ما يعارض ذلك.. ألا تستحق النقابة أن ترد لها جزءاً من فضلها عليك؟؟؟. ولكنك فعلت عكس ذلك.. وحاولت أن تلقي بالنقابة من أعلى.. كما فعل ذلك الحاكم بالمهندس (سنمار) ولم تدرك الفرق بينه وبين النقابة التي يقف معها وخلفها وحواليها آلاف الأطباء يحملونها على الرؤؤس وفي القلوب ليس بالمشاعر العاطفية فقط بل وبالوعي والإدراك التامين لدور النقابة الحاضنة والحامية بل والرمز لهم جميعاً. ثم وقبل مغادرتك تحاول أن توجه ضربة لكل إنجازات الوزراء الذين سبقوك في مجال رعاية الأبناء والأخوة الخريجين الجدد فتقرر عقد امتحان المزاولة لهم بمعزل عن النقابة.. وقد كان الوزراء وبالتحديد د. رياض الزعنون و د. كمال الشرافي و د. جواد الطيبي و د. ذهني الوحيدي - يؤمنون بضرورة مشاركة النقابة مشاركة رئيسة وفاعلة في تدريب وإعداد الأطباء الجدد والمشاركة مشاركة فاعلة في وضع جميع آليات إمتحان المزاولة بدءاً من تكليف الأخوة الزملاء الأطباء لوضع أسئلة إمتحان المزاولة والمشاركة معهم بأكثر من عضو من النقابة وتحديداً النقيب ونائبه ثم المشاركة في عقد لجان الامتحان الشفهي - ورصد النتائج والتوقيع عليها.. كل هذا قبل تسليمها ونشرها.. ماذا حدث؟؟.. إن الخلاف على بعض الأمور لا يعني أن تشعر بأنك حر في نقل الخلاف إلى أمور مستقرة فنحن لسنا في معركة حربية.. نسعى لإضعاف صفوف المتحاربين هنا وهناك لتحقيق انتصار زائف!!!... د. باسم نعيم: إن البرنامج الذي وضعته لامتحان المزاولة بدون مشاركتنا سيؤدي حتماً إلى ضغط الأطباء الجدد في زاوية ضيقة وسيكون من الصعب عليهم الخروج منها.. ولعل ذلك هو الهدف من التفرد بوضع الامتحانات وضغط الأيام إلى يومين لكي يكون عدد من يستطيع النجاح قليلاً جداً.. ليكون عدد المتقدمين إلى مسابقات التعيين قليل.. وليزيد عدد صفوف العاطلين عن العمل.. ثم تبدأ مساومتهم للقبول والعمل على نظام الصدقة (العقود).. وتتكدس طلبات التوظيف وهكذا.. وقبل أن ننهي مداخلتنا تلك نحب أن نذكر الجميع بأن النقابة قد حصلت على حكم المحكمة العليا بإلغاء قرار وزير الداخلية القاضي بحل النقابة وتعيين لجنة مؤقتة بديلة وكان ذلك في 10/7/2006 وطلبت المحكمة العليا من السيد وزير الداخلية أن يتقدم خلال خمسة عشر يوماً بوثائق جديدة للطعن في الحكم ولكن ذلك لم يحدث!!!... د. باسم نعيم: لكي لا يكون هناك تفسيراً لما تقوله وتفعله غير الفئوية والحزبية.. ندعوك للعودة إلى صفوف النقابة وأن تشارك في فعالياتها حتى لو أقمت خيمة عند المجلس التشريعي فستجدنا هناك وربما قبلك!!!.. نسأل الله السداد والرشاد لنا ولك ولكل أحبابنا أعضاء الأسرة الطبية الكريمة نقيب أطباء فلسطين |