وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أكاديميون وقياديون شباب يطالبون بإنجاز المصالحة وتمتين الاقتصاد

نشر بتاريخ: 31/01/2013 ( آخر تحديث: 31/01/2013 الساعة: 14:27 )
رام الله- معا- أكد محللون واكاديميون وقياديون شباب على ضرورة تعزيز وتمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية وصولا لتحقيق مصالحة مجتمعية وسياسية شاملة في أسرع وقت ممكن بعيدا عن أي تأثيرات خارجية أو داخلية تحول دون انجاز هذا الاستحقاق الشعبي، مطالبين بضرورة اجراء الانتخابات العامة بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لما في لك من اهمية لإعادة وحدة النظام السياسي وانهاء هذه الحالة الشاذة من الانقسام في ظل ما تشهده الاوساط المحلية والاقليمية من تطورات لاسيما الانتخابات الاسرائيلية وعدم وضوح ما ستؤول اليه الثورات العربية.

وشدد المشاركون في الطاولة المستديرة التي عقدها معهد العالم العربي للبحوث والتنمية"أوراد" على ضرورة الاتفاق الوطني حول نوعية الادوات الواجب استخدامها في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وبكافة اشكال النضال المشروعة في القانون الدولي السلمية والمسلحة، داعين الى ضرورة البناء على انجاز الدولة الفلسطينية في الامم المتحدة وتصعيد العمل الدبلوماسي الدولي تحقيقيا لمطالب الفلسطينيين في ظل الغطرسة الاسرائيلية وهجماتها الاستيطانية وممارسات العربدة التي تمارسها هنا وهناك.

وبدأ النقاش الدكتور نادر سعيد مدير مركز أوراد بالتركيز على دور الشباب في تغيير الواقع من خلال تقديم مبادرات نوعية وهادفة ووضع خطوط عريضة للتحرك الوطني والمجتمعي في سياق التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، معتبرا ان الشباب يميلون نحو النقد والشعور باليأس، غير انهم يملكون القدرات لإحداث الحراك، والاستفادة من الأخطاء.

بدوره، قال المحلل السياسي هاني المصري إن التغيير المنتظر يجب أن يشمل وسائل العمل، والأشخاص القائمين عليه، بخاصة فيما يتعلق بالمفاوضات وإدارتها، مؤكدا أنه لا بد من تغيير طاقم التفاوض الذي "عفا عليه الزمن،

وحول المصالحة، قال المصري إن تحقيق مصالحة حقيقية، أمر صعب المنال، في ظل تنافر الرؤى بين حماس وفتح، وان أقصى ما يمكن إنجاوه هو اتفاق على إدارة واقع الانقسام، وحسب

وبين المصري أن الحصول على عضوية دولة مراقب في الأمم المتحدة كان تقدما جيدا، لكنه جاء في الوقت الذي أصبحت إمكانية إقامة الدولة على الأرض بعيدة.

وعبر مداخلات عدة قدمها المشاركون من الشباب، ظهر مدى السخط والتشاؤم من فرص تغيير الواقع الفلسطيني لاسيما وتصاعد العدوان الاسرائيلية بأشكاله وصنوفه وضعف الوضع الفلسطيني الاقتصادي نتيجة للحصار الاسرائيلي وغياب الاستراتيجيات البديلة التي كان من الممكن توفيرها تحضيرا لأي خطوة سياسية او مواجهة مع الاحتلال.

وطالب المشاركون بضرورة تمتين الاقتصاد الفلسطيني وفتح المجال أكثر امام المواطن ليكون أكثر انتاجية بعيدا عن الاعتماد على المنتجات الخارجية من خلال اعادة الاعتماد علىالزراعة والصناعة الوطنية وجعل هذه الممارسات طريقا معبدا أمام الشباب كي يصبحوا أكثر انتاجا وان يستغلوا تجربتي بابي الشمس والكرامة ليتم مواجهة الاحتلال بفلسطين الخضراء.