وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مصادرة 218 دونما في عناتا لاقامة قرية ثقافية تهويدية

نشر بتاريخ: 31/01/2013 ( آخر تحديث: 31/01/2013 الساعة: 15:19 )
القدس- معا - كشفت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية المجلس الاقليمي الاستيطاني "مطيه بنيامين" صادق على بناء قرية ثقافية على مساحة 218 دونما من اراضي قرية عناتا شمال شرقي القدس.

واعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات ما كشفت عنه صحيفة "هآرتس" جاء مخالفاً لاتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 التي تؤكد على "أن دولة الاحتلال ليست مطلقة اليدين في استخدام ما تشاء من القوة أو الإجراءات أو السياسات في إدارتها للأراضي المحتلة لدولة فلسطين، ويجب عليها أن تراعي الى أقصى حد حياة ومصالح السكان المدنيين وحماية ممتلكاتهم والا تغير من الوضع القانوني لتلك الأراضي".

وأشارت الهيئة في بيانها الى أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة دأبت على الادعاء بأن أحكام القانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لا تنطبق على الأراضي الفلسطينية المحتلة لدولة فلسطين عام 1967م بحجة أن أحكام الاتفاقية لا تتمتع بالسمو والأفضلية على القانون الإسرائيلي وتعليمات القيادة العسكرية، إلا أن عدم الاعتراف الإسرائيلي هذا لم يغير من حقيقة الانطباق القانوني لاتفاقية جنيف الرابعة على الأراضي الفلسطينية المحتلة في شيئ.

من جهته أضاف أمين عام الهيئة الدكتور حنا عيسى قائلاً: "إن الالتزام القانوني الأساسي لإسرائيل، كقوة محتله للأراضي الفلسطينية لدولة فلسطين ، يتمثل بشكل صريح وواضح بتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة تطبيقا فعلياً حتى زوال الاحتلال بشكل نهائي عن كافة أرجاء الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة".

وأكدت الهيئة على أن الأراضي الفلسطينية لدولة فلسطين هي أراض محتلة، وأن إسرائيل دولة احتلال ملزمة باحترام القانون الدولي الإنساني لدى إدارتها الأراضي الفلسطينية المحتلة، وان بناء قرية ثقافية على راضي عناتا شمال شرقي القدس يعتبر مناقضاً لكل المبادئ الدولية والاتفاقيات الدولية، ومنها لائحة لاهاي لسنة 1907 واتفاقيات جنيف الرابعة لسنة 1949 وميثاق هيئة الأمم المتحدة لسنة 1945، والعهدين الدوليين لسنة 1966..وعليه فان السلطات الإسرائيلية تجاوزت كل القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة لهيئة الأمم بعدم انصياعها لهذه القرارات وخاصة للقرار رقم 465 الصادر عن مجلس الأمن في 1/آذار /1980 الذي دعا إسرائيل إلى تفكيك المستوطنات القائمة، وان تكف بشكل خاص وبصورة عاجلة عن إنشاء وبناء مستوطنات في الأراضي العربية المحتلة منذ العام 1967، بما فيها مدينة القدس -لان الهدف من اقامة القرية الثقافية هو الاستيلاء على الاراضي الفلسطينية للحيلولة دون استغلالها فلسطينياً.