وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

القيادي في الشعبية جعفر أبو صلاح من داخل سجنه يدعو لنصرة المضربين

نشر بتاريخ: 28/01/2013 ( آخر تحديث: 28/01/2013 الساعة: 11:10 )
جنين- معا- دعا الأسير القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جعفر أبو صلاح في رسالة تم تسريبها من داخل مكان سجنه في معتقل مجدو إلى سلوك كافة السبل والوسائل لنصرة الأسرى المضربين وخصوصا الأسيرين الشيخين طارق قعدان وجعفر عز الدين المضربين عن الطعام منذ 62 يوماً والبحث عن أقصر الطرق العملية لنصرتهم حتى يخرجوا من هذه المعركة أعزاء عظماء سالمين لعائلاتهم ولشعبهم.

جاء كلام الأسير أبو صلاح خلال رسالة مسربة من سجن مجدو وجهها للأسير المحرر ومفجر معركة الأمعاء الخاوية الشيخ خضرعدنان وتحمل تاريخ 22، كانون ثاني،2013، وقال أبو صلاح في رسالته إنه وكل الأسرى يفخرون بالصفحة المشرقة التي بدأها المحرر عدنان، والتي سلط من خلالها الضوء على قضية الاعتقال الإداري الظالم، قائلاً " الأخ المناضل الشيخ خضر عدنان أبعث إليك بكل معاني الوفاء والمحبة وأعانقك بحرارة وأنفاس مؤمنة بحتمية الانتصار للإرادة التي نتسلح بها دائماً مدافعين عن أعدل قضية عرفها التاريخ".

كما أكد الأسير القيادي أبو صلاح على دعمه المطلق لقضية الأسرى المضربين، مؤكداً أن رسالته هذه تأتي من منطلق الحرص والقلق على إخوة أعزاء مناضلين نذروا أجسادهم وأرواحهم للدفاع عن وطنهم وشعبهم، حيث قال" ونحن إذ نعلن كل معاني التضامن معهم باسمي وباسم كل الرفاق بل وكل المناضلين من كل القوى والفصائل حيث أننا نعيش معاناتهم لحظة بلحظة يعتصرنا الألم ويشاركنا الخوف والقلق في كل اللحظات التي نعيش خلف أسوار السجون".

كما دعا الأسير أبو صلاح إلى عدم ترك الأسرى المضربين يواجهون مصيرهم بمفردهم، مؤكداً على وجوب السعي لتقصير المسافات عليهم وتشكيل مزيد من الضغط على الوسيط المصري بل وإحراج مصر وتحميلها المسؤولية عن حياة الإخوة، منبهاً في الوقت ذاته إلى أن الإحتلال قد رفع سقف الإضراب ولنا في الأخ سامر العيساوي مثل على ذلك، فإن واجبنا وأخلاقنا وإلتزامنا الإنساني تجاه إخوتنا يدفعنا لدعمهم وإسنادهم.

كما ذكر أبو صلاح نص حوارٍ جرى بينه وبين الشيخ طارق قعدان في سجن مجدو في اليوم الرابع والستين لإضراب المحرر عدنان عن الطعام حيث قال" وأريد أن أذكركَ أخي خضر بحديث جرى كان قد جرى بيني وبين الأخ طارق قعدان في يوم إضرابك 64، حيث قال لي أريد أن أذهب إلى الشيخ خضر في صفد أنا والشيخ بسام السعدي فلقد وصلت رسالته بكل وضوح للعالم، لكننا نريده سالماً غانماً ولا نريد أن نفتقده، بل يجب أن يبقى خضر مثلاُ حياً للأجيال القادمة، لنثبت لمن بعدنا أن من يضرب عن الطعام لمدة 64 يوماً لا يموت بل يبقى حياً وينتصر".

يذكر أن الأسير جعفر أبو صلاح من سكان بلدة عربة جنوب جنين، وحُكم بالسجن لمدة عامين بتهمة النشاط القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهو أسير محرر كان قد أمضى 3 سنوات في سجون الإحتلال خلال الإنتفاضتين.