|
مركز التطوير المائي والبيئي يختتم فعاليات المخيمات البيئية الشتوية
نشر بتاريخ: 25/01/2013 ( آخر تحديث: 25/01/2013 الساعة: 21:39 )
رام الله -معا - اختتم مركز التطوير المائي والبيئي (WEDO) ومؤسسة أصدقاء الأرض في الشرق الأوسط بعد ظهر اليوم الجمعة فعاليات المخيمات البيئية الشتوية التي نظمت على مدار 10 أيام والتي أقيمت في مركز غور الأردن البيئي في العوجا بمشاركة أكثر من 150 مشارك ومشاركة من أمناء المياه في عشرة مجتمعات فلسطينية هي العوجا وفصايل وأريحا ووادي فوكين ويطا وأبو ديس وصور باهر والجلمة وباقة الشرقية وطولكرم.
وهدفت المخيمات الثلاث التي تم تنفيذها إلى رفع الوعي البيئي ونقل الخبرات في مجال المحافظة على المياه والبيئة الفلسطينية، وتركزت النشاطات في المخيمات على ست نشاطات رئيسية هي البناء البيئي من الطين، وإعادة استخدام إطارات السيارات المستعملة، والزيارات الميدانية إلى نبع العوجا وتنفيذ حملة نظافة فيها، ومعالجة المياه الرمادية، إضافة الى محاضرات حول البناء البيئي وحوض نهر الأردن. وفي نشاط البناء البيئي الطيني تم تعريف الطلبة المشاركين على الطريقة القديمة التي كان المواطنون الفلسطينيون يستعملونها في بناء بيوتهم، حيث قام المشاركون بإنتاج طوب عن طريق خلط الماء والتبن مع التراب، واستخدام قوالب حديدية صنعت خصيصاً لذلك، وتم تعريف المشاركين على الخصائص التي يتمتع بها البناء الطيني من حيث البرودة صيفاً والدفء شتاءً، إضافة إلى قلة الكلفة المادية، وسهولة الصنع ناهيك عن أن المواد المستعملة هي مواد طبيعية وملائمة جداً للمحيط البيئي. وفي النشاط الثاني تم استخدام عدد كبير من الإطارات في عمل حواجز داخل ساحة المركز البيئي، وذلك بعد صفها وملئها بالتراب وطلائها بألوان متعددة، ويمكن تنفيذ الفكرة في كثير من الأماكن العامة والخاصة مما يسهم في التقليل من الآثار البيئية المدمرة للإطارات المستعملة، كما تم إطلاع الطلبة على المقاعد التي تم صنعها سابقاً من الإطارات. وفي مجال المياه العادمة تم تثقيف الطلبة حول إعادة استعمال المياه الرمادية لتوفير مياه صالحة للاستعمال الزراعي في الحدائق المنزلية، حيث تم إطلاعهم على محطة تنقية المياه الرمادية التابعة للمركز البيئي التي تستعمل مياهها لري حديقة المركز من المياه المكررة بطريقة طبيعية، كما تم بناء نماذج مصغرة لتلك المحطة. في حين زار الطلبة المشاركون منطقة عين العوجا التي عادت اليها المياه في بداية الموسم الشتوي، وقاموا بتنفيذ حملة نظافة عامة على امتداد مجرى القناة، علماً بأن السلطات الإسرائيلية تمنع المؤسسات المحلية والمواطنين من بناء أية مرافق من شأنها المساهمة في توفير سبل الراحة للسياح من المواطنيين مثل أكشاك البيع والمقاعد الإسمنية والخشبية والجسور ودورات المياه وحاويات النفايات وكل ما يمكن أن يسهم بتطوير المنطقة. كما واستمع المشاركون إلى محاضرات توعوية وتثقيفة حول البناء البيئي باستخدام الطين، وكيف كان الأجداد يستغلون الطبيعة بصنع بيوتهم بما يتوفر في بيئتهم من مواد زهيدة الثمن إن لم تكن مجانية، إضافة إلى توعيتهم بالأثر البيئي السلبي جراء تحول السكان إلى بناء بيوت إسمنتية بارده شتاءً وحارة صيفاً، من جانب آخر تم تقديم عرض عن حوض نهر الاردن بروافده الرئيسية والفرعية، وكيف أثر بناء السدود وحجز المياه إلى حرمان نهر الأردن من كميات كبيرة من المياه والاستغلال الجائر لمياه البحر الميت لإنتاج البوتاس أدت في النهاية إلى انخفاض كبير في مستوى البحر الميت والتأثير سلباً على التنوع الحيوي في المنطقة كلها. وفي نهاية المخيم عبّر الطلاب والطالبات المشاركون عن مدى سعادتهم بهذه المشاركة، وعن مدى الاستفادة من المعلومات المقدمة لهم من جهة، واعطائهم فرصة المشاركة الفعلية تطبيقاً وتدريباً عملياً مباشراً لما يتم تعلمه نظرياً من جهة أخرى، كما تم تقديم الشكر لهم لانضباطهم وعملهم بروح الفريق الواحد، وقد تم تنفيذ النشاطات من خلال منسقي المجتمعات المشاركة والخبراء البيئيين في المركز وهم رشاد شلالدة ومهند صعايدة وكيان مناصرة. |