|
الوزير الحسيني يدعو للحذر من مخططات الاحتلال بالمدينة المقدسة
نشر بتاريخ: 30/01/2013 ( آخر تحديث: 30/01/2013 الساعة: 19:49 )
القدس - معا - دعا وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني لتوخي الحيطة والحذر والحضور الدائم للتصدي لمسلسل الاجراءات الاسرائيلية في هدم منازل المقدسيين وتجريف أراضيهم المزروعة بأشجار الزيتون لتحويلها الى مناطق طبيعية عل حساب تشريد الاهالي والعائلات المقدسية.
جاءت أقوال الحسيني هذة خلال جولة ميدانية قام بها في منطقة وادي الربابة في بلدة سلون الواقعة جنوب المسجد الاقصى المبارك حيث قامت قوات مدججة ومزودة بالكلاب البوليسية بإقتلاع عشرات اشجار الزيتون وتجريف عشرات الدونمات وهدم أجزاء من منازل وادراجها وشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين. والتقى الحسيني بعدد من أصحاب هذه الاراضي والذين بدورهم أكدوا على ملكيتهم لها ووجود مستندات رسمية تعود للعهد العثماني ومصادق عليها من حكومة الانتداب البريطاني والعهد الاردني فيما بعد. واعتبر ان هذه الاجراءات ممنهجة ومبرمجة ومخطط لها سلفا وتأتي في سياق الحملة المسعورة التي تشنها سلطات الاحتلال على بلدة سلوان وأحيائها وتمهد لحملة أوسع قد تكون قريبة لاقتلاع السكان الامنيين في حي البستان المستهدف وبالتالي تسهل عملية محاصرة المسجد الاقصى المبارك والتوسع الاستيطاني المتطرف فية وحولة في محاولة لبسط السيطرة الكلية عليه وهدمه وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، وهو ما دأبت الحكومة الاسرائيلية على الترويج لذلك سابقا، والان أخذت الامور منحى أكثر جدية حين كشف النقاب عن اعداد وزارة الخارجية الاسرائيلية مؤخرا شريطا جديدا حمل اسم "الحقيقة عن مدينة القدس" تظهر فية قبة الضخرة المشرفة وقد انهارت ومن ثم تظهر صورة تحمل الهيكل المزعوم مكانها، ومن ثم يظهر نائب وزير الخارجية وهو يشرح عن تاريخ القدس وربطها بالشعب اليهودي وديانته. وأوضح الحسيني ان هذه الاجراءات في مدينة القدس تأتي ضمن مسلسل تطهير عرقي يستهدف الوجود الفلسطيني والعربي الاسلامي المسيحي بكل مكوناتة، وفرض وقائع جديدة وفق سياسة فتح جبهات عدة تشتت الاهتمام الفلسطيني، حيث تارة تشتد الحملة في سلوان ومن ثم تأتي جبهة أخرى في بلدة عناتا حيث أخطرت سلطات الاحتلال عائلات حي الفهيدات شرقي البلدة بقرار هدم منازلها ومصادرة أراضيها، اضافة الى مصادرة مئات الدونمات من اراضي بلدتي بيت صفافا وشرافات لصالح التوسع الاستيطاني ما يدعو الى الحيطة والحذر واليقظة الدائمة. ودعا الحسيني الاسرة الدولية الى الكف عن سياسة غض الطرف عن الممارسات الاسرائيلية العنصرية بحق القدس واهلها وعموم الشعب الفلسطيني وتحمل مسؤولياتها والذي كان جزءا من هذه الاسرة الدولية سببا في نكبة ونكسة وتشرد هذا الشعب في ارجاء المعمورة وما حمل ذلك من معاناة وألم. كما ناشد الامتين العربية والاسلامية الى طي الخلافات وحشد الطاقات من أجل مدينة القدس التي كانت يوما ما القبلة الاولى للمسلمين، والعمل على رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني. |