وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

طالبات فلسطينيات ينظمن مهرجان للتراث الفلسطيني في السويد

نشر بتاريخ: 21/01/2013 ( آخر تحديث: 21/01/2013 الساعة: 07:52 )
القدس - معا - ثمّن سفير النوايا الحسنة لمنظمة "Spmuda" ورئيس الإتحاد الدولي للإعلام الإلكتروني فتحي ناطور، مهرجان "إمنح بسمة"، وهو المهرجان الذي نُظّمَ وأُسس من قِبَلْ خمس فتيات فلسطينيات بغرض رسم البسمة على وجوه أطفال فلسطين.

وفي هذا الصدد، أعرب ناطور عن سعادته لهذه المبادرة والتي انطلقت من مملكة السويد، مشيراً إلى أنّ فكرة المبادرة والمشروع والمهرجان من إعداد وتخطيط وتنفيذ الطالبة الفلسطينية سالي أبو سمرة (20 عاماً)، بالتعاون مع البيت الثقافي الفلسطيني في مدينة هلسينجبوري - السويد، وبدعم ومشاركة ومساندة المربية الفاضلة مها أبو سمرة والمربي معين أبو سمرة، والشقيقات: مي، ليلى، آية، ميسا وسالي. علماً بأنّ أعمارهن جميعاً تتراوح بين (18 و 23 عاماً).

|202321|وأشار ناطور الذي شارك في المهرجان، يوم السبت الموافق 19 يناير 2013 بقاعة ABF، والذي قَدِمَ خصيصاً إلى السويد من الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في المهرجان كسفير للنوايا الحسنة عن دولة فلسطين ولتقديم الدعم المعنوي والإعلامي، أنه تمّ خلال المهرجان الإعلان عن تأسيس جمعية باسم ( خمسة من أجل تحقيق السلام العالمي وحماية الطفولة ورعايتها )، وتعاهدن الفتيات على أن يكن سفراء للسلام والطفولة والعمل دوماً على كسر الحواجز وبناء جسور التواصل والتبادل الثقافي بين الفلسطينيين والسويديين.

من جهةٍ ثانية، ألقت سالي أبو سمرة كلمة، أوضحت فيها فكرة المشروع وأهدافه التي تنصب لصالح أطفال فلسطين ولتخفيف شدة الألم مما رأوه من ويلات الحرب.

وقالت " أسعى بمجهودي أن أرسم البسمة على أفواه أطفال فلسطين لإسعادهم ومنحهم الأمل لحياة زاهية بألوان قوس قزح ".

وأضافت سالي " أستطع أن أنجز جزء كبير من أهداف المشروع؛ ولكن يبقى لي حلماً أن أكون من ضمن طاقم العمل المنفذ للمشروع في مدينة غزة؛ ولكن للأسف يبقى الحلم حلماً لعدم توفر جهة ممولة للمشروع بينما سعيت لجمع تموليه بنفسي من خلال الحفل التراثي ".

وبيّنت أنّ الطالبات الخمس غادرن قطاع غزة في ظل الحرب الإسرائيلية على القطاع بحثاً عن السلام والحرية وقد مُنِحْن الجنسية السويدية تكريماً لمبادرتهن وإسهامهن في نشر مفاهيم الخير والسلام والمحبة والحرية، وهن على استعداد للعودة إلى القطاع للمساهمة في زرع البسمة على شفاه أطفال فلسطين.

ومن ثم عُرِضَ فيلم قصير يتحدّث عن حياة الأطفال في غزة، حيث تمّ الإتصال عبر الإنترنت (السكاي بي) مع طاقم العمل في مركز "من أجل أطفال فلسطين - فرع غزة" الذين قاموا بدورهم بشرح آلية تنفيذ المشروع الذي سيتم دعمه من خلال أرباح الحفل والتبرّعات التي ساهم بها المدعوين.

والجدير بالذكر أنّ المهرجان لم يخلو من الجانب الترفيهي؛ حيث أُقيمت سهرة فنية فلكلورية فلسطينية، شَمِلَتْ: غناء، دبكة، إلقاء شعر، وعرض جهود المرأة الفلسطينية التي دأبت على إبراز التراث والأكلات الفلسطينية.

كما تمّ خلال الحفل جمع التبرعات لدعم أطفال غزة المتضرّرين من الحرب؛ حيث أنه سيتم تنفيذ مشروع ورشات توعوية لكيفية تعامل الأهل مع نفسية أطفالهم أثناء الحروب، ومن ثم ورشات للأطفال لإمكانية التفريغ النفسي من خلال تفريغ طاقاتهم المكبوتة في الرسم والإبداع والإنتاج، وفي نهاية كل ورشة سيتم عمل مهرجان سِرْك للأطفال بتمويل من أرباح وتبرعات الحفل.

والجدير بالذكر أنّ الحفل كان مُشبّع بإبراز التراث الفلسطيني بجميع أشكاله؛ حيث أنه تمّ عرض وبيع المنتوجات الفلسطينية التي تلقى رواجاً كبيراً، متل: الثوب الفلسطيني، الأدوات الموسيقية، قطع مطرّزة يدوياً والكوفية الفلسطينية.

وفي نهاية الحفل، ألقى الشاب عبد الله أبو زعيتر قصيدة شعر من التراث الفلسطيني، كما قامت فرقة الدبكة "خمسة لأجل السلام" - المكوّنة من الخمس فتيات - بعرض فقرة دبكة شعبية والتي لاقت استحسان الحضور وتقديرهم لحسّهم الإنساني والفني.

كما أحيا الحفل الفنان الفلسطيني زيد تيم؛ حيث شاركه أغلب المدعوين بالدبكة الشعبية الفلسطينية على أغانيه الحماسية الوطنية.

والجدير بالذكر أنّ الحفل حضره العديد من الشخصيات ورؤساء المؤسسات السويدية المساندة والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني.