وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نتائج الانتخابات تكشف من كان يريد ستر عورته في تحالف نتنياهو - ليبرمان

نشر بتاريخ: 23/01/2013 ( آخر تحديث: 23/01/2013 الساعة: 18:24 )
بيت لحم - معا - سادت خيبة أمل شديدة قائمة تحالف "الليكود بيتنا" مع بدء نشر نتائج الانتخابات وبدأت تظهر أولى الانتقادات لهذا التحالف في صفوف الليكود، خاصة ان هذه القائمة خسرت 11 مقعدا عن الانتخابات الأخيرة بحصولها اليوم على 31 مقعدا.

لم يستطع نتنياهو النوم وبقي حتى ساعات صباح اليوم الاربعاء يبحث عن الوسيلة التي تمكنه من تشكيل الحكومة، ولم يخطر في باله ان تكون النتائج تعادل بين المعسكرين وحصوله على 31 مقعدا، وهذا ما شكل ليس فقط خيبة أمل وانما صدمة حقيقية لدى نتنياهو وحزب الليكود، صحيح انه يستطيع اليوم القول لليبرمان انه سيحصل على حقائب وزارية أقل كي يستطيع تشكيل حكومة وفقا للمقربين من نتنياهو، ولكن النتائج أكدت فشل هذا التحالف الذي توقع له نتنياهو أثناء الاعلان عنه حصوله على 45 مقعدا.

واليوم يستطيع المحللون في اسرائيل الاجابة على عديد التساؤلات التي طرحت بعد الاعلان عن هذا التحالف ، خاصة أنهم لم يستطيعوا الاجابة بشكل مقنع للاسباب التي دفعت نتنياهو لهذا التحالف، وذهب البعض على اعتبار نتنياهو أكثر ذكاء كي يستولي على حزب "اسرائيل بيتنا" في ظل تعرض ليبرمان للمحاكمة وامكانية خروجه من الحياة السياسية ، كونه يحكم الحزب بشكل ديكتاتوري وبخروجه من الحزب يستطيع نتنياهو السيطرة عليه وضمه الى الليكود .

وقد حاول بعض المحللين الاشارة الى نوايا نتنياهو اخفاء قوة حزب الليكود وكذلك الحال مع ليبرمان، وحاولا بهذا التحالف تضليل الجمهور الاسرائيلي وكسب مزيد من الاصوات الانتخابية، وجاءت النتائج اليوم لتؤكد فشل نتنياهو مع ليبرمان خداع الجمهور الاسرائيلي وتضليله، ومحاولات بعض قادة حزب الليكود تبرير هذه الهزيمة بما أكدته الاستطلاعات في اسرائيل ان نتنياهو سيفوز دون أي منافسة في هذه الانتخابات، ما أثر على جمهور الناخبين والتصويت لصالح احزاب أخرى خاصة لحزب "يوجد مستقبل".

ولعل ما تحدث به الرئيس الامريكي في النقاشات الداخلية عن موقفه من نتنياهو والتي وصفه فيها "السياسي الجبان والمتردد" تعطي مؤشر لموقف ودوافع نتنياهو لهذا التحالف، فيبدو أنه كان خائفا من النتائج وان لا يحصل الليكود على أعلى مقاعد في هذه الانتخابات، ما يعني عدم تكليفه بتشكيل الحكومة القادمة خاصة لطبيعته الشخصية التي ظهرت منذ توليه رئاسة حزب الليكود بعد اسحق شامير في منتصف التسعينات، ما قام به من محاصرة وعزل لخصومة داخل الحزب ليكون الشخص الأول والوحيد والمقرر في الحزب والحكومة، وخوفه من فقدان تشكيل الحكومة قاده لتشكيل هذا التحالف والذي أراد من خلاله ستر عورته خلف حزب "اسرائيل بيتنا" وخلف ليبرمان.