|
الأسير راتب حريبات المحكوم 23 عاما يفقد أمه وأباه وهو في الاسر
نشر بتاريخ: 11/03/2007 ( آخر تحديث: 11/03/2007 الساعة: 10:35 )
الخليل- معا- قصة درامية حقيقية وهي ذات طابع حزين ومأساوي يندى لها الجبين, اسير يفقد الام والاب دون ان يرى وجههما الطاهر وللمرة الاخيرة, ولكن قدر الله, وكان ذلك وذهبت روحهم الى بارئها عز وجل وتبقى القصة الدرامية للاسير في بدايتها حيث يبقى منغمسا بجراحه دون شفاء لانه ورغم فقدان الامل برؤيتهم من جديد على قيد الحياة الا انه ما زال يتهجس لعله يراهم مرة اخرى, لكنها مستحيلة لانهم ودعوا الارض بلا رجعة وعادت الامانة الى بارئها.
فها هو الاحتلال يحرم هذا الاسير المحكوم 23 عاما من رؤية امه وابيه حتى وهم احياء, حيث بدأت رحلة القهر والاذلال والمعاناة الاولى من اول الأسر حيث منع الاهل من زيارته وحرموا خمس سنوات من مشاهدته, وفارق الوالدان الحياة دون رؤية فلذة كبدهم ودون ان يرى الاسير والديه. وبعد فقدان الاسير لوالديه فقدت الاسرة راعيها واصبح حالها في ضياع وتشتت وبقي للاسير شقيقتان تسكنان المنزل ولا معيل لهما بعد فقدان الاب والام. قصة ما زالت في بدايتها فقدان الاب والام وهو في الاسر ومن هنا يبدأ الفصل الجديد له وفي طياته شقيقتان له في الخارج دون معيل سوى الله ومع الفصل الجديد من ماسي السجن حتى تكتمل قصته حيث انه يعاني من وضع صحي غير مستقر. واستقبل الامين العام للجان الشعبية الفلسطينية عزمي الشيوخي شقيقتي الاسير حيث شرحن معاناة الاسرة له بعد فقدان اعمدة البيت الام والاب والاخ. وعلق الشيوخي قائلا: هذه هي سياسة الاحتلال اللاانسانية التي لا تراعي اية مشاعر او أحاسيس. وطالب الشيوخي العالم اجمع بالتدخل للحد من مظاهر التنكيل بابناء الشعب الفلسطيني وعلى شتى الاصعدة وخصوصا التنكيل بالأسرى, واعدا بنقل قصة معاناة الأسير حريبات الى الرئيس محمود عباس ليضعه في صورة معاناة الأسير وعائلته. |