|
غزة-ورشة عمل حول الاضرابات الفردية وأثرها على مستقبل الحركة الاسيرة
نشر بتاريخ: 30/01/2013 ( آخر تحديث: 30/01/2013 الساعة: 15:32 )
غزة-معا- اجمع مختصون في مجال الاسرى على ضرورة وضع استراتيجية محددة لإعادة الاعتبار للعمل الجماعي للحركة الأسيرة في أي خطوة يقوم بها الاسرى سواء فردية أو جماعية، مع ضرورة دراسة جدوى الاضرابات الفردية وأثرها على العمل الجمعي لتفادي بعثرة الجهود الداعمة للحركة الاسيرة .
وجاء ذلك خلال ندوة حوارية نظمتها وزارة الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة اليوم الأربعاء في مقر الوزارة بغزة ، تحت عنوان "الإضرابات الفردية وأثرها على مستقبل الحركة الأسيرة" بمشاركة وزير شؤون الأسرى والمحررين د. عطا الله أبو السبح وأسرى محررون وأطباء ومختصين في مجال الدفاع عن حقوق الأسرى. وفي بداية اللقاء أكد الوزير أبو السبح على ضرورة تعزيز وتكثيف هذه اللقاءات التي تخدم الأسرى مؤكدا على الدور المهم الذي تلعبه هذه اللقاءات في اطلاع العالم على معاناة الأسرى ومعاناة أبناء الشعب الفلسطيني، والوقوف أمام الدعاية الصهيونية المبرمجة التي تسرق معاناة شعبنا،موضحأ أن هناك جهود حثيثة لأفراد الشعب الفلسطيني في فتح ملفات الأسرى والاسرى الأرقام والوصول لأهدافها المطلوبة، مشدداً على ضرورة التخلص من هذه الاضرابات الفردية التي من شانها أن تبهت جهود الحركة الأسيرة وتقلل من فعالية وجدوى تحقيق انتصار فردي ينعكس على العمل الجمعي للحركة الأسيرة . وأشار أبو السبح على الرغم من كل ما لدينا من أساليب إلا اننا مقصرون بحق الأسرى، وما قمنا به من جهود شكل فارقا كبيرا وتاريخا أعطت دفعة قوية لقضية الأسرى في المحافل الدولية والإعلامية ولكن أسرانا تحتاج المزيد من تلك الجهود، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود لتعرية الوجه القبيح لما يسمى "الكيان الصهيوني"، مشيرا إلى أهمية كل أسير لدي أفراد الشعب الفلسطيني . بدوره تحدث الطبيب د. حسن خلف استشاري امراض الباطنة في وزارة الصحة في الجانب الصحي ومدي تحمل الأسير في الاستمرار في الاضراب عن الطعام موضحا أن الإنسان يحتاج للماء والغذاء ومكوناته الأساسية فعندما يتعرض الإنسان للإضراب عن الطعام والجوع فانه يضطر الجسم للاستفادة من النشويات المخزنة فى الكبد والعضلات وهذا لا يكفي إلا لأيام قليلة ومن ثم يستفيد الجسم من الدهنيات التي تكون تحت الجلد وتبدأ عملية تحليل الدهون وإرسالها للكبد للاستفادة منها وبذلك يكون قد وصل الإنسان لمرحلة الخطر والموت المحتم . وفي سياق متصل تحدث محمود مرداوي وهو أسير محرر حول الاضراب الفردي وأثرها على التفاعل المجتمعي حول قضايا الأسرى المضربين عن الطعام بشكل فردي مشيرا الى أن نماذج الاضراب الفردي محط أنظار واحترام المجتمعات ولكن تفتقر لمساندة الحركة الأسيرة في الغالب، مشددأ على ضرورة أن يكون الاضراب داخل السجون تحت اشراف الحركة الأسيرة بالإجماع وتحت خطة استراتيجية طويلة المدي تعمل على تحقيق اهدافها المرجوة موضحا أن الاضراب الفردي عادة ما يوضع العراقيل أمام اهداف الحركة الاسيرة بأكملها ، فالإضرابات الجماعية عادة ما تكون جسم متوحد وصلب أمام الضغوطات الاسرائيلية وتفرض شروطها بالقوة على السجان وتنجح هذه االخطوات بالوصول الى أهداف الحركة الاسيرة . بدوره أكد الأسير المحرر سامر أبو سير أن من حق كل أسير أن يخوض اضرابا عن الطعام من اجل الحصول علي حقوقه المسلوبة، مشيراً إلى أن ظاهرة الاضرابات الفردية قديمة ومن ثم تلاشت وأصبحت الاضرابات الجماعية هي التي تسيطر على كافة السجون فالجسم الجماعي أقوي وأشد في الحصول على مطالبه. وشدد أبو سير على أن كل اسير يريد ان يخوض اضرابا لا بد من الرجوع لقيادة التنظيم الذي يتبع له من أجل أن يري دعما ومساندة خلال خوضه الاضراب وان يكون اضرابه يصب فى المصلحة العامة للأسرى جميعا وليس لحسابه الشخصي حتي ينال ما يتمناه واخضاع السجان لشروطه . |