|
إدارة السجون تمارس ضغوط نفسية بحق الأسرى المضربين
نشر بتاريخ: 22/01/2013 ( آخر تحديث: 22/01/2013 الساعة: 15:25 )
رام الله- معا - قال نادي الأسير الفلسطيني اليوم الثلاثاء "أن إدارة السجون الإسرائيلية تمارس على الأسرى المضربين عن الطعام ضغوط نفسية لإجبارهم على فك إضرابهم المتواصل، والنيل من عزيمتهم وإرادتهم لكنها باءت بالفشل أمام صمود وصبر هؤلاء الأسرى الذين رفضوا الانصياع و الانجرار وراء الأكاذيب الاحتلال.
وكشف الأسير المضرب عن الطعام طارق حسين قعدان (41 عاما) عن قيام إدارة السجون بوضع عربة مليئة بالطعام والألبان على باب الغرفة التي يحتجز فيها هو والأسير جعفر عز الدين في "عيادة سجن "الرملة " من أجل الضغط عليهما ،وأكد عز الدين على إصرارهما في مواصلة إضرابهما عن الطعام رغم تدهور أوضاعهما الصحية، وخداع الرأي العام بتصوير المشهد مع وجود العربة على البوابة لإظهار أنهما غير مضربين. وبين الأسير قعدان لمحامي نادي الأسير انه تم كشف وإحباط هذه المحاولة التي تندرج ضمن حملة الضغوط التي تستهدفهم من أجل إيقاعهم في الفخ، وقام الأسيرين طارق وجعفر على الفور باستدعاء السجانين وطلبوا منهم سحب العربة على الفور واخبروهم أن ما يفعلونه هو لعبة رخيصة لن تمر. وجدد الأسيران أمام الإدارة تمسكهما بالإضراب حتى الحرية، و ابلغ الأسير قعدان المعتقل منذ 22-11-2012 المحامي انه وجعفر لا يزالا صامدين ومستمرين في إضرابهما عن الطعام والذي بدأ من تاريخ 27/11/2012، وفي هذا الإطار قال الأسير " انه يرفض الحديث مع ضباط "إدارة السجون" وانه موجود منذ 20 يوما في الرملة ولم يراجعه احد". وأكد المحامي أن الأسير قعدان لا يزال مصمم على عدم الانكسار ويرفض الجلوس على الكرسي المتحرك بالرغم من تردي وضعه الصحي والإرهاق الشديد الذي ظهر واضحا عليهما لافتاً إلى أن الأسيرين يعانيان من وجود أحماض في المعدة، وتقيؤ اخضر غامق وأحيانا دماء. ويرفض الأسيران إجراء أي فحوصات طبية أو الخروج إلى العيادة و أخذ المحاليل والفيتامينات أو الأملاح أو أي شيء، كما آن مسؤول أطباء "عيادة سجن الرملة" حاول إبلاغهم بنتيجة فحص الدم الذي تم أخذه عند وصولهما إلى الرملة بتاريخ 31/12/2012 ، مؤكدا أن تأخير النتيجة متعمد ، وحاول الطبيب بث الرعب في قلوبهم عندما ابلغهم بخطورة وضعهم وحالتهم الصحية بسبب وجود نقص حاد في فيتامين B1 ، وقال لهم " إن ذلك يمكن أن يسبب أو يؤدي إلى أزمة قلبية مفاجئة ". وأضاف قعدان "أننا نعتقد اعتقاد جازم راسخ أن الآجال محدودة والأرزاق معدودة وما ينتظرنا هو الحياة ، الحياة بكل تجلياتها ومعانيها ولا شيء سوى الحياة والحرية والكرامة والعزة والشرف". |