وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التوجيه السياسي يحاضر في دار رعاية الفتيات في بيت لحم

نشر بتاريخ: 21/01/2013 ( آخر تحديث: 21/01/2013 الساعة: 12:39 )
بيت لحم- معا- التقى وفد من هيئة التوجيه السياسي والوطني في محافظة بيت لحم ضم الشيخ ماهر عساف المرشد الديني في الهيئة والملازم أول وفاء مزهر طالبات دار رعاية الفتيات في بيت لحم.

وفي بداية اللقاء هنأ الشيخ ماهر مديرة الدار السيدة روز والعاملات بمناسبة حلول العام الجديد وبمناسبة الأعياد .

وكذلك توجه للنزيلات بالحديث حول موضوع العام الجديد وكان الموضوع بعنوان "العام الجديد والأمل".

وتحدث الشيخ عساف حول النعم التي يتمتع بها الإنسان ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) حيث ان كثير من الناس لا يدرك أهمية ما يتمتع به من نعم وقد حرم منها غيره من الناس .

وأشار الشيخ عساف إلى ذلك من خلال قصة الرجل الثري الذي كان يمتلك ثروة كبيرة وقد دعا صديقه لوليمة كبيرة وحين جلسا للطعام لم يكن معهما احد سواهما.

تساءل الضيف لم كل هذا الطعام ، ولا يوجد سوانا ، انتبه الضيف وقال للرجل الثري : أراك تنظر للطعام ولا تأكل ، فتنهد الرجل الثري وقال : أتدري .. أتمنى أن أكون حمالا يحمل أمتعة الناس وأعيش في مكان متواضع واجلس على حصير واكل الثوم والبصل.

فاستهجن الضيف وقال وما يمنعك ان تاكل ما تريد .. فقال الغني انه المرض الذي تسبب في استئصال الجزء الاكبر من معدتي .. حين نعلم ان من اكبر النعم علينا نعمة الصحة .. وندرك مدى قصر الحياة .. فلماذا نضيق الطريق على انفسنا بالحزن والغضب والاكتئاب .. لنجعل بداية هذا العام بداية الامل وانطلاق الامل .. ان الله عز وجل الذي هو رب الارباب قد منحنا الحياة بدون مقابل .. وطلب منا ان نتواصل معه صلة تقوي فينا الروح التي تحتاج للصلة مع الله .. لما لذلك من اثر في تقوية النفس البشرية وحمايتها من الضعف . وقد جعل الله العقل ضابطا للرغبات والغرائز ، وهذه الصلة الروحية بالله تمنح الإنسان الصفاء وهدوء النفس واستقرارها ومن ثم تنفتح ابواب السعادة والأمل اما ناظريه . ان الحياة قصيرة ولا بد ان نملأها بالتواصل والبناء الاجتماعي الذي يؤدي إلى ثقة الإنسان بنفسه لن عمل الخير والتواصل مع الناس يمنحك فرصة العطاء والبذل وهو شعور يرتفع بالإنسان إلى مستوى راق من السعادة . لذلك لا بد من بناء علاقة روحية خاصة والتواصل مع الله من خلال الصلاة والتفكر وهذا يقود الإنسان للصفاء والسعادة واستمرار الأمل وكذلك التواصل مع الناس بالنوايا الحسنة والعطاء وتحمل اذى وتقصير الناس تجاهنا فالحياة قصيرة ولننظر دائما للجانب الايجابي .
عندها تكتمل في نفوسنا معاني السعادة والامل .

وقد تطرق الشيخ ماهر عساف للعديد من الامثلة والقصص التي تبرهن على هذه المعاني .. وفي نهاية اللقاء فتح باب النقاش وتم مناقشة قضايا مختلفة.