وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وقائي الخليل يقبض على عصابة تجبر الناس على دفع الخاوة

نشر بتاريخ: 22/01/2013 ( آخر تحديث: 23/01/2013 الساعة: 09:14 )
الخليل- معا - مع شروق شمس هذا اليوم، انكشف جزء قليل من الحقائق عن أغرب قصص عمليات الاحتيال والابتزاز وإجبار الناس على دفع "خاوات" في مدينة نام أهلها آمنين على أنفسهم وممتلكاتهم، فأهل هذه المدينة لا يخشون الا الله، والحفاظ على كرامتهم وسمعتهم بين الناس، ومستعدون لدفع الغالي والثمين في سبيل الحفاظ على ماء وجههم.

جهاز الأمن الوقائي في الخليل، والذي امتلك معلومات استخبارية قام بجمعها للاستدلال على أفراد تلك العصابة، التي كانت تبتز الناس تحت تهديد كشف المستور وتجبرهم على دفع "الخاوات" وتعدى ذلك لتهديد هؤلاء الآمنين بالقتل اذا لم يدفعوا الكثير من النقود.

جهاز الأمن الوقائي كان أحد الأجهزة الأمنية التي قدمت لديه شكاوى، من مواطنين، ضد "عصابة" تحاول اجبارهم على دفع " خاوة" وإلا فإنهم سيفضحون أمرهم بين الناس، أو يقتلوهم، وبفضل المعلومات الاستخبارية لجهاز الأمن الوقائي، ويده الطولى، تمكن من القاء القبض على أفراد هذه "العصابة" بعد التأكد من تورطهم في عدة قضايا ابتزاز وإجبار الناس على دفع "الخاوات" لمواطنين آمنين منذ فترة طويلة.

أخبرني ضابط كبير في جهاز الأمن الوقائي، بأن ما حدث ورفض الافصاح عن تفاصيل ووقائع عمليات الابتزاز التي تعرض لها مواطنون، كان من الممكن تداركه منذ أول تهديد أو ابتزاز تعرض له هؤلاء المواطنين، من خلال تقديم شكوى لدى الاجهزة الامنية والتي ستعمل على حمايته من هؤلاء، وفق ما نص عليه القانون الفلسطيني.

وأشار الى أن الخوف والخجل، يدفع بالكثير للسكوت ودفع "الخاوة" عوضاً عن تقديم شكوى لدى الأجهزة الأمنية، وشدد هذا الضابط على أن جهاز الأمن الوقائي يتعامل بسرية تامة مع أي شكوى تقدم له، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يهمل أي شكوى للمواطنين مهما كانت، وذلك بناء على تعليمات من قيادة الجهاز.

قادتني الأقدار بالصدفة الى أحد ضحايا هذه "العصابة" والذي روى لي بأنه تعرض لمكيدة مُحكمة التدبير حتى وقع في الفخ، واضطر لدفع مبلغ كبير من المال "خاوة" حتى يحافظ على سمعته.

وأضاف هذا الرجل بألم وحسرة: استطاعت هذه العصابة أن توقعني في فخها وتجبرني على دفع مبلغ من المال لقاء عدم فضح أمري بين الناس، ودفعت لهم، الا أنهم عادوا لابتزازي من جديد".

قد تكون قصة هذا الرجل ونعتقد في معا بأن اخفاءها أفضل من نشرها في الفترة الحالية، قد حدثت مع اشخاص آخرين، ظنوا بأنهم ان دفعوا المال "الخاوة" سيحافظون على كرامتهم وسمعتهم بين الناس.