وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجبهة الشعبية تقول انها سترصد مسلكيات الحكومة في المرحلة القادمة من خلال جلوسها في المعارضة

نشر بتاريخ: 08/03/2007 ( آخر تحديث: 08/03/2007 الساعة: 16:23 )
خان يونس- معا- أكدت الجبهة الشعبية انها ومن خلال جلوسها على مقاعد المعارضة سترصد مسلكيات الحكومة في المرحلة القادمة, متهمة حماس وفتح بالتنازل عن عدة قضايا نتيجة الضغوطات الامريكية.

وقال عضو اللجنة المركزية عبد الرءوف الطلاع:"ما يثير التخوف هو محاولة تبرير التنازل السياسي".

وأضاف:" كنا نعرف أن اتفاق مكة، وكل من شارك به يعرف أن الاتفاق لم يكن فلسطينياً مؤكداً أن :"هناك ضغوطاً تمارس على مدار اللحظة وكان هناك اتصال بين مكة والولايات المتحدة عبر خالد اسلام".

ودعا الطلاع كوادر وأعضاء وأنصار الجبهة إلى مزيد من العمل واللحمة الوطنية، واصفاً إياهم بأنهم " وسائل إعلام متنقلة".

وطالب بشرح موقف الجبهة وحشد الجماهير خلفه، وأكد للحضور على قدرة الجبهة إذا ما استنهضت ذاتها وقدراتها وطاقة رفاقها على تشكيل جبهة معارضة قوية تحمل المشروع الوطني وثوابته.

وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية جميل مزهر أن جبهته لن تشارك في حكومة الوحدة الوطنية وذلك بعد حوارات مطولة مع رئيس الوزراء إسماعيل هنية والرئيس محمود عباس.

وتحدث مزهر عن الموضوع السياسي خلال ندوة بعنوان " أسباب اعتذار الجبهة الشعبية عن المشاركة في الحكومة المقبلة" بمركز المؤتمرات بمبنى البلدية الجديد بحضور المئات من عناصر وكوادر الجبهة بمحافظة خان يونس. وبدأ من حصول حركة حماس على الأغلبية في الانتخابات التشريعية وصولا لموقف الشعبية المعارض والدور المنوط بها لاحقاً.

وأضاف :"تحركنا في اتجاه الحكومة العاشرة، إلا أن مساعينا لم تنجح، حاولنا المشاركة أولاً لدعم ثوابت المقاومة إلا أنه في اللحظات الأخيرة اختلفنا مع حماس حول منظمة التحرير الفلسطينية، ومع ذلك دعمنا الحكومة لتمسكها بالثوابت".

وقال مزهر :"رأينا نحن في الجبهة أن الاقتتال بين الفصيلين "فتح وحماس" كان بوعي من قبل الفريقين وذلك للوصول لاتفاق مكة، علماً بأنه كان بالإمكان وقف الصراع وحقن الدماء دون التفريط بالثوابت وتكريس الثنائية والمحاصصة."

وأكد مزهر أن ما ورد في كتاب التكليف شكل هبوطاً سياسياً واضحاً، مستهجناً بالقول ما حصل في مكة, في الوقت الذي أجرت فيه كل القوى الوطنية حوارات للوصول لوثيقة الوفاق الوطني التي شكلت الحد الأدنى لقواسم العمل الوطني. جرى في اتفاق مكة تكريس الثنائية و المحاصصة والاستقطاب".

واتهم حماس بالتناتزل عن كير من القضايا حتى تكسب وجودها في السلطة، مشيرا الى ان اتفاق مكة لن يحل المشكلة "فهناك ضغوطات خارجية من قبل أمريكا وإسرائيل، اللتان تريدان المزيد وتعدان على الاعتراف بإسرائيل والاتفاقات الموقعة معها ونبذ ما يسمى ب"الإرهاب" أي المقاومة.

وأضاف مزهر أن الجبهة الشعبية وضعت خطة اعتمدت علي أن يكون هناك حوارات داخل التنظيم وتدعيم موقف الرفاق الحزبيين لتوضيح الرؤية والدفاع عنها بحيث يكون كادر الجبهة بمثابة مذياع متنقل, إضافة إلى اعتماد الحوارات واللقاءات مع الجماهير عبر الندوات وورش العمل لشرح موقف الجبهة وحشد الجماهير خلفه".