وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبهة التحرير الفلسطينية تلتقي الحزب السوري القومي الاجتماعي في صور

نشر بتاريخ: 21/01/2013 ( آخر تحديث: 21/01/2013 الساعة: 10:43 )
بيروت- معا- استقبل منفذ عام منفذية صور في الحزب السوري القومي الإجتماعي الامين الدكتور محمود أبو خليل وفداً قيادياً من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة وعضوية ابو محمد خالد وابو جهاد علي وابو محمد عصام اعضاء قيادة الجبهة وبحضور هيئة المنفذية في مكتب المنفذية بصور.

جرى خلال اللقاء بحث التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية والعربية، ودعا الطرفان الى"بذل كل الجهود لتوحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الإنقسام واشادا بالخطوات العملية التي انجزت في سبيل تعزيز المصالحة وإنعكاسها في الداخل والخارج الفلسطيني، من اجل مواجهة الإحتلال وسياسة الإستيطان.

كذلك جرى التطرق الى الأحداث التي تجري في المنطقة، مما تحمله من مخاطر في ظًل تأجيج النعرات المذهبية، وأكد الطرفان على اهمية استنهاض دور الأحزاب العربية في مواجهة محاولات إشعال توترات في المنطقة وما يخطط لمنطقتنا من سايكس- بيكو جديد يقسمها الى دويلات طائفية متقاتلة تخدم في النهاية أمن اسرائيل.

وأدان المجتمعون بشدة التفجيرات الإرهابية في جامعة حلب التي ذهب ضحيتها طلبة جامعيون لا ذنب لهم سوى إنهم يرفضون التطرف والإرهاب الذي يستهدف بلدهم وحياتهم وأرزاقهم ومؤسساتهم، وكذلك إستهداف وقتل المدنيين والأطفال الفلسطينيين في مخيم اليرموك ومنطقة الحسينية، ودعوا جميع الاطراف من اجل ضمان وقف نزيف الدم الفلسطيني في المخيمات الفلسطينية في سورية بشكل عام وفي مخيم اليرموك بشكل خاص، من اجل عودة الحياة الطبيعية الى مخيم اليرموك وتمكين لاجئي المخيم من العودة الى منازلهم، مؤكدين ان ما يجري هو مشروع تآمري بات مكشوفاً بكل تفاصيله ومخططيه ومنفذينه وادواته.

ودعا المجتمعون في الوقت نفسه وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) الى دور فعّال من اجل تقديم المساعدات الى النازحين الفلسطينيين والى بذل جهد اكبر من قبل الجمعيات والمؤسسات من أجل توفير المعونات والمساعدات الغذائية والدوائية للتخفيف عن اللاجئين الفلسطينيين من معاناتهم في هذه الظروف القاسية والصعبة.

وشدد الطرفان الى اهمية تفعيل حركة التضامن مع المناضل جورج ابراهيم عبد الله الذي جسد حالة نضالية خاصة لجهة إيمانه العميق بالقضايا القومية والقضية الفلسطينية تحديداً التي ناضل في سبيلها ولم يتوان عن دفع ثمن قناعاته سنوات طويلة في السجون الفرنسية، ونوه المجتمعون الى ان ما يجري الان هو معركة إرادات إذ تسعى السلطات الفرنسية لكسر إرادته ودفعه للاعتذار عن تاريخه وهو أمر يرفضه لأنه يؤمن أن حريته مهما كانت غالية لا تساوي شيئاً أمام إدانة تاريخه وقناعاته التي دفع زهرة عمره ثمناً لها وكان ولا زال مستعداً للاستشهاد في سبيلها، واكد المجتمعون ان إبقاء المناضل جورج ابراهيم عبد الله في السجون الفرنسية هو إختطاف لحقه في الحرية والإنسانية.

وأكد الجمعة بعد اللقاء على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة المخاطر، وقال ان الإنتصار الذي حققته المقاومة الفلسطينية في العدوان الأخير على غزة والإنجاز الدبلوماسي في الامم المتحدة بالاعتراف بدولة فلسطين أكد صوابية نهج الوحدة والمقاومة باعتباره أقصر الطرق لانهاء الاحتلال والإستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم .

وختم الجمعة إننا نطالب الحكومة الفرنسية بإطلاق سراح جورج ابراهيم عبد الله الذي يستحق الحرية منذ زمن بعيد، وهو مناضل ومكافح لبناني فلسطيني عربي أممي قدم حياته من أجل القضية الفلسطينية وكرامة الامة العربية، وجورج ابراهيم عبد الله يستحق منا ومن شعبنا الفلسطيني وقفة تضامنية بما يمثل من خط مقاوم.

بدوره أكد أبو خليل اهتمام الحزب بالقضية القومية، مبدياً كل الإستعداد لبذل اي جهد أو مسعى من أجل حفظ حقوق الفلسطينيين، وتحسين ظروف حياتهم، وتوفير كل مقومات الدعم المادي والمعنوي، لافتاً ان تحقيق الوحدة والتمسك بخيار المقاومة هو السبيل لتحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني العنصري.

ورأى أن حل الأزمة السورية هو حل سياسي اولاً واخيراً، ولا بد من التوصل الى هذا الحل من أجل وحدة المجتمع السوري وعودة الإستقرار والأمان اليه، بدلاً من التحريض على التخريب والفوضى والإجرام والتهديد بالتدخل الخارجي، كما دعا الحفاظ على مؤسسات الدولة الحاضنة للمواطنين.
وختم بأن المصالحة الفلسطينية مطلوبة في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي تمر فيها المنطقة.