|
وزير الأوقاف يشرع بتوزيع مساعدات على النازحين من سوريا
نشر بتاريخ: 26/01/2013 ( آخر تحديث: 26/01/2013 الساعة: 12:44 )
بيروت- معا - بدأ وزير الأوقاف والشؤون الدينية بتوزيع مساعدات عينية على الأسر الفلسطينية والسورية النازحة من سورية إلى لبنان وذلك خلال زيارة تفقدية أجراها والوفد المرافق له في مخيم عن الحلوة ومخيم الميه وميه في مدينة صيدا بلبنان الذي يقطنه اللاجئين الفلسطينيين.
وشدد رضوان على ضرورة تحييد المخيمات الفلسطينية في سوريا عن دائرة الصراع والأزمة الداخلية، مطالباً بضرورة العمل بشكل عاجل على تقديم المساعدات المالية والعينية والمعنوية للاجئين الفلسطينيين سواء القدامى أو النازحين من سوريا، مشيراً إلى أنهم يعانون ظروفاً مأساوية جداً يندى لها الجبين. وقال رضوان: "جئنا اليوم لتقديم مساعدات من الحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لإخواننا النازحين من سوريا سواء الفلسطينيين أو السوريين، لنعبر عن وحدة الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات". وأضاف: "نحن منكم، وأنتم منا، ودمكم دمنا، ودمنا دمكم لا فرق بيننا فنحن جميعاً نعيش نفس الهم، وإننا نشعر بمعاناتكم وآلامكم". كما التقى وزير الأوقاف بممثلين عن الفصائل الفلسطينية في المخيمات واطلع على أوضاع المخيمات والظروف التي تحياها، وطالب القوى العاملة في مخيمات اللجوء الإسلامية والوطنية بضرورة توحيد جهودها وصفوفها، وبذل أقصى جهد ممكن لتقديم أفضل الخدمات لأبناء شعبهم. وتطرق إلى المصالحة الفلسطيني موضحاً أن حركة حماس جادة في تحقيقها وملتزمة بشكل تام بتنفيذ بما تم الاتفاق عليه في القاهرة، وآملاً من الله أن يتوحد أبناء شعبنا لمواجهة الاحتلال". ووعد بنقل معاناة المخيمات إلى الحكومة والفصائل الفلسطينية في الداخل للمشاركة بتحمل المسؤولية تجاه أبناء شعبنا في الشتات. وناشد رضوان الحكومة اللبنانية بتقديم الخدمات اللازمة للمخيمات منوهاً إلى أن الفلسطينيين اللاجئين الذين يعيشون في لبنان هم ضيوف على الشعب اللبناني لمرحلة مؤقتة، وسيعودون إلى أرضهم عندما تتهيأ الظروف وتتحرر أراضيهم. وأوضح الوزير أنه يحمل رسالة نصية من دولة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية سينقلها إلى دولة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، تتضمن العديد من الأمور وعلى رأسها وأهمها مطالبة الحكومة اللبنانية توفير متطلبات الحياة الكريمة والخدمات الملائمة للاجئين الفلسطينيين في لبنان. وتحت رعاية وزير الأوقاف وعلى شرفه أُقيمت مأدبة غداء للنازحين من سوريا من أصل سوري في مخيم الميه وميه، طالب رضوان خلالها بضرورة وقف حمام الدم في سوريا وحل هذه الأزمة التي طالت كافة قطاعات المجتمع السوري وهَجرت عشرات الآلاف منهم إلى البلدان الأخرى. هذا والتقى رضوان والوفد المرافق له الذي يضم مستشاره د. وليد عويضة، ومرافقه محمد رضوان ومدير الإعلام بالأوقاف أ. رمزي النواجحة التقى بجمع من النساء في مخيم عين الحلوة من الحركة الإسلامية طالبهن بالعمل جنباً إلى جنب مع الرجال في إعداد الجيل وتربيته إيمانياً وعقدياً وعسكرياً وسياسياً واجتماعياً ليتمكن أبناء شعبنا الفلسطيني من تحرير أرضهم وأقصاهم ومسراهم ودحر المحتل عنها والعودة إليها. مشيراً إلى أن النساء لهن دور كبير في إعداد الأجيال الحافظة للقرآن المؤمنة بالله المتمسكة بحق العودة إلى بلادنا الأصلية. كما ألقى وزير الأوقاف خطبة الجمعة في مسجد خالد بن الوليد بمخيم عين الحلوة ركز خلالها على توحيد الصف لمواجهة الظروف التي يعيشها أبناء المخيمات، وتحييد المخيمات الصراعات الحزبية، والإعداد للمرحلة القادمة لتحرير فلسطين والأقصى والأسرى، داعياً إلى طاعة الله ورسوله واتباع سنة النبي في ذكرى مولده والتأسي بأخلاقه وصفاته وأقواله وأفعاله. كما شارك بإلقاء كلمات إيمانية وجهادية في عدد من المساجد بمناسبة المولد النبوي الشريف كمسجد وادي العلي الجديد في تجمع وادي الزين بعد صلاة المغرب ومسجد الحسين في صيدا بعد صلاة العشاء بحضور رئيس رابطة علماء فلسطين بالخارج د. بسام كايد والمسئول السياسي للجماعة الإسلامية بصيدا أ. بسام حمود ولفيف من العلماء والشخصيات الدينية والاعتبارية. وبين رضوان أن مولد النبي صلى الله عليه وسلم له دلالات ومنه نستقي العبر والعظات، في تحرير العباد والبلاد من أعداء الله، مستعرضاً المعاناة التي عاشها أبناء قطاع غزة جراء الحصار في حربي الفرقان وحجارة السجيل. وطمأن الفلسطينيين في الوطن والشتات على أوضاع المجاهدين مبيناً أنهم يُعدون العدة لتحرير أرضنا من المغتصبين الصهاينة. وقال: "إن المقاومة والمجاهدين بخير وتباشير النصر والتحرير قادمة والمستقبل للمقاومة لا للاحتلال والعملاء". وتابع: "لقد أكرمنا الله بالنصر على الاحتلال في معركة الفرقان، ومَنَّ علينا بنصر مؤزر في معركة حجارة السجيل التي كان يُعد لها المجاهدين أنفسهم إيمانياً وعقدياً وعسكرياً فوق الأرض وتحتها" واستعرض الوزير سيرة وحياة عدد من الشهداء والقادة الذي استهدفهم الاحتلال بصواريخه أمثال الشهيد أحمد ياسين ود. نزار ريان وسعيد صيام وأحمد الجعبري وأوضح أن قطاع غزة مليء بعشرات الآلاف من حفظة القرآن الذي على أيديهم سيُحرر الله البلاد من دنس الاحتلال وسيُحرر القدس والأقصى والأسرى ويعيد اللاجئين إلى ديارهم. وأضاف: "اطمأنوا إخواننا اللاجئين في الشتات إنكم عائدون إلى وطنكم قريباً بإذن الله وكما أكرمنا الله بالنصر سيكرمنا بالعودة إلى ديارنا". واستمراراً لزيارته التقى وزير الأوقاف بلفيف من العلماء والقادة من الجماعة الإسلامية بلبنان والعديد من الشخصيات. |