وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاعلام" تلتقي رئيسة بلدية بيت لحم وممثلي المؤسسات الاعلام بالمحافظة

نشر بتاريخ: 29/01/2013 ( آخر تحديث: 29/01/2013 الساعة: 23:12 )
بيت لحم -معا - التقى وكيل وزارة الاعلام د. محمود خليفة اليوم الثلاثاء في مدينة بيت لحم عدداً من الصحفيين وممثلي وسائل الاعلام المحلية في المدينة لمناقشة الوضع الاعلامي واحتياجات المؤسسات الاعلامية، وشدد خليفة على ان بيت لحم شهدت الكثير من مسارات التاريخ الذي ترك اثاره في مسيرة الاعلام الفلسطيني وتحديداً في مجال الاعلام المكتوب، حيث ولدت فيها اول صحيفة كشفية.

واستعرض د. خليفة خلال اللقاء الجهود التي تبذلها الوزارة لضبط العمل الاعلامي في فلسطين ضمن اطار قوانين الدولة الفلسطينية مؤكداً انه رغم الاشكاليات، فقد تجاوزت الوزارة بنجاح الكثير من المعيقات. واضاف بان حلم الوزارة يتمثل في خلق اعلام وطني فلسطيني قادر على حمل القضايا الوطنية على عاتقه، لذلك تصر الوزارة على رفضها أن تكون اراضي الدولة الفلسطينية مشاعاً للعمل الاعلامي دون الالتزام واحترام القوانين الفلسطينية ما يؤدي الى هدر المال العام، وسعيها الى حماية المؤسسات الاعلامية الفلسطينية وتثبيت وجودها ودعم المشغل الفسطيني على ارضه لضمان ايجاد اسواق عمل للخريجين في مجال الصحافة والاعلام

واكد د. خليفة على بدء الوزارة منذ اليوم العمل على تنظيم الوضع المتعلق بالحضور الاعلام والتغطية في كافة المناسبات التي تنطلق في محافظة بيت لحم وبشكل خاص التحضير لاحتفالات عيد الميلاد، الذي يحظى بحضور اعلامي كبير ومكثف سنويا، وعليه ضم اجتماع اليوم طاقم عمل وزارة الاعلام، رئيس بلدية بيت لحم السيدة فيرا بابون ومدير عام البلدية طوني مرقص، لاعتماد المؤسسات الاعلامية المرخصة وفق فانون المطبوعات والنشر في التغطية الاعلامية لاعياد الميلاد. واكد خليفة ان 29/11/2012 اصبح تاريخا ترتب عليه ضرورة تثبيت المؤسسات الرسمية وانظمتها والقوانين المرجعية لدولة فلسطين.
وقال خليفة أن الحضور الاعلامي أمر مطلوب ، ولكن على قاعدة احترام النظم والقوانين الفلسطينية.

من جانبها أكدت السيدة فيرا بابون رئيسة بلدية بيت لحم عن استعداد البلدية للتعاون التام في تنظيم وترتيب التعاون المطلوب للوصول بالصورة الفلسطينية الى أفضل حال ، تعكسه نكاملية المؤسسة الفلسطينية ، وفي هذا الاطار عبرت عن استعدادها التام للتعاون في تنظيم الجولات والمؤتمرات الاعلامية وخلق حالة من التواصل التواصل الدائم بين بلدية بيت لحم بمختلف اداراتها ووسائل الاعلام الفلسطينية ، مشددة ان الاولية للمؤسسة الاعلامية الفلسطينية باعتبارها صاحبة الحق الاول لتناول المعلومة والبيان والخبر

واستعرض خليفة عمل الفضائيات والاجراءات الحالية لترخيصها والمتابعة الحثيثة التي تقوم بها وزارة الاعلام لضمان التزام الفضائيات والمؤسسات الاعلامية بقوانين الترخيص المعمول بها في دولة فلسطين، مؤكدا على ضرورة تضافر الجهود بين كافة المؤسسات الرسمية والشعبية لضمان الالتزام بها، اذ يتوجب على اي فضائية او مؤسسة اعلامية اجنبية او صحفي اجنبي تسجيل نفسه على ارض الدولة التي يعمل فيها من خلال الجهة الرسمية، وهي وزارة الاعلام في الحالة الفلسطينية.

واشار د.خليفة الى انه اثناء اعياد الميلاد، كانت ساحة المهد تعج بسيارات البث الفضائي غير المرخصة ما افقد خزينة الدولة جزء مهم من الموارد المالية كدخل مترتب على ما يتوجب على هذه المؤسسات دفعه من خلال وزارة الاتصالات كرسوم لاستخدام الثروة الوطنية والتغطية الاعلامية.

واطلع خليفة السيدة بابون على توجه وزارة الاعلام الى تطبيق القانون لحماية المؤسسات الاعلامية الفلسطينية المحلية في مواجهة استغلال بعض الشركات الاسرائيلية والوكالات الدولية، وقد باشرنا منذ العام الماضي بالتطبيق البطيء ومخاطبة كافة المحطات الفضائية والوكالات الاعلامية الدولية لتصويب أوضاعها كما يجب ، ونعمل منذ بداية هذا العام على التطبيق الفاعل للنظم والقوانين الاعلامية والتعامل مع كافة المؤسسات الاجنبية العاملة في الدولة الفلسطينية على قاعدة احترامها لهذه القوانين ، ولن نتوانى في ذلك سعياً لبناء المؤسسات الفلسطينية، داعياً كافة المؤسسات لاعتماد نفسها وابرام العقود المتعلقة بالبث مع الشركات الفلسطينية وابرام عقود العمل المطلوبة وفقاً لقانون العمل الفلسطيني.

وبدورها اكدت فيرا ان الاعلام هو وجه الامة وواجهتها وشددت على ضرورة وجود تكاملية في عمل المؤسسات الرسمية واعربت عن استعدادها للسعي في كافة السبل من اجل النهوض بالواقع الاعلامي في المحافظة من خلال التعاون والتشبيك مع وزارة الاعلام. ومن جهته، اكد مرقص على التعاون التاريخي مع وزارة الاعلام بهذا الخصوص وان التعامل مع الوزارة من الاهمية بمكان لاعطاء ضوء اخضر للبلدية للتعامل مع وسائل الاعلام على ارضية مهنية.
وعلى هامش اللقاء، قام رئيس مجلس امناء مؤسسة تقدير احمد رباح عابدين بتكريم د. خليفة الذي اكد بدوره على وجود مؤسسات فلسطينية تقدر الانجاز في المجتمع الفلسطيني، وتضيف الكثير الى وضع المجتمع الفلسطيني على درب التنافسية من اجل النجاح.