وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"أحرار": النائب الأسير عماد نوفل معتقل بتهمة تأييد ودعم المصالحة

نشر بتاريخ: 26/01/2013 ( آخر تحديث: 26/01/2013 الساعة: 16:33 )
بيت لحم- معا - لا تتوقف اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي ضد أي من المواطنين الفلسطينيين في كل مكان، ولا تكاد تخلو عائلة فلسطينية، إلا وتعرضت للتنكيل، وللاعتقال، حتى الوزراء والنواب والمسؤولين، لا تزول قدماهم من الاعتقال والملاحقة.

واحد من هؤلاء، النائب عماد محمود نوفل 42 عاماً، من مدينة قلقيلية، وهو نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة التغيير والإصلاح ، متزوج وأب لأربعة أبناء، أكبرهم يبلغ من العمر 12 عاماً، وأصغرهم سنتان، ويقبع حالياً في سجن مجدو، بعد التحقيق معه 12 يوماً في معتقل حوارة.

أم محمود، زوجة النائب الأسير عماد نوفل، في مقابلة لها ل مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، أكدت أن زوجها، المعتقل بتاريخ 23/11/2012، والذي باشرت قوات الاحتلال الاسرائيلية في بداية اعتقاله بحكمه إدارياً، ثم حولت ملفه إلى قضية، وتقوم بتأجيل محاكمته في كل مرة.

وتضيف زوجة الأسير نوفل، أن زوجها، والذي اقتادته قوات الاحتلال الاسرائيلية من بيته ليلاً، وطلبت من ساكني العمارة التي تسكن فيها العائلة بالنزول لساحة المبنى، وتقول:" حتى الأطفال الذين كانوا نياماً في تلك الليلة، طالبنا جنود الاحتلال بإيقاذهم، والنزول إلى الساحة، وعندها سأل ضابط الفرقة عن عماد، وأخبره أنهم جاؤوا لاعتقاله".

وتتابع أم محمود حديثها ل"أحرار"، والتي تتولى الآن مسؤولية مزدوجة من دور الأم والأب معاً، في مثل هذه الظروف، من اعتقال الأب والزوج، وتعتبر أن هذه المسؤولية عظيمة، وتقع على عاتق كل زوجة تعرض زوجها للأسر، وترك وراءه أبناءً يحتاجون للرعاية والاهتمام والمتابعة، خصوصاً، وأن الأبناء حالياً يمرون بمرحلة هامة لبناء شخصيتهم وصقلها وتربيتها، وذلك يتطلب وجود الأب معهم فيها لتوعيتهم وإرشادهم.

وحول ظروف الأسر والاعتقال والزيارات، تقول الزوجة للمركز الحقوقي "أحرار"، أنهم ومنذ اعتقال زوجها النائب عماد نوفل ممنوعون من الزيارة، ويذهبون فقط في أيام المحكمة، والتي كان آخرها يوم الإثنين الموافق 23/12/2012، وتقرر فيها تأجيل المحاكمة للشهر المقبل، للنظر في القضية.

وتضيف أم محمود:" إن قوات الاحتلال وإدارة مصلحة السجون في سجن مجدو، وجهت لزوجي في المحكمة الأخيرة، تهمة بتأييد المصالحة الفلسطينية، وتقديم الخدمات في سبيل إنجاحها، وفي كل مرة تقوم باختلاق التهم والذرائع الكثيرة لسجنه واعتقاله، ومنعه من العمل أو التظاهر في أي من الفعاليات الوطنية، وبالذات بعد أن نقمت عليه في مشاركته الدائمة في الاعتصامات المستمرة، ضد قرار إبعاد النواب المقدسيين.