وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

انعقاد المؤتمر الشعبي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال برام الله

نشر بتاريخ: 28/01/2013 ( آخر تحديث: 28/01/2013 الساعة: 18:14 )
رام الله -معا- انعقد في مدينة رام الله المؤتمر الشعبي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال بمشاركة شعبية واسعة ضمت ممثلين عن القوى والفعاليات الرسمية والشعبية والأطر والاتحادات النقابية والمهنية والهيئات والمؤسسات الأهلية والمجتمعية والنسوية والطلابية والعمالية وكافة الاجسام الحقوقية والعاملة في الدفاع عن الأسرى.

ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في مرحلة بالغة الأهمية ومصيرية يتحدد خلالها مستقبل النضال الوطني لشعبنا وفي وقت تتعرض القضية الوطنية لشعبنا لمخاطر كبيرة بسبب تكالب قوى الاستعمار من جهة ، واستمرار حكومات الاحتلال في التنكر للحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف وتواصل سعيها المحموم لفرض الحلول من طرف واحد، وتوسيع الاستيطان وفرض نظام الفصل العنصري وهي محاولات لم تتوقف منذ مطلع القرن الماضي حتى الآن ولم تتوقف معها ايضا ولم تنال من عزيمة هذا الشعب العظيم الذي يواصل تقديم الشهداء ويواصل كفاحه الوطني حتى نيل حريته واستقلاله الوطني بعد كنس الاحتلال الكولونيالي الاسرائيلي عن ارضنا وتمكين شعبنا من ممارسة سيادته الوطنية فوق ترابه الوطني.

كما ينعقد هذا المؤتمر في ظل تواصل عمليات القمع والتنكيل اليومي بحق الحركة الأسيرة، وتمعن ادارات السجون الفاشية في اجرائتها بقرار رسمي من الحكومة الاسرائيلية في محاولات بائسة لكسر ارادة الأسرى وتقويض كل الانجازات التي تحققت على مدار سنوات طويلة من النضال ومعارك الامعاء الخاوية التي سطر خلالها الأسرى صورا من البطولة والفداء والتضحية ، واختطوا اسمى معاني الكفاح ورسموا لوحات ناصعة من البطولة الانتصار، وتمثل الحركة الأسيرة كما دوما خط الدفاع الأول والقوة الطليعية الأولى لشعبنا في مواجهة الاحتلال وهو ما يتطلب ان نقف جميعاً امام مسؤوليتنا في اسناد هذه البطولة المنقطعة النظير في التاريخ المعاصر وعلى مستوى العالم أجمع.

ان المشاركة الواسعة في اعمال هذا المؤتمر الذي يمثل انعطافه هامة على طريق توسيع الجهود الشعبية ورافعة وطنية حقيقية لاستنهاض كافة الطاقات لدى قطاعات شعبنا ومؤسساته وشرائحه من أجل النهوض للدفاع عن اسرانا البواسل الذين يمثلون كرامة هذا الشعب وضميره الحي في مواجهة السجان واجراءاته وممارساته والانتهاكات الجسيمة للقوانين والاعراف الدولية وكافة المواثيق الانسانية لخير دليل على اهمية المشاركة لجعل هذا المؤتمر محطة انطلاق وانعطافة جدية في مسار العمل الشعبي .

اننا ونحن ننحني امام عظمة التضحيات التي قدمتها الحركة الأسيرة في اطار الدفاع عن شعبنا ومشروعنا الوطني ، وسلاح الأمعاء الخاوية التي تتواصل ولن تنهزم أمام هذا الجلاد ، وهو ما يمثل وضع اساس راسخ لديمومته واستمراريته وتوسيع العمل الشعبي على كافة المستويات.

وقد اقر المؤتمر مجموعة من التوصيات والمقترحات واهمها
- التاكيد على تحريم العودة للمفاوضات الا بعد اطلاق سراح جميع الاسرى دون قيد اوشرط او تمييز وبعيدا ، بعيدا عن استخدام الاسرى كورقة ابتزاز سياسي من قبل دولة الاحتلال وحكوماتها المتعاقبة .
- ضرورة العمل بكل الطرق الممكنة لزيادة ورفع وتيرة المشاركة الشعبية في الفعاليات والانشطة ، وتوحيد الجهد الشعبي لمساندة الاسرى ، وابراز قضيتهم كقضية تمثل اولوية وطنية من الدرجة الاولى .
- ضرورة تكامل الجهد على كافة المستويات الرسمية والشعبية والقانونية ، وفق ارادة سياسية راسخة للحفاظ على ملف الاسرى بقوة وبكل متطلبات المتابعة المتاحة .
على المستوى القانوني
- الاستفادة قدر الامكان من رفع الصفة التمثيلية لدولة غير عضو في الامم المتحدة لتحديد المكانة القانونية للاسرى كمناضلين من اجل الحرية ورفض وصم ناضالهم وحقهم المشروع " بالارهاب " وهم مختطفون بطريقة غير شرعية الامر الذي يعتير مخالفة خطيرة للقانون الدولي
- الاستفادة ايضا في نقل قضية الاسرى الى محاكم جرائم الحرب حيثما يمكن ذلك ، ورفع دعاوى قضائية وملاحقة مجرمي الحرب في اسرائيل على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني وحركته الاسيرة
- مطالبة المؤسسات الدولية وفي مقدمتها المؤسسات الحقوقية والانسانية بارسال لجان تحقيق دولية ، ولجان تقصي حقائق للوقوف على على الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي والاطلاع على حقيقة الوضع الكارثي للاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال .
- العمل على ايجاد وبناء اجسام حقوقية ودولية وشبكات مؤسساتية دولية لمناصرة قضية الاسرى على امتداد العالم اجمع
محليا
- توحيد وتنظيم الفعاليات الحاشدة التي ترتقي لمستوى تضحيات الاسرى ومعارك البطولة التي يخوضونها بامعائهم الخاوية دفاعا عن كرامة شعبنا الانسانية والوطنية ، عبر توسيع المشاركة للقطاعات والشرائح والفئات والمؤسسات ، واهمية الانخراط الواسع للجميع قوى وفعاليات في الانشطة الداعمة للاسرى والاسيرات .
- تبني وتنظيم حملات قانونية وشعبية متخصصة ، وكذلك تنظيم الورش والفعاليات والندوات واللقاءات التي تهدف ضمن اهدافها الى الابقاء على قضية الاسرى كقضية حية وحاضرة ، وزيادة الوعي المجتمعي لدى الاجيال الشابة باهمية قضية الاسرى
- توحيد الفعاليات وتنظيم فعاليات بالتزامن في كافة المحافظات الفلسطينية ، واحياء المناسبات الخاصة بالاسرى ، وابراز الملفات التي لا تحتمل التاجيل كملف الاسرى المرضى و العزل ، والادراي ، وقدامي الاسرى ، والاطفال والاسيرات دون اي تميز بين اسير واسير لان الاسرى جميعا هم محور الاهتمام والعمل والاساس الجامع لعملنا جميعا
- زيادة التنسيق والتعاون في اطار الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمحررين التي تمثل مظلة جامعة لكافة الفعاليات والمؤسسات والقوى وبين الاجسام الرسمية وتكامل الجهد بين الرسمي والشعبي
- مطالبة وسائل الاعلام المحلية وغير المحلية بالعمل علىى ابراز قضية الاسرى وتخصيص مساحات اوسع لدى مختلف وسائل الاعلام ، وتحملها مسوؤلياتها والقيام بدورها في ابراز قضية الاسرى وتنبي حملات اعلامية .
عربيا ودوليا
- على صعيد البعد العربي زيادة الاهتمام من قبل الحركات والقوى والمؤسسات العربية بهذه القضية ، وتقديم كل الدعم الممكن لها ، وتنظيم الانشطة الفعاليات المساندة للاسرى
- تنظيم المؤتمرات والزيارات وتوسيع اللقاءات على المستوى الشعبي والرسمي ، ومن خلال الجامعة العربية والاحزاب والقوى الفاعلة لتسليط الضوء على قضية الاسرى ، وتحمل المؤسسات العربية والمسؤولية من اجل نصرة الاسرى
دوليا
- توسيع العلاقة مع المؤسسات الدولية وزيادة الاتصال معها لخلق راي عام مساند في بلدانها يتضامن مع قضية الاسرى
- مناشدة اتحاد البرلمانيين والبرلمان الاوروبي وكافة البرلمانات للضغط على سلطات الاحتلال للافراج الفوري عن النواب المخطفين من سجونها
- مناشدة المؤسسات الدولية الدولية وطالبتها بالتدخل العاجل والفوري لانقاذ حياة الاسرى المضربين عن الطعام وتحمي الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياتهم
- مطالبة الحكومات والمؤسسات الدولية بمقاطعة اسرائيل وفرض عقوبات دولية عليها وسحب الاستثمارات منها .
اننا ونحن نتوجه بالتحية والتقدير لكل ما شارك وساهم في انجاح اعمال هذه المؤتمر لنعاهد اسرانا البواسل واهالي الاسرى وجماهير شعبنا الفلسطيني في كل مكان اننا سنمضي على طريق الشهداء الابرار وان نواصل رفع الراية دفاعا عن اسرانا بكل الامكانات المتاحة