|
2700 كوري ينطلقون في مسيرة سلام من القدس الى بيت لحم
نشر بتاريخ: 10/08/2005 ( آخر تحديث: 10/08/2005 الساعة: 14:44 )
بيت لحم - معا - اختتم 2700 حاج كوري زيارتهم الى الاراضي الفلسطينية بمسيرة ضخمة انطلقت من مدينة القدس باتجاه بيت لحم منتهية في ساحة المهد ، وتهدف هذه المسيرة الى تعزيز السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي حيث كان في وداعهم على الحاجز العسكري الاسرائيلي المقام على مدخل بيت لحم وزير السياحة الاسرائيلي في حين كان في استقبالهم وزير السياحة الفلسطيني في ساحة المهد ورافق الاف الكوريين سفير كوريا الجنوبية في اسرائيل حيث تقدم المسيرة الفرق الموسيقية التقليدية التي انشدت للسلام في فلسطين كما ورفع الكوريون اللافتات التي عبرت عن العلاقات الوطيدة التي تربط الشعبين الكوري والفلسطيني .
ومر الاف الكوريين عبر حاجز بيت لحم الشمالي تحت مراقبة الجنود الاسرائيليين وعبر البوابة التي تقيمها اسرائيل على مدخل بيت لحم والتي تتحكم بالداخلين والخارجين منها واليها وسط اهتمام بالغ من الصحافيين . ومع وصول المسيرة الى ساحة المهد كان وفد رسمي فلسطيني في استقبالها حيث كان على راس الوفد وزير السياحة والاثار الفلسطيني زياد البندك ورئيس بلدية بيت لحم واعضاء المجلس البلدي ونائب المحافظ وممثلي الهيئات الرسمية والشعبية اضافة الى مئات المواطنين الفلسطينيين حيث اقيم الاحتفال المركزي بانتهاء معسكر الصدافة الثاني بين فلسطين وكوريا الذي تخلله كلمات للوزير البندك ولرئيس الوفد الكوري السيد لي دونغ وان السفير الكوري في اسرائيل . واوضح القائمون على المسيرة ان هدف هذه المسيرة هو تعزيز السلام بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني حيث قال كيم سنابوك وهو قسيس في احدى كنائس كوريا الداعمة للمسيرة لوكالة معا الاخبارية المستقلة خلال سيره من حاجز بيت لحم الى ساحة المهد بان ( هذه المسيرة تعبير عن دعم الشعب الكوري لجهود السلام في المنطقة حيث جرت صلوات في ساحة كنيسة المهد مهد المسيح اقدس مكان للعالم المسيحي بهدف احلال السلام هنا) ،واضاف سنابوك ان هدف وجودهم هنا هو الصلاة لحماية بيت لحم وهذه الارض ومساعدة الشعب الفلسطيني . وردا على سؤال مراسلنا عن الجدار العازل الذي شاهدوه خلال دخولهم للمدينة اجاب القسيس الكوري انه شعر بالالم لمشاهدته هذا الجدار الذي يسبب الالام للشعب الفلسطيني وهو يدرك مدى المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون نتيجة الجدار لان كوريا تعاني من جدار يفصلها الى قسمين مؤكدا ان الجدار العازل الذي يحيط بالاراضي الفلسطينية يجب ان يزال . واختتم سنابوك حديثه بان كوريا الجنوبية سترفع درجة تمثيلها في السلطة بافتتاح مكتب تمثيل دبلوماسي اعلى من المكتب الحالي وذلك في اطار الاستعدادات الكورية لافتتاح سفارة رسمية في المستقبل القريب لان العلاقات الفلسطينية الكورية علاقات قديمة ووثيقة. اما الشبان الكوريين فقد عبّروا عن سعادتهم وفرحتهم بالايام التي قضوها في الاراضي الفلسطينية خلال الاسبوع الماضي كما عبّروا عن فرحتهم بوجودهم في مدينة بيت لحم وكنيسة المهد التي تعتبر رمزا للسلام في العالم على امل ان يحلّ السلام عليها كما -قالت الفتاة ان لي سونغ لمراسلنا . من جانبه عبر وزير السياحة زياد البندك عن فرحته وتقديره لهذه المسيرة الكبيرة التي نظمها الكوريين وقال ( ان هذه الزيارة تعطي للعالم رسالة واضحة بان فلسطين وبيت لحم جاهزة لاستقبال الحجاج بامان واستقرار مؤكدا ان هذه المسيرة تعزز العلاقات والروابط المتينة بين الشعبين الفلسطيني والكوري وتمنى البندك في حديثه ان تحقق هذه المسيرة اهدافها بالوصول الى الى المجتمع الاسرائيلي والعودة الى المفاوضات وانهاء الاحتلال ) ز اما رئيس بلدية بيت لحم فكتور بطارسة فقد رحب بالحجاج الكوريين واصفا اياهم برسل السلام والمحبة متمنيا ان تستجيب اسرائيل لدعوات حناجر هذه الالاف التي جاءت من اقسى مشارق الكرة الارضية رغبة منهم في احلال السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ودعما للاقتصاد السياحي الفلسطيني من خلال تشجيع وفود كهذا الوفد بالقدوم الى بيت لحم باعتبارهم رسل سلام ومحبة جاءوا وشاهدوا ان بيت لحم امنة وسالمة . هذا وكان الوفد الكوري الكبير قد حل ضيفا على المدن الفلسطينية خلال الاسبوعين الماضيين ونظم فعاليات وانشطة ثقافية ورياضية وترفيهية كما قدم تبرعات لعدد من المراكز والمؤسسات مثل اجهزة كمبيوتر وادوات رياضية وغيرها . |