وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فتح تدعو لمؤتمر وطني شامل لنصرة الأسرى

نشر بتاريخ: 29/01/2013 ( آخر تحديث: 29/01/2013 الساعة: 10:20 )
غزة-معا- دعا إبراهيم عليان عضو الهيئة القيادية لحركة فتح بقطاع غزة ومفوض الأسرى والمحررين لعقد مؤتمر وطني فلسطيني شامل لنصرة وإسناد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يكون قادرا على الخروج برؤية وطنية واضحة للنهوض بملف الأسرى .

جاء هذا خلال الوقفة التضامنية التي نظمتها جمعية واعد أمام منزل الأسيرين ضياء ومحمد زكريا شاكر الأغا ,وبحضور قيادات وكوادر حركة فتح وقيادات العمل الوطني والإسلامي وأعضاء لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وممثلي المؤسسات وأهالي الأسرى ووجهاء عائلة الأغا والأسرى المحررين ومن أبرزهم الأسير المحرر توفيق أبو نعيم والأسرى المحررين جهاد أبو غبن وزهير الششنية وتيسير البرديني .

وأشار عليان إلى أن الوقفة الوطنية تأتي في ظل التصعيد الإسرائيلي ضد الأسرى والذي تنفذه إدارة مصلحة السجون بإشراف رسمي وضوء أخضر من الحكومة الإسرائيلية ,وحرمان الأسرى من أبسط الحقوق الإنسانية التي رعتها وكفلتها القوانين والاتفاقيات الدولية .

وبين أن هذه الوقفة التضامنية تتزامن مع الإضراب المفتوح عن الطعام الذي تخوضه نخبة من الأسرى البواسل في سجون الاحتلال الإسرائيلي وهم من الأسرى المحررين في صفقة التبادل الأخيرة ,مبيناً أن إسرائيل تضرب عرض الحائط بكل الاتفاقيات والقوانين وبالاتفاق الذي أبرم مع قيادة الإضراب في السجون .

وتوجه عليان بالتحية للأسرى أبطال الصمود والحرية والكرامة وللأسيرين ضياء ومحمد الأغا مجددا العهد والقسم للأسرى بألا ندعهم وحدهم في المعركة مع السجان .

وأكد عليان على أن الوحدة الوطنية وإنجاز المصالحة هي الطريق نحو تحقيق آمال الشعب والأسرى وذويهم وأن الوحدة الوطنية هي صمام الأمان للشعب وهي الصخرة التي تتحطم فوقها كل المشاريع الإسرائيلية العنصرية.

وأشار إلى ضرورة القيام بعقد مؤتمر وطني فلسطيني شامل يكون قادرا على الخروج برؤية وطنية واضحة للنهوض بملف الأسرى ,مبيناً أن استشهاد الأسير المحرر أشرف أبو ذريع صورة من المشهد القادر على إشعار الجميع تجاه مسؤولياته وواجباته .

وطالب عليان بالعمل على توحيد الجهود في الإسناد والجغرافيا لنصرة الأسرى والتخفيف من معاناتهم .
وشدد على دور الشقيقة مصر في حماية الاتفاق الذي أبرم مع قيادة الأسرى بإلزام إسرائيل باحترامه ووقف جرائمها بحق الأسرى وذويهم وبحق الأسرى المحررين .

وأكد على ضرورة الضغط على المنظمات الدولية والإنسانية للقيام بواجباتها والتزاماتها على طريق إلزام إسرائيل باحترام حقوق الإنسان في الزيارة الكاملة للعائلة وفي العلاج والتعليم والكانتينة والمستلزمات الشتوية والتواصل مع إخوانه الأسرى ومع ذويه ومع وسائل الإعلام .

وطالب بالضغط على المنظمات الدولية والإنسانية وخاصة بعد الانتصار في غزة وتحقيق الانتصار السياسي الفلسطيني بنيل فلسطين لعضوية بصفة مراقب في الأمم المتحدة في العمل على توفير حماية للأسرى ووقف الجرائم والانتهاكات والممارسات العنصرية الإسرائيلية ضد الأسرى والتخفيف من معاناتهم ومعاناة ذويهم .

ودعا إلى استثمار الخطوات النضالية للأسرى خاصة وللشعب الفلسطيني عامة والعمل على توفير الأجواء والمناخ اللازم والدائم لعقد لقاءات متواصلة بين كافة المعنيين والمختصين في شؤون الأسرى من فصائل ومؤسسات ووزارات وباحثين وناشطين وكتاب وأدباء على طريق تطوير الأداء والارتقاء والإبداع في إسناد الأسرى .

وطالب بتحييد ملف الأسرى عن التجاذبات السياسية انطلاقا من أن الأسرى يمثلون الشعب الفلسطيني ولا يمثلون حزبا أو مؤسسة بعينها .

وأضاف :" إننا في حركة التحرير الوطنية الفلسطيني فتح لنؤكد على دور الأسرى المحررين في نصرة وإسناد الأسرى واستنهاض الطاقات ونؤكد على ضرورة إنهاء الانقسام المدمر وإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية التي يتطلع إليها أسرانا البواسل وشعبنا الفلسطيني على طريق مواجهة التحديات وانتزاع الحقوق الفلسطينية الإنسانية من السجان الإسرائيلي" .

وذكر أن والد الأسيرين الفلسطينيين ضياء ومحمد الأغا قد توفي في 11 نوفمبر 2005 دون أن يرى ولديه ولو للمرة الأخيرة .