وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أيمن ناصر... أسير من أجل الأسرى

نشر بتاريخ: 23/01/2013 ( آخر تحديث: 23/01/2013 الساعة: 18:18 )
القدس - معا - "لا يوجد مؤسسة أو دولة أو كيان في هذا العام يضرب بعرض الحائط كل المواثيق والقوانين الدولية كما يفعل هذا الإحتلال ، بل على العكس من ذلك يسن ويشرعن قوانين تخالف العرف الدولي".

"يتعمد هذا الإحتلال التعرض لكل من يمتلك حصانه ، فاعتقل النواب والوزراء والصحفيين والحقوقيين والناشطين السياسيين والأطفال" .

أيمن ناصر العامل في "مؤسسة الضمير" أحد هؤلاء الذين طالهم الإعتقال وزجهم في غياهب سجنه دون أي تهمة سوى دفاعه عن الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال فإعتقل في 15/ 10/2012 بعد أن تم مداهمة منزلة في قرية صفا غرب رام الله وعاثت فيه خرابا وتدميرا ودبت الرعب في قلوب صغاره قبل أن تصادر حاسوبه وحاجياته الخاصة.

الحقوقي فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لحقوق الإنسان والذي سبق ان أعتقل على ذات التهمة، قال: إن أيمن ناصر والذي يشارك في التضامن مع الأسرى ويرفع صورهم ويدعم صمودهم اليوم أسير في سجون الإحتلال وهذا ليس غريبا على ناصر فهذه ليست المرة الأولى التي يتم أعتقاله فيها.

مؤسسات حقوقية كثيرة إستنكرت إعتقال ناصر وكان من بينها مؤسسة الضمير التي يعمل بها الناشط الحقوقي ، فلم تسلم المؤسسة وتم إقتحام المؤسسة ومصادرة الوثائق الخاصة في المؤسسة وتدمير محتوياتها في تحد صارخ وفاضح لكل شكل من أشكال الحصانة تحظى به مؤسسات حقوق الإنسان.

تقول الباحثة إحترام غزاونة لمركز أحرار لحقوق الإنسان عن وصف ما تعرض له زميلها ناصر ومؤسستها الضمير بكلمات بسيطه "ليس غريبا ما تم فهذا إحتلال" عبارة صغيره تحوي معاني كبيرة وتوصف شكل هذا الكيان الغريب عن كل القيم والمواثيق.

مدير الوحدة القانونية في مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، المحامي محمود حسان، أكد لمركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، "أن اعتقال الزميل أيمن ناصر انتهاك واضح للحقوقيين ومكانتهم المجتمعية، كما رآى في ذلك محاولة بائسة لإدانة التضامن الشعبي مع قضايا الأسرى واعتداءات الاحتلال المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني".

وأضاف المحامي حسان:" إن هذا الفعل من اعتقال زميلنا أيمن، يندرج في إطار انتقام الاحتلال من الشعب الفلسطيني، ومن كل من يحاول الدفاع عنه والتضامن معه بأي صورة.

وأضاف المحامي محمود حسان لأحرار :" إن الحقوقي أيمن ناصر أمضى 39 يوما في التحقيق في سجن المسكوبية، وتعرض فيه لتحقيق قاسي، لأيام كثيرة، وتعرض للشبح والجلوس على الكرسي لفترات طويلة، كما أن التحقيق استمر معه لساعات طويلة تبلغ 20 ساعة في اليوم، على الرغم من كونه يعاني آلاما شديدة في الظهر، نتيجة التهاب في العمود الفقري، كما يعاني الأسير ناصر من تقرح في القولون، ويتناول الأدوية والمسكنات.

وكخطوة لتصعيد الإجراءات الاسرائيلية، قامت قوات الاحتلال بنقل أيمن بتاريخ 22/11/2012 من المسكوبية إلى سجن مجدو ووضعته في العزل الإنفرادي، في ظروف معيشية صعبة، حيث يقبع في زنزانة انفرادية، ويتم نقله إلى المحكمة وإعادته إلى عزل مجدو بسيارة خاصة.

مركز أحرار لحقوق الإنسان حمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامة أيمن، وطالبت بالافراج الفوري عنه دون قيد أو شرط، وترى في استمرار قوات الاحتلال باحتجازه تعديا سافرا على حقه كمدافع عن حقوق الإنسان وتنتهك بذلك إعلان حماية المدافعين عن حقوق الإنسان لسنة 1998.

ويذكر أن الحقوقي أيمن ناصر، أب لأربعة أبناء:( نديم وناجي وأمين ومحمد)، ولازال يقبع خلف قضبان الاحتلال.