|
الملك عبد الله: الانتخابات تؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ الأردن
نشر بتاريخ: 24/01/2013 ( آخر تحديث: 24/01/2013 الساعة: 22:56 )
القدس - معا - أعرب العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ، خلال استقباله اليوم الخميس مجموعة من المراقبين الدوليين، عن تقديره لجهودهم وإسهامهم في أعمال المراقبة على سير الانتخابات النيابية الاردنية التي جرت يوم أمس، وفق أعلى درجات الشفافية بإشراف الهيئة المستقلة للانتخاب.
وأكد الملك خلال اللقاء أن الانتخابات التي تمت بنجاح، تعكس حرص الأردنيين على تعميق مشاركتهم في الحياة السياسية وعملية صنع القرار، وتؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ الأردن، ستشهد تشكيل الحكومات البرلمانية وتترسخ فيها الديمقراطية والتعددية والعمل الحزبي. وأكد الملك بحسب ما نقلت وكالة الانباء الاردنية ضرورة أخذ ملاحظات المراقبين الدوليين بعين الاعتبار والاستفادة منها لتطوير العملية الانتخابية في المرات المقبلة. وعبر الملك خلال اللقاء عن تطلعه بأن يقوم مجلس النواب الجديد بدوره الوطني المهم في التشريع والرقابة بكل كفاءة وفاعلية، والإسهام في مسيرة البناء وتعظيم المنجزات. ولفت الملك إلى أن مرحلة ما بعد الانتخابات ستبدأ من مجلس النواب المقبل، ويبدأ معها نهج التكتلات النيابية، والتشاور مع المجلس لاختيار رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة. وجدد الملك التأكيد على أن مسار الإصلاح التدريجي، الذي يستند إلى التوافق ويحترم تعددية الأفكار والتوجهات لجميع قوى ومكونات المجتمع هو ما يضمن تطوير وتعزيز مسيرة الإصلاح في المملكة. وبين الملك خلال اللقاء أن الأردن ماض في جهوده ومساعيه الموصولة لتحقيق الإصلاح الشامل بأبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وصولا إلى مستقبل أفضل لجميع الأردنيين. وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي رياض أبو كركي، ورئيس الهيئة المستقلة للانتخاب عبدالاله الخطيب، ومدير مكتب الملك عماد فاخوري. من جهتهم، أشاد المراقبون الدوليون بجهود الملك وقيادته لعملية الإصلاح في الأردن، وبنزاهة العملية الانتخابية، وبالإجراءات التي اتخذتها الهيئة المستقلة للانتخاب لضمان إجراء الانتخابات بكل شفافية وسهولة ويسر، مشيرين إلى أنهم أدوا مهامهم الرقابية على سير الانتخابات بكل حرية ودون أي معوقات. وعبروا عن تقديرهم للجهود التي بذلتها الهيئة المستقلة للانتخاب في التخطيط والتجهيز والتنفيذ ليوم الاقتراع. وقال جورج كيروغا، الرئيس البوليفي السابق من بعثة المعهد الديمقراطي الوطني في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن العمل الذي قامت به الهيئة المستقلة للانتخاب خلال وقت قصير لضمان إيصال صوت المواطنين عمل مهم، منوها بإجراءات الهيئة واستخدامها للتكنولوجيا الحديثة في عملية الاقتراع والفرز. وقال إن العملية والمشاركة شيء نقدره بشكل كبير، "ونحن لدينا انطباع جيد من المراقبين المحليين"، وأَضاف أن "مستوى الاهتمام من الأردنيين ومراقبتهم لانتخاباتهم كان شيئا رائعا". وتطرق إلى بعض المشاهدات في بعض المناطق لأشخاص مثل بعض الممارسات للدعاية الانتخابية خارج أماكن الاقتراع، مشيرا إلى أن تقريرهم سيتضمن هذه المشاهدات. من جهته، قال رئيس بعثة الجامعة العربية لمراقبة الانتخابات في الأردن، والأمين العام المساعد، السفير وجيه حنفي، إن إنشاء الهيئة المستقلة للانتخاب هو خطوة جريئة من شأنها إعادة الثقة للناخب الأردني. وأضاف إن الإصلاحات الأردنية لم تقتصر على الهيئة، وإنما المحكمة الدستورية وغيرها، والتي ساهمت في خروج الانتخابات بمصداقية وشفافية كما تطلع الأردنيون. وقال إن العملية الانتخابية تمت بهدوء وأعطت للناخب الأردني فرصة الإدلاء بصوته بعيدا عن العوائق، مشيدا بالإجراءات اللوجستية والموظفين القائمين عليها. وأشار إلى بعض السلبيات التي حصلت في العملية الانتخابية، كأي انتخابات تجرى على حد وصفه، مثل عملية الدعاية الانتخابية خارج المقار وداخلها، وأعتقد أن الحكومة ليس لها علاقة فيها، وسببها عدم وعي الناخب بالضوابط. وقال رئيس بعثة منظمة التعاون الإسلامي لمراقبة الانتخابات في الأردن السفير محمد الحبيب كعباشي، إن الانتخابات كانت شفافة وديمقراطية ومنفتحة وبدون تدخل، وتعد الهيئة المستقلة للانتخاب تجربة ممتازة أثبتت نجاعتها، وأدخلت - حسب قوله - الأردن إلى الديمقراطية من الباب الواسع. واشاد بسياسة الانفتاح التي اختطها جلالة الملك مع "شعبه" والاستماع لهم لمواصلة تحقيق الانجازات في تجربة الأردن الديمقراطية. |