وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بتسيلم: جنود يستعملون القاصرين الفلسطينيين كدروع بشرية خلال العملية في نابلس

نشر بتاريخ: 08/03/2007 ( آخر تحديث: 08/03/2007 الساعة: 21:22 )
القدس- معا- يتضح من الإفادات التي جمعتها منظمة حقوق الإنسان بتسيلم أنه خلال عملية "الشتاء الحار" في نابلس خلال نهاية شهر شباط، أقدم الجنود على استعمال فلسطينيين دروعا بشرية .

واضافت بتسيليم في بيانها ان الجنود استخدموا طفلين فلسطينيين، ابناء 11 عاماو 15 عاما، وكذلك أحد مواطني المدينة وعمره 24 عاما، كدروع بشرية، علما أن مثل هذا الاستعمال يعتبر انتهاكا فاضحا للقانون الإنساني الدولي، وهو ممنوع حسب أوامر الجيش. في أعقاب ذلك، توجهت بتسيلم إلى النائب العسكري العام وطالبت بفتح تحقيق في هذا الموضوع من قبل الشرطة العسكرية".

وطبقا للإفادات، بتاريخ 25/2/2007 في ساعات ما قبل الفجر، أمر الجنود عميد عميرة، 15 عاماً، بمرافقتهم في عمليات التفتيش التي قاموا بها في ثلاث بيوت مجاورة في الحي الذي يسكن فيه. وفي إحدى المرات، طبقا لهذه الإفادة، فان أحد الجنود قام بإطلاق عدة عيارات نارية داخل الغرفة التي يتم تفتيشها.

وفي المقابل، استعمل الجنود ابن عمه استعمالا مشابها، وهو سامح عميرة، 27 عاما. من بين ما حدث، إرغام عميرة على الدخول إلى كل غرفة من غرف بيته، بينما الجنود يسيرون من ورائه. وبعد ذلك، قام الجنود بإطلاق زخة من الرصاص داخل كل غرفة.

وفي حادث آخر وقع في ساعات الصباح من يوم 28/2/2007 في نفس المنطقة بمدينة نابلس، حيث قام الجنود بالسيطرة على منزل عائلة دعدوش وحققوا مع العائلة حول أماكن اختباء المسلحين الفلسطينيين الذين أطلقوا النار عليهم من هذه المنطقة. وفي المساء، أرغم الجنود إحدى بنات العائلة، جيهان دعدوش، 11 عاما، على اقتيادهم إلى بيت مجاور. وقد أرغم الجنود البنت على فتح باب البيت والدخول إليه قبلهم. وبعد ذلك، قام الجنود بإعادة البنت إلى بيتها.

وفي إفادتها لبتسيلم، وصفت البنت الصغيرة مشاعرها بعد أن أعادها الجنود، حيث قالت: "كنت ارتعش من الخوف، وخفت أن يقتلوني أو يرسلوني إلى السجن. الشيء الوحيد الذي كنت أريده هو النوم ... أخاف أن يعود الجنود ويأخذونني".

إن مجموع التفاصيل الواردة في الإفادات، وخاصة إطلاق النار داخل الغرف، كما ورد في إفادات عميد وسامح عميرة، تدل على أن الجنود كانوا يخشون من أن البيوت التي يقومون بتفتيشها يختفي فيها مسلحون فلسطينيون أو أن بها عبوات ناسفة. بناء على ذلك، فإن المهام التي أُرغم الولدان والشخص البالغ على القيام بها بأوامر من الجنود، كانت مرتبطة بصورة واضحة بخطر على الحياة ومن المعقول الافتراض أن الجنود كانوا يعون هذا الخطر.