وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأسير قعدان يرسل رسالة "مؤثرة" الى ذويه

نشر بتاريخ: 30/01/2013 ( آخر تحديث: 30/01/2013 الساعة: 11:36 )
جنين - معا - أكد الأسير الشيخ طارق قعدان المضرب عن الطعام لليوم 64 في رسالة وجهها لذويه عبر المحامي عزمه وإصراره الشديدين على الإستمرار في إضراب العزة والكرامة الذي يخوضه برفقة رفيق دربه الشيخ جعفر عز الدين، حيث يدخل إضرابهم شهره الثالث هذه الأيام.

جاءت رسالة قعدان موجهةً لشقيقه معاوية قعدان رداً على اتصال هاتفي من الأخير قبل يومين عبر إذاعة محلية يشكو له فيه ضعف التضامن وتقصير المسئولين، وجاء في بداية الرسالة " أخي الحبيب: لقد هالني وأضناني وأوجعني نحيبك خوفاً على مصيري وخوفاً من عنادي، ولكن عزائي الوحيد في كل ذلك وسلواي من الله أنني واثق دائماً من تماسكك وعزيمتك وهذا هو عهدي بك، وأنا على ثقة أن هذه الدموع هي دموع تدل على نبل القلب والأخوة الصادقة ومعانقة الأرواح، وهي بالتأكيد ليست دموع الضعف واليأس فلن يتسلل الضعف إلى ذواتنا بإذن الله، وليست دموع الإحباط والقنوط من رحمة الله تعالى. وأنا واثق بعميق إيمانك وبيقينك الراسخ بالله تعالى وبأنه أرحم فينا منا، وأنه لن يخذلنا ولن يضيعنا ولن يسلمنا، واستذكر قول الله تعالى ( إني أنا أخوك فلا تبتئس بما كانوا يعملون)".

وتعليقاً من الشيخ قعدان على تقصير قادة الفصائل ورموزها في التضامن معه ومع ذويه قال قعدان في رسالته إن اتصالهم وتضامنهم معه لا يوقف معاناة ولا يغير مظلومية ولا يعدًو كونه أمراً معنوياً وواجباً وطنياً واخلاقياً من قبلهم تجاه معاناة الأسرى المضربين ليس إلا، وأردف قائلاً "أخي الحبيب من كانت هذه قناعته فلن يُسقِط الراية ولن يضيره كيد العبيد ولا قهر اليهود ولا تقصير المقصرين، فمسألة عدم اتصال شلح ومشعل وعباس وفياض وغيرهم إنما يعيبهم هم ويقدح بمسؤوليتهم التاريخية والأخلاقية تجاه أبناء شعبهم. فما اتصالهم بالذي يقربنا إلى الله زلفى".

وتعليقاً على الأخبار التي تصله عبر المحامين بخصوص جهود الفصائل لإتمام المصالحة قال قعدان" فلعلهم مشغولون بالمصالحة فهذا يُفرحنا ولو فقدنا أعمارنا، فأنت تعلم أنني سجنت في 452011 يوم المصالحة في القاهرة ورداً على المصالحة، وكان هذا مما خفف وطأة إعتقالي الأخير، ولكن بعد خمسة عشر شهراً قضيتها في الأسر خرجتُ ولم تحدث المصالحة ونأمل أن تحدث الآن. وخيرٌ لي أن يكون لي ملؤ الأرض أرواحا تخرج الروح تلو الروح مقابل أن ينتهي هذا الإنقسام المشئوم".
وفي إشارة تدل على حجم المعنويات الهائلة التي يتمتع بها قعدان رغم اضرابه المستمر منذ ما يزيد على الشهرين، ختم قعدان رسالته بقوله" أخي، لو استشهدتُ ووقفتَ فوق جسدي المُسجّى لترمقني بنظرة الوداع الأخيرة ،ابكِ قليلاً ولا تقل كم عانى قبل أن يموت ، بل قل تمتع بمعاناته قبل أن يحيا من جديد ".