وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز حقوقي: نتابع بقلق استدعاء واعتقال صحفيين بغزة

نشر بتاريخ: 23/01/2013 ( آخر تحديث: 23/01/2013 الساعة: 19:55 )
غزة- معا - قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان انه يتابع بقلق تعرض عدد من الصحفيين للاستدعاء والاعتقال من قبل جهاز الأمن الداخلي في غزة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، داعيا الحكومة المقالة إلى احترام الحق في حرية الرأي والتعبير والحريات الإعلامية المكفولة دستورياً ووفق المعايير الدولية ذات العلاقة.

ووفقاً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، "فقد شهدت الأيام الثلاثة الأخيرة استدعاء جهاز الأمن الداخلي لعدد من الصحفيين والعاملين في مجال الصحافة الالكترونية في محافظتي غزة والوسطى، ورافقها أعمال تفتيش لمنازل عدد منهم ومصادرة أجهزة حاسوب.

ففي حوالي الساعة 3:00 من مساء يوم أمس الاثنين الموافق 21 يناير 2013، حضرت قوة تابعة لجهاز الأمن الداخلي إلى منزل الصحفي أشرف جمال أبو خصيوان، 32 عاماً، ويعمل لصالح فضائية الكتاب، والواقع في مدينة دير البلح، وأجرت أعمال تفتيش بمحتوياته، ومن ثم صادرت أوراق ومستندات خاصة بعمله، وغادرت المكان، وفي حوالي الساعة 6:00 مساء عادت القوة مرة أخرى إلى المنزل واعتقلت الصحفي أبو خصيوان واقتادته معها.

وفي حوالي الساعة 6:40 من مساء اليوم ذاته، اعتقلت عناصر تابعة لجهاز الأمن الداخلي الصحفي منير جمعة المنيراوي، 38 عاماً، ويعمل لصالح عدد من وكالات الأنباء إضافة إلى عمله كمدير إداري في نقابة الصحفيين والتي تتبع نقابة الصحفيين في رام الله، من منزله الواقع بمدينة دير البلح، كما أجرت عناصر الأمن عملية تفتيش لمنزله وصادرت عدد من الأوراق الخاصة به إضافة إلى جهاز حاسوب محمول (لاب توب)، ومن ثم اتقادوه معهم.

وفي حوالي الساعة 11:00 مساء الاثنين أيضاً، اعتقل جهاز الأمن الداخلي الصحفي مصطفى محمد مقداد، 34 عاماً، من سكان حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، ويعمل لصالح موقع الشبيبة الفتحاوية الالكتروني، وصادروا جهاز الحاسوب الخاص به.

وفي الوقت ذاته، اعتقلت عناصر من جهاز الأمن الداخلي الصحفي جمعة عدنان شومر، 29 عاماً، من سكان مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، وكان يعمل لصالح إذاعة صوت الحرية.

وفي حوالي الساعة 10:00 من مساء يوم أمس الثلاثاء الموافق 22 يناير 2013، اعتقلت عناصر الأمن الداخلي الصحفي عمر محمد الداهودي، وذلك بينما كان عائداً إلى منزله، الواقع ضمن أبراج الصحفيين في حي تل الهوا، جنوب مدينة غزة، وصادروا جهاز الحاسوب الخاص به.

وفي حوالي الساعة 9:00 من صباح اليوم الأربعاء الموافق 23 يناير 2013، توجه الصحفيان حسين عبد الجواد كرسوع، 37 عاماً، ويعمل لصالح موقع أسوار برس الالكتروني، وعبد الكريم فتحي حجي، 22 عاماً، وكلاهما من سكان مدينة غزة، إلى مقر جهاز الأمن الداخلي في مجمع أنصار العسكري غرب المدينة، بناءً على تلقيهم استدعاءات مسبقة خضع الصحفيان المذكوران للتحقيق حول معلوماتهما الشخصية وطبيعة انتماءاتهما السياسية، ومن ثم أُخلى سبيلهما بعد أن تسلما أمري استدعاء جديدين بتاريخ 30 يناير 2013.

وفي حوالي الساعة 10:30 من صباح اليوم أيضاً، تعرض الصحفي مجدي عبد العزيز اسليم، 29 عاماً، للاعتقال على أيدي قوة تابعة لجهاز الأمن الداخلي بعد أن حضرت إلى منزله الواقع بجوار المستشفى الأردني في حي تل الهوا، بمدينة غزة، وقد أجرت عناصر القوة أعمال تفتيش في المنزل، ومن ثم صادرت جهاز حاسوب خاص به وأوراق ومستندات.

وطالب الأجهزة الأمنية بضمان سلامة الإجراءات المتعلقة بأعمال القبض والتفتيش والتزامها بالقوانين الفلسطينية ذات العلاقة، ومؤكدا على حرية العاملين في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة وفق نص المادة (27) بند (2) من القانون الأساسي الفلسطيني، وحرية الرأي والتعبير المكفولة وفق نص المادة (19) من القانون ذاته.

وفي وقت لاحق من اليوم الأربعاء دعت وزارة الداخلية بالمقالة ممثلي منظمات حقوق الإنسان في غزة إلى اجتماع حضره المتحدث باسم الوزارة إسلام شهوان والذي وعد بدوره بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين مساء اليوم".