وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الامانة الصحفية

نشر بتاريخ: 10/03/2007 ( آخر تحديث: 10/03/2007 الساعة: 16:27 )
بيت لحم - معا - بقلم -ياسين الرازم --

لكل عمل او فعل مهما كان نوعه او لونه ايجابياته وسلبياته وفي بعض الاحيان تطغى الايجابيات على السلبيات وفي احيان اخرى يكون العكس وهنا تظهر الحاجة لاظهار ايجابيات العمل العام وابرازها والدعوة الى تكثيفها وتقليدها في الأعمال الاخرى كما وتظهر الحاجة هنا ايضا الى ضرورة التوقف عند سلبيات العمل العام بقصد العمل على تعديلها والتحذير من مغبة الوقوع فيها في المستقبل وعدم الاكتفاء بانتقاد الاخطاء وهذه المهمة الاساسية لرجالات الصحافة والاعلام الذين يشكلون برجاجة فكرهم وبعد نظرهم للأمور السلطة الرابعة في كل مجتمع بعد السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية ولا يمكن نعت الصحافة بالموضوعية او وصفها بالنزاهة والشفافية الا ما اذا قامت بدورها الحقيقي في تعزيز النواحي الايجابية بالإشادة وتعرية النواحي السلبية بقصد الاصلاح والتوجيه وليس بقصد النقد من اجل النقد.

لم ينجح الاعلام الرياضي المحلي في ظل عدم نجاعة واستقرار السلطات الثلاثة ان يشكل السلطة الرباعية او يلعب الدور الحقيقي في تطوير الحركة الرياضية الفلسطينية وانتشالها من وحل الفشل فالاخفاق وأنقاذها من حالة الانقسام والشرذمة والخلافات الجوهرية في الرؤيا والطريقة والهدف وذلك عندما انخرط عدد كبير من الاعلاميين الرياضيين في السطة التنفيذية الرياضية ولم يكتفي بدوره الاعلامي البحث وبالتالي بات شريكاً ومتهماً في الاخطاء واوزارها فلم يعد يقدر على الفصل بين ادواره المختلفة.

الأنكى من ذلك كله ما يقوم به عدد من الزملاء الاعلاميين عند التصدي للكتابة او الحديث عن أمر من الامور فنرى قلمه سيالاً في الانتقاد والتجريح اذا كان يرتبط بعلاقة غير ودية مع اصحاب الشأن فنراه يعدد الأخطاء ويفنطها تفنيطا ويبتدع الحلول من باب السخرية ومن المؤسف له ان هذه الاقلام تصاب بالجفاف وعقم الكتابة اذا ما نجح اصحاب الشأن في تنفيذ عمله هام يعود بالخير والفائدة على الحركة الرياضية لا لشيء الا لأنه لا يتمنى النجاح لتلك المؤسسة ويعز عليه ان يحالفها النجاح اما لأنها تنافس مؤسسته او لأن فيها من لا يحبهم ولا يحب ان تأتي الخيرات على ايديهم.

ان الامانة الصحفية تلزم الاعلاميين التعامل والتعاطي مع جميع الامور والمؤسسات والفعاليات بدرجة عالية من الموضوعية والنزاهة والحيادية والشفافية حتى لو كان احدنا يختلف في وجهة النظر مع هذه المؤسسة وتلك لأن من حق المؤسسة ان تتعرف على رأي الاعلامي في أعمالها وان يقول اين اصابت واين اخطأت اما الاكتفاء بالبحث عن الاخطاء فهذه جريمة يرتكبها الاعلامي بحق نفسه اولاً وقلمه ثانياً واخيراً بحق المجتمع الذي يعول عليه كشف الحقائق وتصويب الاخطاء بكل موضوعية.