|
نفرة عمرانية في غزة بعد حصار جمّد البناء وزاد الحاجة للشقق
نشر بتاريخ: 21/01/2013 ( آخر تحديث: 21/01/2013 الساعة: 17:04 )
غزة- تقرير معا - تنتشر المباني العمرانية الجديدة بشكل كبير في قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة, والتي دمرت الكثير من المنازل.
وقد سمحت إسرائيل لأول مرة منذ الحصار على غزة بإدخال مواد بناء عبر معبر كرم أبو سالم. عفيف دحلان مقاول من غزة أوضح لـ معا أن أسعار مواد البناء بدأت بالانخفاض بعد الحرب الأخيرة على غزة. وبين دحلان أن سعر الاسمنت شهد انخفاضا ملحوظا, مبيناً أن طن الاسمنت المصري انخفض ل 400 شيقل في حين كان سعره قبل ذلك يقارب 500 شيقل. وأشار إلى أنه طرأ انخفاض أيضاً على سعر الحديد والحصمة, مبيناً أن طن الحديد المصري كان يصل سعره 3300 شيقل, موضحاً أن سعره الحالي أصبح 3000 شيقل. وبين دحلان أن طن الحصمة حالياً بلغ 90 شيقل, مشيراً إلى أن سعره كان يصل 150 شيقلاً. رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين أسامة كحيل أكد لـ معا أن هناك انخفاضا مستمرا على أسعار مواد البناء نتيجة الجهود المبذولة من جميع الأطراف لإدخال المواد . وقال كحيل لـ معا: "هناك تنافسية غير معلنة بين الجانب الإسرائيلي والمصري لإدخال المواد, وهذا ساعد في انخفاض الأسعار". وأشار كحيل إلى أن هناك جهود مبذولة من أجل إدخال مواد البناء أخرى غير المخصصة للمشروع القطري عبر معبر رفح البري. وأوضح كحيل أن الانتشار العمراني الحالي جاء نتيجة لاحتياجات القطاع المستمرة للمنازل بفعل الحرب الإسرائيلية التي دمرت أعداد كبيرة منها, ونتيجة لسنوات الحصار التي لم تشهد عمران بسبب منع دخول المواد. وقال: "نحن بحاجة إلى ما يقارب 6 آلاف وحدة سكنية سنوياً", مشيراً إلى أن انخفاض أسعار المواد يؤدي لانخفاض أسعار الشقق السكنية. الخبير الاقتصادي معين رجب أوضح لـ معا أن الانتشار العمراني ناتج عن الاحتياجات المتجددة بسبب النمو الطبيعي للسكان, مشيراً إلى أن البناء كان متوقف في السنوات الماضية بسبب منع دخول مواد البناء نتيجة الحصار. وقال:" هناك انفراج تدريجي, بسبب تحسن العلاقات مع مصر وإدخال شحنات متطلبات إعادة الاعمار". وتوقع رجب أن يكون هناك انخفاض في أسعار الشقق خلال الفترة المقبلة, مبيناً أن زيادة العرض "المباني" عن الطلب"حاجة الجمهور" إلى انخفاض في الأسعار, ليستطيع أصحاب العقارات التسويق. |