وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عام على أسرهم.. أطفال بيت أمر معاناة تنتظر الفرج

نشر بتاريخ: 22/01/2013 ( آخر تحديث: 22/01/2013 الساعة: 14:26 )
بيت لحم- معا - قارب أطفال بيت أمر المعتقلون على قضاء عامهم الأول خلف قضبان الأسر، محرومين من أبسط حقوقهم الانسانية كأطفال كان من المفترض أن يكونوا على مقاعد الدراسة مثل أقرانهم في أي مكان بالعالم.

معاناة الأطفال الثمانية بدأت فجر يوم السابع من آذار عام 2012، عندما داهمت منازلهم قوات الاحتلال واعتقلتهم وسط صيحات الجنود المدججين بالسلاح وعلى الفور اضحوا في اقبية التحقيق يواجهون مختلف اساليب المحققين حتى باتوا متهمين في محاكم لا تسمع للضحية بقدر ما تساند الجلاد.

سائد عماد صليبي، ومهاب جودت عادي، وسامي عامر أبو جودة ثلاثتهم بلغوا العام الخامس عشر، أما بلال محمود عوض، وعايش خالد عوض، وباسل علي أبو هاشم، وأحمد عيسى صليبي فقد بلغوا السادسة عشرة من أعمارهم، سبعتهم ما زالوا معتقلين في سجن عوفر يقبعون في قسم (13) المخصص للأشبال، بينما اصطر اهل الطفل زين هشام أبو ماريا (14 عاما) إلى دفع 5 آلاف شيقل للإفراج عن ابنهم الذي يخضع للاقامة الجبرية في منزله.
|202413|
الأطفال السبعة كانوا واجهوا حكما بالابعاد عن منازلهم إلا أن الضغط الإعلامي دفع محكمة الاحتلال إلى التراجع عن هذا الحكم، وفي جلستها التي انعقدت يوم 16 الجاري في معسكر عوفر، أصدرت المحكمة حكما بتغريم ذوي كل طفل مبلغ 3 آلاف شيقل تدفع حتى موعد المحكمة القادم المحدد بيوم 27 الجاري، كي يتم النطق بالحكم الذي سيتراوح- في حال دفع الغرامات- ما بين 14- 18 شهرا.

وقال يوسف أبو ماريا أمين عام الحركة الشعبية لمقاومة الاستيطان والجدار في بيت أمر لـ معا إنه في حال لم يدفع الأهالي الغرامات في الموعد المحدد فإن الحكم الذي سيصدر على الأطفال والمبلغ سيضاعفان، وهو ذات الأمر الذي أكده والد الطفل سائد الصليبي وفق ما ابلغه المحامي بذلك.
|202411|
الوضع المادي الصعب لعائلات الأطفال أوقفهم عاجزين عن دفع المبلع المطلوب، وبعد توجههم إلى وزارة شؤون الأسرى أُبلِغوا من قبل محامي الوزارة الذي قابلوه أن الوزارة لا تدفع الغرامات وأن السلطة تمر الآن في أزمة مالية صعبة، الأمر الذي عقّد الأمور أمام الأهالي وأشعرهم بالعجز عن تخفيف معاناة اطفالهم الذين يعانون بسبب الإعتقال وحرمانهم من ابسط حقوقهم كقاصرين.

عماد صليبي والد الطفل سائد قال لـ معا وقد بدت عليه آثار القلق على ابنه الذي بلغ الخامسة عشرة من عمره داخل السجن، "سائد توسل لي أن ادفع الغرامة كي يتخلص من أسره، قال لي: من شان الله اخرجني من هنا، إنه متعب جدا ويعاني من ضعف وهزال".
|202414|
اعتقال سائد الذي يدرس في الصف التاسع الأساسي جاء في منتصف العام الدراسي، الأمر الذي شكل له صدمة أفضت إلى تعب نفسي ومعاناة أدت إلى انعزاله لفترة من الزمن حتى بدأ يتأقلم مع واقع السجن القاسي، ولكنه كغيرة من الإطفال القاصرين ما زال يدفع ثمنا كبيرا جراء انعزاله عن عالمه الذي يمكن له ان يشكل شخصيته خلاله.

وتساءل الوالد حائرا: "اليس من حق سائد وبقية اقرانه التمتع بحقوقهم وأن يكونوا الآن على مقاعد الدراسة بدلا من السجن؟".

ووجهه اهالي أطفال بيت أمر مناشدة عبر وكالة معا لكافة المؤسسات الفلسطينية الرسمية والحقوقية للتدخل من أجل مساعدتهم لتمكين اطفالهم من مغادرة السجن والعودة لحياتهم الطبيعية بين أسرهم وأقرانهم.
|202415|
يذكر أن إسرائيل تتهم الأطفال بالقاء الحجارة على سيارات للمستوطنين على الشارع العام المحاذي لبلدة بيت أمر والتسبب بأضرار مادية بإحدى السيارات التي كانت تقودها مستوطنة.
|202416|