وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحسيني يستقبل نائب منسق الامم المتحدة

نشر بتاريخ: 22/01/2013 ( آخر تحديث: 22/01/2013 الساعة: 14:56 )
القدس -معا- أطلع وزير شؤون القدس ، المحافظ عدنان الحسيني ، صباح أمس نائب المنسق الخاص للامم المتحدة ، منسق الشؤون الانسانية جيمس راولي ، على واقع المعاناة التي تكابدها مدينة القدس وسكانها جراء الاجراءات الاسرائيلية التعسفية ، وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الانسانية والحريات وحقوق الانسان .

وأوضح ان هذة السياسات والاجراءات الممنهجة تهدف الى تهجير المدينة المقدسة من سكانها الاصليين ، مسلمين ومسيحيين ، وتهويدها في انتهاك صارخ وواضح لاحكام القانون الدولي وقواعدة وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة ، وحتى محكمة العدل الدولية وذلك في ضوء الاحكام الجلية التي تنص عليها اتفاقية جنيف الرابعة في هذا الخصوص .

واستعرض جوانب عدة من السياسات العنصرية لسلطات الاحتلال من حيث سحب هويات القدسيين وهدم المنازل ومصادرة الاراضي والحد من استصدار تراخيص البناء دون ادنى مراعاة للنمو الطبيعي للسكان واستخدام ما يسمى " قانون أملاك الغائبين" الذي يشرعن من وجهة نظرهم الاستيلاء وسرقة ممتلكات من هجر عنوة عن ارضة خلال الحروب او من نزح عنها جراء الظروف القاسية المحيطة او من قضى نحبة خارج ارض الوطن وتحريم المطالبة بالممتلكات في الشق الغربي من المدينة المحتلة على الفلسطينيين ، فيما يسمح لليهود باسترداد ما يدعون من ممتلكات في شقها الشرقي .

وأضاف :" سلطات الاحتلال بدأت ومنذ الايام الاولى لاحتلالها ما تبقى من الاراضي الفلسطينية عام 1967 بتطبيق سياساتها وقوانينها وتزوير ما يدحض رواياتها والعمل الحثيث على تغيير الطابع الديموغرافي والثقافي لمدينة القدس لصالحها ، وفرضت إغلاقا عسكريا محكما عليها توج ببناء جدار الفصل العنصري الذي لم يقسم الارض الفلسطينية والمقدسية وحسب ، وانما اخترق النسيج العائلي وقسم التجمعات السكانية وشتت شمل الاسر المقدسية في محاولة مكشوفة لتطيل التواصل الفلسطيني وجعل تصور قيام الدولة الفلسطينية أمرا صعبا ، بالرغم من عدم إعتراف محكمة العدل الدولية في تصورها الاستشاري الذي أعلنتة عام 2004 بهذا الجدار العنصري بما في ذلك ما أقيم حول المدينة المقدسة ، ما يؤكد على رفض المجتمع الدولي للاجراءات الاسرائيلية ".

ووضع الحسيني المنسق الاممي بصورة النشاطات الاستيطانية في مدينة القدس ، وضرب اسرائيل عرض الحائط للمطالب الفلسطينية والعربية وحتى الدولية للكف عن الاستيطان باعتبارة المعيق الاكبر والاساس لجهود استئناف عملية السلام / محذرا من عواقب استمرار التعنت الاسرائيلي والذي سيجر المنطقة برمتها الى ما لا يحمد عقباة ، موضحا ان اسرائيل لن تكون بمنأى عما سيجرى ، منوها الى ان السلام مصلحة اسرائيلية في المقام الاول ومن ثم فلسطينية وعربية وعالمية .

ودعا هيئة الامم المتحدة الى أخذ دورها المأول واستخدام نفوذها لوقف الانتهاكات الاسرائيلية للحريات وحقوق الانسان ، مطالبا بدور أكثر جدية وفاعلية لمنظمة اليونسكو بالاهتمام بالبلدة القديمة لمدينة القدس والعمل على وقف التعديات والحفريات اسفلها ما يهدد الاماكن المقدسة وخاصة المسجد الاقصى المبارك وكشف المحاولات الاسرائيلية في تزوير التاريخ وقلب الحقائق .

بدوره استفسر المبعوث الدولي عن احتياجات ومتطابات المدينة المقدسة وسكانها موضحا ان سياسة منظمتة تقوم على دعم الاستراتيجية الفلسطينية لهه المدينة ، ومعربا عن أملة في تحقيق السلام الشامل والعادل بما يخدم مصالح جميع الاطراف .