وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ابعدوا العنصريه عن لعبتنا الجميله

نشر بتاريخ: 01/02/2013 ( آخر تحديث: 01/02/2013 الساعة: 15:35 )
بقلم الحكم الدولي : مهيوب الصادق

العنصرية في كرة القدم يبدو أنها بدأت تستفحل وبقوة وتاخذ عدة اوجة وباتت ظاهرة ملموس محسوسة . ان شن حرب بلا هوادة على هذه الظاهرة البغيضة الغريبة هو الحل الامثل، ويتمثل ذلك بفرض عقوبات صارمة بحق الأندية والمنتخبات التي يشتم منها أو من جماهيرها رائحة العنصرية والتمييز، ويتمثل ذلك بالحرمان من المشاركة في البطولات أو حسم النقاط أو هبوط إلى درجات أدنى وغيرها من الوسائل الناجحة في محاولة لتطويق وتضييق الخناق عليها واستئصالها من جذورها من الملاعب الكروية، وبطبيعة الحال هذا يحتاج إلى جهود حثيثة و عمل مشترك والتزام من قبل الاتحادات الأهلية والقارية على حد سواء .

من الأهمية بمكان تحديد وتعريف العنصرية Racism أو Apartheid، لكن ذلك صعب المنال لأنها تتخذ عدة أشكال ووجوه ولكن الأهم الإعتراف بوجودها، نسرد هنا بعض أشكالها من الواقع الكروي والتي تتمحور حول الإعتداء اللفظي أو الجسدي كإعتداء اللاعبين على بعضهم البعض داخل الميدان، لفظياً أو جسدياً، هتافات الجماهير ضد الحكام بسبب قراراتهم أثناء أو بعد المباراة ورفع يافطات عنصرية سواء بالكلمة أو الرسم ، وغيرها من الأمثلة التي تمثل الإهانة والكراهية لطرف على الأخر دون حياء أو خجل والغاية هي وصول أحدهم لمبتغاه تطبيقاً للقول " الغاية تبرر الوسيلة " كلا... وألف كلا....

و يبدو أن آخر أساليب مكافحة مظاهر العنصرية في الملاعب هو قيام الحكم بالإعلان عن نهاية المباراة في حال حدوث أي شكل من أشكال العنصرية أثناء المباراة، وهو ما يدعمه بقوة الفيفا، فلا بد من إبعاد هذا الشر عن لعبتنا الجميلة والروح الرياضة واللعب النظيف شعاران لا تنازل عنهما ونعم للروح الرياضية ولا للعنصرية والكراهية في كرة القدم. تطبيقا للآية الكريمة (( يأنها الناس، إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله اتقاكم)) صدق الله العظيم .

وقول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام(( لا فضل لعربي على أعجمي ولا أبيض على أسود إلا بتقوى الله ، ألا كلكم لآدم وآدم من تراب)).
وأخيراً ... آن الأوان لابعاد ظاهرة الكراهية والعنصرية عن ملاعبنا....... من المصيبة بل أنها طامة كبرى أن تحل العنصرية محل التنافس الرياضي الشريف والروح الرياضية واللعب النظيف، جميل ومشروع أن تشجع وتناصر من تحب أن تهوى ولكن بعيداً عن العصبية والتعصب.