تفجر الاحداث: مقتل أحد نشطاء القسام واصابة 3اخرين.. وقصف واحراق مراكز للامن الوطني ومحاصرة منازل في بيت حانون

خان يونس- معا- بدأت الاحداث الدموية تتفجر في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة في اول خرق لاتفاق مكة الذي وقع لانهاء حالة الفلتان الامني ووقف الاقتتال الداخلي بين الفلسطينيين، والذي شكل صفحة جديدة في حياة الشعب الفلسطيني.

حيث قتل احد نشطاء كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس وأصيب أخر بجروح وصفت بالخطيرة، بعد ان اطلق مسلحون مجهولون النار فجر اليوم الاحد، باتجاه مجموعة تابعة لكتائب الشهيد عز الدين القسام في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة .

وأفادت مصادر الطبية أن القتيل محمد حسين الكفارنه (27عاما)، هو قائد ميداني في كتائب القسام اصيب برصاصة مباشرة، من قبل مسلحين كانوا يستلقون سيارة مسرعة وذلك بالقرب من نادي بيت حانون الرياضي وسط البلدة.

وأضافت المصادر الطبية أن ناشطاً آخراً في كتائب القسام يدعى عبد الرحمن أبو عودة أصيب بجراح وصفت بالحرجة، حيث تم نقل الكفارنة وأبو عوده إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة.

وعلى اثر الحادث انتشر عشرات المسلحين من كتائب القسام في شوارع بلدة بيت حانون، وقاموا بمطاردة السيارة.

ويعتقد أن المسلحين لجأوا الى احد البيوت، حيث دارت اشتباكات في محيط المنزل المشتبه فيه، دون ان يبلغ عن وقوع إصابات.

من جهة آخري قالت مصادر في حركة حماس أن عددا من المسلحين قاموا باطلاق الرصاص باتجاة بيت فايزة الزعانين عضو مجلس بلدي بيت حانون عن حركة حماس دون وقوع إصابات.

أبو عبيدة الناطق باسم القسام قال ان مجموعة معروفة ومشبوهة أطلقت النار على مجموعة من كتائب القسام وهم يجرون تدريبات في احدى مناطق بيت حانون .

وأضاف :ظننا في البداية ان اطلاق النار من الدبابات الاسرائيلة لكن تبين ان سيارة هي التي اطلقت النار وتجرى مطاردتها" .

وقال ابو عبيدة في تصريح صحفي: ان من أطلق النار فئة مشبوهة تريد ان تخرب حالة التوافق".

وذكر ان الحادث وقع بالتزامن مع تصريحات رئيس الوزراء هنية حول الاعلان عن الحكومة الاربعاء أو الخميس وهو ما يشير الى نية التخريب، خاصة ان الحادث جاء بعد ساعات من اطلاق النار على وزير الاسرى في الضفة الغربية- على حد وصفه .

بدوره اكد توفيق ابو خوصة مفوض الاعلام لحركة فتح ان عناصر القسام قامت بتفجير عدد من البيوت وقصفت مقرات الامن الوطني بقذائف الاربي جي والياسين واحرقت خمسة كونتينرات واعطبت سيارتين للامن الوطني في بيت حانون.

وقال في حديث خاص لوكالة معا:" ان الاعمال التي تقوم بها عناصر حماس والتنفيذية في بيت حانون هي اعمال عدوانية مدانة تهدف الى تفجير الاوضاع الداخلية".

ونفى ابو خوصة قيام عناصر من حركة فتح باطلاق النار على مجموعة من القسام .

واشار الى :"ان حركة حماس تعبث فساداً في بيت حانون وانها زجت بافراد القسام والتنفيذية الى شوارع البلدة واطلقت النار على منازل الامنين"- على حد وصفه.

واكد ابو خوصة ان هذه الاعمال ستؤدي الى تفجير الوضع بشكل كامل في قطاع غزة واعادته الى مقبل اتفاق مكة.

واوضح ان حركة فتح ابلغت كافة الاطراف المعنية بالوحدة الوطنية خاصة الوفد الامني المصري والسعودية ولجنة المتابعة العليا وقادة حماس بما يجري، مطالبا بضرورة التدخل لوقف هذه الجرائم على حد تعبيره.

واشار ابو خوصة حادث اطلاق النار على مجموعة القسام جاء بشكل عرضي في الوقت الذي كانت تمر فيه سيارة لمجموعة من الاقصى كانت تمر بالمكان حيث قام اعضاء القسام باطلاق النار عليهم ما ادى الى اصابة اثنين منهم بجروح.

ودعا ابو خوصة :"كافة العقلاء في حركة حماس الى لجم عناصر القسام وايقافها عن تلك الجرائم".

من جانبه قال مكتب الإعلام التابع لقيادة الأمن الوطني في قطاع غزة، "إن عناصر من القوة التنفيذية، وكتائب القسام، أحرقت خمسة منازل لقياديين في حركة فتح، ودمرت مقراًَ للحركة في بلدة بيت حانون، وقصفت موقعاً للأمن الوطني شمال قطاع غزة".

وأضاف أن المنازل تعود للمواطنين: وجدي العثامنة، وعبد الهادي حمد، وهاني النعيم، وسفيان الكفارنة، وعائلة البيراوي، في البلدة، وأن عملية احراقها تمت بعد اقتحامها من قبل المسلحين، واخراج من كان بها.

وذكر، أن عناصر من القوة التنفيذية، وكتائب القسام، قصفت بالقذائف موقعاً للكتيبة الثالثة، التابعة للواء الأول في الأمن الوطني، مما أدى إلى إصابة العديد من أفراد الأمن بجراح، مشيرةً إلى أنه تم نقل الجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأشار، إلى أن تلك العناصر، نسفت مقر قيادة حركة "فتح" في البلدة، ومن ثم أزالته بالجرافات، منوهةً إلى أن المقر، يضم روضة للأطفال ومؤسسة خيرية ومقر للحركة، علاوة على مهاجمة العديد من المنازل في البلدة.

وتعرض المقر في السابق، للقصف ثلاث مرات من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية.